يبدأ رؤساء ومديرو الجامعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أعضاء اللجنة المصغّرة الرامية لدراسة تأسيس اتحاد للجامعات دول المجلس، اجتماعهم في المنامة غداً الاثنين (3 مارس / آذار 2014).
ورحب رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي، بحضور رؤساء ومديري جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، هذا الاجتماع المهم، واصفاً إياه بأنه خطوة إيجابية كبيرة لترجمة توجهات قادة دول المجلس في السعي نحو الاتحاد بين دول ومؤسسات المنظومة الخليجية. مشيراً إلى أن الاجتماع سيستعرض أنظمة اتحاد جامعات العالم الإسلامي، وأنظمة اتحاد الجامعات العربية، وعرض ومناقشة المسوّدة التي أعدتها جامعة البحرين في شأن مقترح اتحاد الجامعات ومؤسسات التعليم في العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال جناحي إن اللجنة المصغرة لرؤساء ومديري الجامعات ومسئولي التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية- التي تتكون من نحو 12 جامعة وطنية خليجية قد تم تكليفها - في اجتماعها التاسع عشر الذي عقد العام الماضي في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية - بإعداد دراسة مستفيضة للمشروع.
وأضاف جناحي "إن جامعات المنطقة ومؤسساته الخاصة بالتعليم العالي، تواجه الكثير من التحديات الآنية والمستقبلية، والتي تنقسم إلى الجانب الأكاديمي والبحثي وتبادل المعلومات والأبحاث، وتبادل الباحثين والأساتذة والطلبة، إلى جانب إجراء البحوث المشتركة الخاصة بالمنطقة التي لا تزال بحاجة إلى كم كبير من الدراسات والبحوث في شتى المجالات، إضافة إلى تحدي توفير الإمكانيات المالية والبشرية للمساهمة في التنمية الشاملة في المنطقة، وهذه – وغيرها من القضايا – تحتاج إلى تنسيق عال، واتحاد قادر على توحيد الجهود وتوجيهها في الأطر التي تصب في صالح الدول الأعضاء وقضايا التنمية فيها".
وأعرب عن تشرف جامعة البحرين باستضافة هذا الاجتماع البالغ الأهمية، وأن تكون منطلقاً لولادة هذا المشروع ومنبتاً له. وقال: "إنه من دواعي السرور أن يكون لجامعة البحرين الدور الأبرز في صوغ مسودة مشروع إنشاء الاتحاد الذي سيخضع للبحث والمناقشة من جانب الأعضاء وصولاً لإقراره ثم عرضه على لجنة وزراء التعليم العالي في اجتماعها القادم للبت فيه".
وتتطلع الجامعات الخليجية من خلال مشروعها إلى دعم وتنسيق جهودها الرامية إلى إعداد المواطن الخليجي القادر على خدمة وطنه وأمته، والحفاظ على وحدتها وهويتها الثقافية والحضارية وتنميتها تنمية شاملة بما يحقق تطلعاتها.
