العدد 4184 - الأربعاء 19 فبراير 2014م الموافق 19 ربيع الثاني 1435هـ

الحدائق العامة ملك للجميع فحافظوا عليها

النظافة من الإيمان، حافظ على نظافة بلدك، الماء ثروة فحافظوا عليه... جمل كتب على لافتات وعلقت في مختلف أرجاء المنتزهات العامة والخاصة، بل تكاد الحدائق العامة والخاصة على حد سواء لا تخلو منها، إلا أن الكثير من مرتادي تلك الأماكن باتوا يعتبرونها عبارات روتينية أو ديكوراً يجمل المكان متناسين أن القصد منها هو تذكيرك بضرورة الحفاظ على هذا المكان الذي أقصده أنا وأنت وعائلتك وأحبابك وجيرانك للترفيه عن أنفسنا.

تلك الحدائق أسست من مالك ومالي أنشئت لخدمتي وخدمتك وكلفت الدولة المال العام والجهد لتسخيرها لخدمتنا، ولكننا وبكل أسف نرى سلوك البعض نحو تلك المنشآت وللأسف سلوكاً غير حضاري، بل هو سلوك لا ينم عن أخلاق مسلم أمره دينه بالنظافة والحرص على المظهر الكريم، ولماذا إذاً نحتاج إلى لوحة إرشادية معلقة على الحائط مكتوب عليها “حافظوا على نظافة مدينتكم”؟!.

ما نراه في كل الأماكن أمر مضجر يبعث على الكآبة لا السعادة، ففي الحديقة خلال إجازة نهاية الأسبوع الماضي وعندما ذهبت مع عائلتي للترفيه عن أنفسنا في الحديقة العامة المجاورة لمنزلنا وجدت أطفالاً يتعاملون مع الألعاب والزرع وحتى المقاعد ودورات المياه بكل عنف فيكسرون المقاعد ويكتبون عليها ويشوهونها. وفي دورات المياه يتركون الصنابير مفتوحة بعد الاستعمال، ناهيك عن أفعال يخجل الشخص منا أن يتحدث عنها. كما يلقون بالمخلفات في كل مكان وغيرها من السلوكيات السيئة.

لماذا لا توجه الأمهات أبناءهن للحفاظ على تلك الأماكن التي نقصدها أنا وأنت وتخدمنا وتروح عن أنفسنا، كما يحافظون على منازلهم... فنحن كما نعلم الطفل إن تعلم منذ الصغر الآداب والسلوك السليم سيشب عليها، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر.

مناهل

العدد 4184 - الأربعاء 19 فبراير 2014م الموافق 19 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً