العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ

موضة «تغيير الأثاث» متعة قد تصل إلى الهوس

يستمتع البعض بتغيير مظهره بين فترة وأخرى كما يجد البعض الآخر المتعة في تغيير هاتفه أو سيارته، ويطال حب التغيير أيضاً تغيير أثاث المنزل بما يتواكب مع الموضة وآخر صيحات الأثاث والديكورات، وقد تصل تلك المتعة في التغيير إلى حد الهوس، فيلجأ الناس إلى تغيير أثاث منازلهم وفقاً للمواسم كموسم الخريف أو التغيير لديكورات الشتاء الدافئة أو يلجأون للتغيير مع استقبال شهر رمضان أو قرب العيد، وقد يتجاوز الأمر ذلك إلى التغيير لمجرد التغيير أو تقليد الأصدقاء أو الجيران.

التغيير جيد سيما في حال تطلب الأمر ذلك، ولا بأس من تغيير ديكور بعض الغرف الأكثر استخداماً كغرفة المعيشة أو تغيير ديكور صالة الضيوف مع اقتراب مناسبة مهمة، إلا أن الوصول إلى حالة الهوس هو الذي قد يفقد التغيير متعته الحقيقية، ويضيف عبئاً ثقيلاً على موازنة الأسرة والتي يفضل أن تخصص لما هو أهم وأكثر جدوى.

وبدورها تعي المحلات التجارية حب الكثيرين للتجديد فتطرح موضات مختلفة بين فترات متقاربة للأثاث وتقدم عروضاً مغرية وبشعارات براقة تحاكي رغبتهم للتغيير وتلمس الوتر الحساس وتفتح شهيتهم للتغيير بشكل قد يدفعهم إلى الشراء دون تفكير.

بعض النساء الراغبات في التغيير وغير القادرات على ذلك بسبب الموازنة قد يلجأن إلى إعادة إحياء أثاثهن القديم من خلال إضفاء لمسات جديدة عليه أو من خلال تغيير بعض الديكورات كتغيير لون الدهان أو إضافة ورق الجدران أو إنعاش الغرف ببعض اللمسات الخضراء الطبيعية كإضافة الزهور أو النباتات الصغيرة.

كما تلجأ بعض السيدات إلى تغيير موقع قطع الأثاث أو درجة الإضافة أو استبدال بعض الشراشف وتغيير الستائر ما يعطي درجة مقبولة من التغيير تحقق رغبتهن في ذلك في أقل تقدير.

هذا وتقدم المواقع الإلكترونية المتخصصة أفكاراً متعددة لتجديد الأثاث دون تغييره وتحقيق المتعة في التغيير، وتطرح خطوات مفصلة لإعادة تأهيل الأثاث لدرجة يصعب فيها التعرف عليه بعد حالته الجديدة.

«شهية» البعض للتغيير قد تكون طبيعية في ظل تنوع الموضة ووجود أفكار جديدة بشكل مستمر للديكور والأثاث، إلا أن السيطرة عليها والتحكم فيها أمر ضروري، فالمنزل قد يكون جميلاً متجدداً ومختلفاً بلمسات بسيطة.

العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً