العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ

انعدام المساواة ليس قدراً محتوماً

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

إن الفجوة بين أشد الناس فقراً وأكثرهم ثراءً في أنحاء العالم هي فجوة واسعة وآخذة في الازدياد. وهي لا تفصل فقط بين البلدان، وإنما بين الناس داخل البلد الواحد، بما في ذلك العديد من أكثر البلدان رخاء.

والاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية (20 فبراير/ شباط) هو مناسبةٌ لتسليط الضوء على قدرة التضامن العالمي على فتح باب الفرص أمام الجميع.

ولا ينبغي مطلقاً لظروف مثل مسقط رأس الشخص أو محل إقامته أو جنسه أو أصله العرقي، أن تحدّد مستوى دخله أو فرص حصوله على التعليم الجيد أو الرعاية الصحية الأساسية أو العمل الكريم أو المأوى الملائم أو مياه الشرب، أو فرصه في أن يشارك في الحياة السياسية، أو في أن يحيا حياةً لا يتهدّده فيها العنف البدني ولا يتعرض فيها فعلياً لهذا اللون من العنف.

ومع ازدياد صور انعدام التكافؤ، يزداد الشد والجذب على النسيج الاجتماعي لمجتمعاتنا، وتزداد الضغوط الواقعة عليه. وكثيراً ما يؤدي هذا الأمر إلى الانزلاق في دوامة من انعدام اليقين الاقتصادي والاجتماعي، بل ومن الاضطرابات. وفي أحيان كثيرة ترجع جذور الصراع العنيف في نواحٍ شتى من العالم إلى شدة انعدام المساواة والتمييز، واستشراء الفقر.

غير أن انعدام المساواة ليس قدراً محتوماً. لذا، ينبغي أن يكون هدفنا المشترك هو اتخاذ خطوات عملية لإزالة هذا الحاجز الهائل الذي يعرقل خطى التنمية ويخل بكرامة الإنسان.

وتبين التجربة أن النمو الاقتصادي ليس كافياً في حدّ ذاته. وإنما علينا أن نفعل المزيد من أجل تمكين الأفراد عن طريق توفير فرص العمل الكريم، ودعم الناس من خلال توفير الحماية الاجتماعية، وكفالة سماع أصوات الفقراء والمهمشين.

ولنعمل في سياق مواصلة جهودنا من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ووضع خطة للتنمية لما بعد العام 2015، على أن نجعل من العدالة الاجتماعية أداة أساسية في تحقيق النمو المنصف والمستدام للجميع.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:49 ص

      نفوذ وسيطره وتحكم في الثروات الطبيعيه لكن

      ليس من أسرار الحرب العالميه لكن يقال بالفجوه أو الهوه بينما الإخوان الأمريكان وأبناء العم سام في أوربا من الذين ليس لديهم إستعداد للتنازل عن التجاره الحره ولا عن مناطق نفوذهم! فهنا في منطقة الخليج إصرار بعض الشركات الغربيه مع حلفائها أي وكلائها و مساعدوهم على نهب وسرقت المحروقات (الغاز والبترول) وتحويله من سلعه إلى إحتياطي لدول حلفاء شمال الأطلسي؟؟!! أووا لا يكفي التلوث البئي والدمار الذي حل بأكثر مناطق من الجشع والطمع الذي لا بد أن يوصل الجميع للطبع؟ وهل يمكن للغرب التحلي بالأدب؟

    • زائر 3 | 12:01 ص

      لذلك نحن في الميدان

      نحن نعيش ذلك التمييز الممنهج والذي أضحى واقعا في خلال الثلاث سنوات الماضية لذلك نحن نحاربه حتى القضاء عليه واقصد انعدام المساوة

    • زائر 2 | 8:45 م

      الواقع

      مقال جميل و لكن الظاهر السيد الأمين العام لا يعيش علي هذه الكرة و مقاله عن كرة اخري.
      الأصل الاقتصادي علي الارض مبني علي استغلال البشر و ايجاد الفوارق الاقتصادية بينهم. حيث يتمتع القلة بكل شيئ و البقية تستنفذ قواهم لتكثير ثروة القلة و بالنتيجة زيادة نفوذهم. هكذا تأسس و كان و سوف يكون. مائة مقال و احتفال سوف لا يغير الواقع.

اقرأ ايضاً