العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ

دول الخليج تظل مزوِّداً رئيسياً للنفط العام 2040 (1-2)

على رغم الضجّة المتزايدة بشأن النفط الصخري والنفط الموجود في المناطق البحرية العميقة، قد تتمكن دول الخليج العربية من المحافظة على دورها كأكبر مورّد للنفط في العالم. فبحسب تقديرات نشرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية مؤخراً، سيأتي أغلب إنتاج النفط الإضافي خلال الـ25 عاماً المقبلة من دول الشرق الأوسط.

ويؤكد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة الطاقة الإنتاجية في الدول غير التابعة إلى منظمة «أوبك»، مثل الولايات المتحدة، والبرازيل، وكندا. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة، فإن التقدّم التكنولوجي في الولايات المتحدة في مجال استخراج النفط الصخري منح البلاد القدرة لأن تصبح أكبر منتج للنفط في العام 2015، وأن يتخطى حجم صادراتها حجم وارداتها بعد ذلك ببضع سنوات.

كما تستخرج كندا كميات متزايدة من النفط من رمل القار، وهو الذي تم إعلانه قبل فترة بسيطة كونه غالياً جداً وضعيف الكفاءة. وبالطريقة نفسها، ستتيح التقنيات الجديدة استخراج النفط من المياه البحرية العميقة في البرازيل ليتضاعف إنتاجها ثلاث مرات بين عامي 2010 و2040. ونتيجة لذلك، يتوقع العديد من المحللين أن تفقد دول مجلس التعاون الخليجي تفوّقها العالمي في مجال الطاقة، وخصوصاً أن تفقد السعودية مركزها كمحدّد أسعار النفط عالمياً. لكن هذا الاستنتاج غير صحيح تماماً.

تزيد بعض الدول غير التابعة إلى منظمة «أوبك» من إنتاجها بالفعل، وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يزيد النفط المعروض بأكثر من 10 ملايين برميل يومياً بسبب زيادة الإنتاج في كل من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وروسيا في العام 2040. لكن أغلب هذه الزيادات لن تتحقق إلا في العقد المقبل. وفي بيئة الأسعار الحالية العالية فرصة جيّدة للادخار، وبغيره تفتقر الدول الكفاءة الاقتصادية.

إلا أن الوكالة الدولية للطاقة تتوقع أنه بحلول منتصف العقد المقبل سيبدأ الإنتاج من الدول غير التابعة إلى منظمة «أوبك» بالانخفاض بسبب ارتفاع معدّلات النضوب وارتفاع تكاليف الإنتاج الهامشية. ليصبح الشرق الأوسط مصدر معظم النمو من هناك فصاعداً.

لكن من أي دول الشرق الأوسط سيأتي النفط؟ فتوقع الإنتاج النفطي صعب بسبب تعدّد العوامل المؤثرة فيه. فبينما يمكن تقدير الطلب بدرجة عالية من الدقة، يبقى تدفق العرض النفطي غير مستقر عالمياً.

ومن المتوقع أن تشهد الدول ذات الإنتاج المنخفض والمتوسط مثل، عُمان والكويت والإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً بسيطاً لأنها قريبة من الوصول إلى أقصى طاقتها.

فرانسيسكو كينتانا

كبير الاقتصاديين في «آسيا للاستثمار»

العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:51 ص

      Fracking

      اتصور أن دول الخليج ستضطر أن تبيع النفط في سوق المقاصيص بعد موضوع ال Fracking اي النفط و الغاز الحجري و الذي امريكا و بريطانيا و كندا بداوا استخراجه .

اقرأ ايضاً