العدد 4196 - الإثنين 03 مارس 2014م الموافق 02 جمادى الأولى 1435هـ

الأوقاف السنية تشدد على مساندتها التامة ودعمها اللامحدود لجهود رجال الأمن

شددت إدارة الأوقاف السنية في بيان لها على مساندتها التامة ودعمها اللامحدود لجهود رجال الأمن المخلصة والدءوبة الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع وسلامة أبنائه والمقيمين على أرضه.

وأكد البيان أن الحادث الإرهابي الأليم الذي أسفر عن استشهاد ثلاثة من رجال الأمن في منطقة الديه أمس الإثنين (3 مارس/ آذار 2014) هو جريمة نكراء تتنافى مع تعاليم وقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يصون الدماء ويحفظ الأموال والأعراض.

وأشار إلى أن التصدي لهذه الأفعال الإرهابية التي تستبيح حرمة الدماء وقتل النفس البشرية هو واجب ديني ووطني على كل مسلم امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تَحَاسدوا ولا تَنَاجشوا ولا تَبَاغضوا ولا تدابروا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بيعِ بعض، وكونوا عبادَ اللّهِ إخواناً المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقّره التّقوى هاهنا..‏ ويشير إلى صدره ثلاث مرّات بحسب امرئ من الشّرِّ أنْ يحقِرَ أخاه المسلمَ..‏ كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ دمُه ومالُه وعرضُه ‏.‏

ونوه البيان إلى أن هؤلاء المجرمين الآثمين مستحقون للعقاب الآليم والعذاب العظيم في الدينا وفي الآخرة لقوله تعالى:"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ? ذَ?لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ? وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، ولقوله تعالى : "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

واشار إلى أن كل من يحرض ويخطط ومن يسهل ويمول مرتكبي الأعمال الإرهابية النكراء هم مشاركون في الجريمة ومتورطون في البغي ومستحقون للعقاب الأليم كونهم جميعًا متعاونين في الإثم والعدوان ومعصية الله ورسوله وقتل الأبرياء وإزهاق الأرواح.

وحث البيان المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز على التعاون مع رجال الأمن ومؤازرتهم ودعمهم في التصدي للمجرمين والقتلة واجتثاث جذور التحريض الإرهابي والسلوك الإجرامي وذلك إسهامًا في تعزيز الأمن والاستقرار وطمعًا في الأجر والثواب لقوله تعالى:"أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

وشدد على أن المواجهة الفاعلة لجرائم وانتهاكات هذه الفئة الباغية تكون بالتكاتف المجتمعي والتماسك الشعبي والتوحد حول قيادتنا وحكومتنا والوقوف صفا واحدًا قويًا متراصًا لمواجهة التحديات الخطيرة والعمليات المشينة واقتلاع من يعبثون دماء وأرواح الأبرياء والقضاء على كل من يحاول إلحاق الضرر بممتلكات هذا الوطن ومصالح أبنائه.

وحث البيان جميع الدعاة والخطباء والمشايخ وأصحاب الرأي والمفكرين والكتاب إلى ضرورة القيام بواجب البيان واستنكار هذا الفعل الإرهابي الدنيء والتحذير من عواقبه ونتائجه ودوافع أصحابه وبيان السبل الناجعة في استئصاله في ضوء معالم الشريعة الإسلامية القائمة على تحقيق العدل ومحاسبة الجناة وإنزال العقوبة بهم.

وتقدمت الأوقاف بخالص العزاء لشهداء الواجب والوطن داعية الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه وأن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهليهم وذويهم ورفاق دربهم وكافة أبناء الشعب الوفي الصبر والسلوان .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً