العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ

لم يتوصل الطب لزراعة للشبكية للآن..د. بشير: السكر عدو استشاريي الشبكية

قال استشاري جراحة الشبكية والليزر د. سامر جابر بشير إن داء السكري يعتبر العدو الأول لاستشاريي الشبكية. وأضاف أن الشبكية، وهي الجزء الحساس للضوء في العين، مُعرّضة للعديد من الإصابات وأبرزها انفصال الشبكية، والنزيف في الشبكية الناتج من أمراض كداء السكري.

وأوضح: «يتسبب الارتجاج العنيف في الرأس بانفصال الشبكية، وقد يحدث ذلك لكبار السن، أو في حوادث أثناء ممارسة الرياضة كارتطام رأس لاعب كرة القدم برأس زميله في المباراة، أو ممارسة رياضة القفز بالحبل المشدود وهي رياضة منتشرة في الغرب، والتي يقفز فيها اللاعب أو المغامر من ارتفاع وتكون رجل مشدودة بحبل فيرتد أكثر من مرة في قفزة واحدة. كما أن بعض الأعمال قد تسبب الإصابة بانفصال الشبكية كالعامل الذي يستخدم المثقاب الهوائي (الورور) أو المثقاب الكهربائي (الدريل)».

وفي سؤال له عن رياضة ركوب الخيل وعن إمكانية أن تتسبب بانفصال في الشبكية، أجاب: «اهتزازات الفارس على ظهر الخيل تختلف بطبيعتها عن الاهتزازات التي ذكرتها في الرياضات والأعمال السابقة. فهذه الاهتزازات لا تسبب انفصالاً في الشبكية».

وشددّ استشاري جراحة الشبكية والليزر إلى ضرورة المسارعة في استشارة الاختصاصي وعلاج انفصال الشبكية، وقال: «إن التأخر في العلاج يقلّل من فرص استعادة الوضع الطبيعي للشبكية. كما أن الشبكية معرضة للموت بعد شهر من الانفصال؛ لأنها عندما تتحرك من مكانها لا يأتيها الغذاء فتموت تدريجياً».

ولفت إلى أن علاج أمراض الشبكية يعد سهلاً بالمقارنة مع أمراض الشبكية التي يسببها داء السكري. وقال: «من المعروف أن داء السكري يؤثر بشكل كبير على الأطراف، والكلى، والأوعية الدموية، والأعصاب، وتعد الشبكية من الأعضاء التي تتأثر بداء السكري».

وأوضح: «يتسبب داء السكري بإحداث ثقوب في شرايين الشبكية تؤدي إلى ارتشاحات في مركز الإبصار، ثم في مرحلة أخرى تراكم دهون على المركز نفسه، ثم في المراحل المتقدمة يحدث نزيف الشبكية».

وقال: «تُضاعف الأمراض الأخرى التي تصيب مريض السكر في العادة من خطورة وصعوبة علاج الأمراض التي تصيب الشبكية مثل ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، كما أن ضغوط الحياة والعصبية تضاعف أيضاً من احتمالات الإصابة».

وحول أول مؤشرات الإصابة بأضرار تلحق بالشبكية، قال: «يصعب في كثير من الأحيان الإحساس بأعراض الشبكية في المراحل الأولى. وتظهر أعراضها عند الإصابة بالنزيف. لذا أنصح المصابين بالسكر بأهمية المراجعة وإجراء الفحوصات الدورية التي تمكننا من تشخيص أي إصابات، وبالتالي التدخل المبكر لعلاجها، أو الوقاية منها».

وأضاف: «عندما تأتينا حالة مرضية متأخرة نعالج ما يمكن معالجته في العين المصابة، وفي الوقت نفسه نسعى لوقاية العين الأخرى من أي إصابات أو مضاعفات مرتقبة».

وعن أدوات الطبيب في علاج نزيف الشبكية، قال: «يعالج النزيف عن طريق كي العروق بالليزر لإيقاف النزيف. ثم ننصح المريض بأهمية تنظيم السكر».

وعن إمكانية زراعة شبكية في العين البشرية، قال: «لم يتوصل الطب للآن من زراعة عصب في جسم الإنسان، والشبكية عصب وليست عضواً عادياً من أعضاء الجسم. ولذا فلا يمكن استبدال شبكية مكان أخرى عن طريق الزراعة».

وحول استخدامات الليزر في مجال طب العيون، قال: «يستخدم الليزر ونستطيع تعريفه بأنه ضوء موجه في خط مستقيم، بثلاثة أنواع؛ الأول قاطع، ويستخدم في تنظيف عدسة العين، والثاني: لاحم أو ما يسمى بـ «الليزك» وتتم فيه إعادة تشكيل القرنية. والثالث يستخدم لكي العرق كما أسلفنا».

وختم اللقاء قائلاً: «من المهم جداً أن يثق المريض بالطبيب المعالج، كما أشددّ على مرضى السكر بأهمية الابتعاد عن أي شيء يوتر أعصابهم ويرفع من ضغط الدم لديهم؛ لما له أثر كبير في التسبب بنزيف الشبكية».

العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً