يهمل الكثير مسألة وجود طفاية الحريق في منازلهم، والتي غالباً ما تتواجد في المحلات التجارية بسبب كونها واحدة من معايير منحهم الترخيص، في حين أن تداعيات عدم وجودها في المنازل أكبر بكثير من المحلات التجارية كون الخسارة مرتبطة بالأرواح.
ولأن الوقاية خير من العلاج، بات لزاماً على كل عائلة أن توفر طفايات حريق في منازلها حفاظاً على سلامة أفراد العائلة، إذ تعد طفاية الحريق خطوة احترازية في المنازل من شأنها أن تحافظ على بقائهم أحياء.
خطوات بسيطة من قواعد الأمن والسلامة قد توفر كثيراً من الألم والخسارة، والتي من أهمها ضرورة استخدام الطفايات في المنزل ووضعها في مكان مناسب بعيداً عن متناول يد الأطفال، فضلاً عن تفحصها بين فترة وأخرى للتأكد من صلاحيتها وثبات مفتاح الأمان فيها، إلى جانب التعرف على آلية التعامل معها واستخدامها.
كثيرة حوادث الحرائق التي تودي بحياة الأفراد لجهلهم بطريقة التعامل مع هذه المواقف، إذ لابد في مثل هذه الحالات من إبعاد إفراد الأسرة عن موقع الخطر وعدم مواجهة الحريق من دون وجود الاحترازات الكافية والبعد عن الحريق بمقدار 8 أقدام في أقل تقدير عند استخدام طفاية الحريق، فضلاً عن إعطاء ظهرك للمخرج خلال العملية.
هذا وتلجأ كثير من المؤسسات والوزارات الرسمية والجمعيات الأهلية المعنية بإطلاق حملات توعية بهذا الشأن تتناول أنواع الطفايات، وهي: طفاية الماء، طفاية ثاني أكسيد الكربون وطفايات مسحوق المواد الكيميائية الجاف، فضلاً عن تناولها كيفية استخدامها ومدى حاجة كل منزل لها إلى جانب عرضها لأهم الأخطاء التي يرتكبها البعض في مواجهة أي حادث من حوادث الحريق.
ولعل أحد أهم الشعارات التي قد تؤثر على الجماهير لاقتناء طفايات الحريق هو «حافظي على حياة أطفالك بطفايات الحريق».
العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ
