العدد 4197 - الثلثاء 04 مارس 2014م الموافق 03 جمادى الأولى 1435هـ

31 مزرعة توقف إنتاج الدواجن المدعومة بعد نفوق الآلاف بسبب الفيروسات

ارتفاع نسبة الوفيات إلى 90 % لدى بعض المزارع بفعل خلل في التعقيم والتطعيم

اجتماع أصحاب المزارع ومربي الدواجن السبت الماضي
اجتماع أصحاب المزارع ومربي الدواجن السبت الماضي

قررت 31 مزرعة تتكفل بتربية وإنتاج الدواجن الحية المعدة للذبح والمدعومة حكومياً، إيقاف إنتاجها وعدم تسلمها أي دفعات للتربية من شركة دلمون للدواجن، وذلك بعد نفوق الآلاف من الصيصان وضعف أخرى بسبب تغير نظام التفريخ لدى الشركة وإصاباتها بالفيروسات والبكتيريا.

وأرجع أصحاب المزارع والمربون قرارهم إلى ما أسموه بـ «مشكلات مع شركة دلمون للدواجن. بالإضافة إلى اعتماد الشركة نظاماً جديداً مؤخراً من خلال زيادة عدد دفعات الصوص للمزارع من 4 إلى 6، الأمر الذي تسبب في عدم إمكانية تطهير وتعقيب المفارخ لدى الشركة وبالتالي إصابة الصيصان بالفيروسات والبكتيريا التي تتسبب في ضعفها ونفوقها بنسبة 90 في المئة بعد تسليمها للمزارع من أجل تربيتها ضمن الدورة التي تستغرق 36 يوماً».

ورفع أصحاب المزارع خطابا صادرا عن جمعية مربي الدواجن البحرينية إلى مدير عام شركة دلمون للدواجن، جاء فيه: «نفيدكم علماً بأنه بعد الاجتماع المنعقد في يوم السبت 1 مارس/ آذار 2014، أقر الجميع بالتوقف عن التربية، وإشعاركم بالتوقف عن استيراد البيض، ما لم تتحقق مطالبنا العادلة، ولن نكون مسئولين عن استلام الصيصان بعد هذا الاشعار».

وقال صاحب مزرعة الصفا للدواجن، جميل علي سلمان، في حديثه نيابة عن مربي الدواجن وأصحاب المزارع، امس (الثلثاء): «حاولنا بكل طريقة ودية أن ننهي مشكلاتنا المتعلقة بإنتاج الدواجن، وللأسف لا يوجد من جانب الجهات المعنية من الحكومة أي ردة فعل إيجابية، فوزير الصناعة والتجارة حسن فخرو قبل 4 أعوام تدخل لحل بعض المشكلات حين جمع شركة دلمون مع مجموعة من المزارعين، إذ تم تجاوز مشكلة وقف إنتاج المزارع آنذاك».

وأضاف سلمان: «للأسف هذا العام جاءتنا مشكلة أكثر تعقيدا، فوزارة الصناعة والتجارة رمت الكرة في ملعب وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، والوزير الكعبي يصرح بأن المشكلة القائمة هي بين المربين وشركة دلمون للدواجن ولا علاقة للوزارة فيها، لكن في الوقت ذاته نثمن جهد وكيل الوزارة لشئون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة في تواصل وتعاون مستمر مع أصحاب المزارع».

وأوضح سلمان أن «وزارة شئون البلديات ممثلة في شئون الزراعة ترسل العديد من الخطابات إلى شركة دلمون للدواجن لكن من دون أي استجابة، ووكيل الوزارة الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة يعرض تفاصيل هذا الوضع أكثر من أصحاب المزارع أنفسهم، وهو أمر محل استغراب من الشركة».

وزاد المتحدث باسم أصحاب مزارع تربية الدواجن على قوله، انه «بعد بلوغ الوضع حده مع شركة دلمون وتراكم المشكلات معها، قررنا وقف التربية، لأن في ذلك فائدة أكثر من استمرار العمل بخسارة، ففي هذا الوقت بلغت نسبة الدواجن أو الصيصان النافقة ما نسبته 50 إلى 90 في المئة لدى كل مزرعة».

وواصل سلمان: «المشكلة الأهم، والتي نعتبرها السبب الأول وراء إيقاف إنتاج الدواجن وتربيتها، هو زيادة عدد دفعات الصيصان التي نستلمها من الشركة لتربيتها من 4 إلى 6 دفعات أسبوعياً، الأمر الذي لم يتيح الفرصة للشركة لتعقيم وتطهير مفارخها الثلاثة، ما تسبب في إصابة الصيصان بالفيروسات الحية والبكتيريا وبالتالي ضعفها ونفوقها بنسبة تصل إلى 90 في المئة لدى بعض المزارع».

وبيّن سلمان «كنا نستلم الصيصان من شركة دلمون ضمن 4 دفعات في الأسبوع، والأيام المتبقية تخصص لتطهير وتعقيم المفرخة لدى الشركة، ثم زادت الشركة الدفعات من 4 إلى 6 دفعات، أي بصورة متواصلة طوال الأسبوع، فقد كنا في السابق نتسلم نحو 200 ألف صوص ضمن الدفعات الأربع توزع على المزارع، لكن الآن حولت إلى 33 ألف صوص يومياً».

وذكر المتحدث باسم أصحاب مزارع تربية الدواجن أن «هذا بطبيعة الحال ينتج الكثير من المشكلات لدى المزارع بسبب أمور تتعلق بالتطعيمات وغيرها، فلدى الشركة 3 فقّاسات فقط، وهي تنتج 50 ألف صوص في الدفعة في اليوم، والشركة تسببت في تراكم الميكروبات بداخل المفقسة وبالتالي تنشط الفايروسات، ما يؤدي إلى موتها على وجه السرعة».

وأفاد سلمان بأن «هذا تسبب في تراجع حجم التفقيس لدى الشركة، ما يسبب خسارة بالنسبة للمستهلك الذي توجه مبالغ دعم حكومي لصالحه عبر دعم الشركة، علاوة على خسارة شركة دلمون للدواجن نفسها، والمزارع التي تموت لديها الصوص علاوة على ضعف المتبقي منها».

وعن حجم الخسائر التي تعرضت لها المزارع، قال سلمان إن «مزرعة التضامن خسرت حتى الآن 36 ألف دينار خلال شهر، وهذا الحال مستمر منذ 4 أشهر، وبالإمكان توجيه مثل هذا المبلغ للمزارع الـ30 المتبقية»، مردفاً أن «المشكلة أثرت على السوق بشكل كبير، فالذبح اليومي تراجع إلى 22 و12 ألفا أو صفر أحياناً، في حين كان في السابق نحو 30 ألفاً يومياً».

ووفقاً لأصحاب المزارع أيضاً، فإنهم «يوفرون الدجاج الطازج في البحرين بنسبة 17 في المئة، وهذه النسبة تراجعت بسبب المشكلة الحالية إلى ما نسبته 10 في المئة، وأنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه ستتراجع النسبة إلى 5 في المئة أيضاً»، منبهين إلى أن «الشركة انتبهت إلى هذه المشكلة، ووردت معلومات بأنها ستقلص عدد الدفعات إلى 4 عوضاً عن 6 كما هو معمول به حالياً، وهذا أمر صعب الآن، لأن المزارع بحاجة إلى 21 يوما من أجل أن توفر الدجاج بصورة طبيعية بحسب دورة الحياة والتربية، علاوة على أن الفيروس مازال موجوداً في المفرخة لدى الشركة، فتوقف عملنا أفضل من استمراره حالياً ولاسيما أن أغلبية المزارع تعمل بالدين».

وعن نسبة الدواجن النافقة لدى المزارع، أوضحوا أن «المعدل العالمي للوفيات يتراوح ما بين 2 و4 أو 10 في المئة على أقصى تقدير، وحالياً النسبة بلغت أكثر بكثير وتصل إلى 90 في المئة لدى بعض المزارع. وما ينفق من إجمالي الدفعات الأسبوعية (150 ألف صوص) بلغ نسبته 60 في المئة أو أكثر».

وشدد أصحاب المزارع على ضرورة «تعويضهم لقاء الخسائر المالية الضخمة التي تعرضوا لها».

العدد 4197 - الثلثاء 04 مارس 2014م الموافق 03 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 3:26 ص

      الموت حق

      هل النفوق فعلا بسبب الفيروس ام بسسب تكاثر الغازات السامة المنتشرة ليلا ونهارا في سماء القري؟ مجرد سؤال

    • زائر 11 زائر 10 | 5:33 ص

      زائر 10

      أيية وأللة السبب الاول الغازات المسيلة الجمال و البقار ماتت من الغازات مابالكم في الدجاج.
      *****

    • زائر 7 | 2:20 ص

      مصر

      صرنا مثل جمهورية مصر ، كنا انقول معقوله مصر فيها طابور على دجاج الجمعيه و ذبح مذابح ، للاسف كنا نضحك على الافلام الي فيها مثل هالمواضيع مادرينا ان الموضوع جد و واكثر من جد و صار في دوله من دول الخليج يا سلام سلم .

    • زائر 5 | 1:09 ص

      رحنا وطي

      أهم شئ الدجاج

    • زائر 4 | 11:52 م

      لكن!

      ودنا ايجاد شركات اخري تقوي السوق بس بس اصحاب القوة والنفوذ مأخلولكم اراضي للإنتاج الحىواني اغلب المزارع داخل مناطق مكتظة بالسكان وقريبة من الشوارع الخدمية!

    • زائر 1 | 10:11 م

      ازمة

      هذا كله بسبب وجود شركة مدعومة واحدة للدواجن من جهة وزيادة الكثافة السكانية من جهة اخرى والحل هو ايجاد شكرات دواجن اخرى .

اقرأ ايضاً