العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ

الصداقة من أسمى العلاقات البشرية

هل تراني أخطأت؟ هل أعتذر الآن؟

أم أبقى دون صديقة وهذا محال

لن أدع الوقت يضيع وسأمضي في الحال

الصداقة أقوى من أن تضيع في جدال

الصداقة أحلى هدية

فيها أحلام ذهبية... وفي رسالتي يقرأون

بصداقتنا القوية سنتخطى الصعاب سوية

فهل تراهم سوف يقبلون؟!

سأحضر ردي... وسأبذل جهدي

سأريهم أني وفية لا أخلف عهدي

***

صداقتنا قوية... محقة

وعلاقتنا قوية... أجل

كلنا مخلصون

نحن بها كالأخوات... نعم

نمضي في الحياة... هيهي

نبني دنيا المحبة، دنيا الصديقات... نعم

كانت هذه كلمات أغنية عرضت قبل سنوات كثيرة مضت على قناة “سبيس تون”، وهي أغنية عندما أسمعها أو أرددها تجعلني أشعر بالمعنى الحقيقي للصداقة والأصدقاء، فكم هو جميل أن يكون لدينا أصدقاء يسألون عنا إذا غبنا، ويقتربون منا إن ابتعدنا... وما أجمل أن يكون لديك صديق يخاف عليك ويحبك ويشاركك الفرح والسعادة والألم... والأجمل من ذلك أن يكون لديك رفيق يحسن الظن بك ويغفر لك إن أخطأت، ويلتمس لك العذر إن أسأت له... كم هو جميل أن يحفظك في غيبتك ويدافع عنك.

“راح زمن الصداقات الحقيقية”، هي عبارة غالباً ما نسمعها من الكبار ممن هم حولنا عندما نتحدث عن الأصدقاء... صحيح أن زماننا وزمانكم مختلفان في أمور كثيرة، بينها العلاقات البشرية، ولكنني وفي رأي المتواضع أعتقد أن الصداقة مهما اختلفت الأزمنة تبقى واحدة من أسمى العلاقات البشرية، إذ مازال الصديق في زمننا كما زمنهم (الكبار) يشد أزرك إن ضعفت، ويشجعك إن جبنت، وينصحك إن أخطأت، وهو كاتم للسر حافظ للعهد وفيٌّ للوعد وغيرها من الصفات التي تتشارك مع صفات أصدقاء “الزمن الجميل أو زمن الطيبين”.

وبمعنى آخر وإن اختلف الزمان فعلاً، تبقى معايير اختيار الأصدقاء الحقيقيين هي ذاتها من دون تغيير، تماماً فهي كالصديق الحقيقي الذي وإن اختلف الزمان يبقى الصديق القديم بصفاته هو ذاته الصديق الجديد.

مناهل

العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً