دعت إسرائيل لبنان أمس الجمعة (28 فبراير/ شباط 2014) إلى منع حزب الله من القيام بأعمال انتقامية رداً على غارة جوية إسرائيلية على موقع يستخدمه مقاتلوه على الحدود السورية.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تنفيذ الهجوم يوم الإثنين الماضي وذلك تمشياً مع صمتها على ثلاثة هجمات مماثلة على الأقل خلال العام الماضي. وقال حزب الله في بيان علني صريح غير معتاد عن الحادث يوم الأربعاء الماضي «المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين والوسيلة المناسبة للرد» على إسرائيل.

وقال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي، يوفال شتاينتز أمس «من البديهي أن يكون لبنان مسئولاً عن أي هجوم على إسرائيل من أراضي لبنان». وقال لإذاعة راديو إسرائيل «من واجب الحكومة اللبنانية منع أي هجوم إرهابي - سواء كان هجوم إرهابي أو صاروخي أو أي هجوم آخر- على دولة إسرائيل».

في سياق آخر، كشف مصدر رسمي لبناني النقاب عن محاولة من جانب جماعة لها صلة بتنظيم «القاعدة» لاغتيال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وقال المصدر لصحيفة «السفير» اللبنانية في عددها أمس إن الموقوف محمود أبوعلفا الذي ينتمي إلى «كتائب عبدالله عزام» اعترف خلال التحقيقات أنه كان يخطط لاغتيال بري. وأضاف أنه أبلغ المحققين في فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي أنه تم التخطيط لاستهداف بري بسيارة مفخخة، أو أكثر من سيارة.

من جهة ثانية طلب القضاء اللبناني أمس الإعدام لرجل الدين المتشدد المناهض،لشيخ أحمد الأسير والمتواري عن الأنظار منذ المعارك بين أنصاره والجيش اللبناني في يونيو/ حزيران الماضي، بحسب ما أفاد مصدر قضائي.

وقال المصدر «أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبوغيدا قراره الاتهامي في ملف أحداث عبرا (في جنوب لبنان) المتهم فيه الشيخ أحمد الأسير و74 شخصاً آخرين، وطلب فيه عقوبة الإعدام لأربعة وخمسين شخصاً بينهم الأسير وفضل عبدالرحمن شمندر المعروف بفضل شاكر».

واتهم القرار هؤلاء بالإقدام «على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش».

وأشار المصدر إلى أن القاضي «طلب عقوبة السجن المتفاوتة لعدد آخر، ومنع المحاكمة عن مدعى عليهم، وأخلى سبيل سبعة موقوفين.