العدد 4197 - الثلثاء 04 مارس 2014م الموافق 03 جمادى الأولى 1435هـ

الخروج الأسلم من الأزمة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تبرز في الأوقات الحرجة مميزات كل شخص وجماعة في أي موقع كان، رسميّاً أو شعبيّاً، وهذا ينطبق على ما نمرُّ به حاليّاً في البحرين. فالبعض يسعى إلى الاستفادة من أزمة الثِّقة المتفاقمة، وما ينتج عنها من مآسٍ لا تستثني أحداً، فرصة للمزيد من تصفية الحسابات... والبعض الآخر ينظر إلى استمرار الأزمة بقلق المحبِّ لبلده ومن يعيش فيها، ويسعى إلى الخروج الأسلم من هذه الأزمة.

بين هذا وذاك اختلاف كبير، وتجد ذلك في الدعوات المتتالية إلى عدم الالتفات الى جميع النصائح والتوصيات التي ذكرها تقرير لجنة تقصي الحقائق، وذكرتها المراجعة الدورية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وذكرتها تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، ودعوات أخرى ترى أنه لا مخرج ممَّا نحن فيه إلا من خلال الحوار الحقيقي والجادِّ والشامل والقادر على معالجة التطلعات المشروعة لكل البحرينيين.

هناك بلا شك تصريحات ودعوات إيجابيَّة من مختلف الأطراف، لكنها ضعيفة بالنسبة إلى ترجمتها على أرض الواقع. الدَّعوات الإيجابيَّة تنظر إلى الصُّعوبات التي نواجهها في البحرين على أساس أننا مجتمع واحد، فإمَّا أن نسبح جميعاً نحو الأمان، أو نغرق جميعاً في دوامة لا تنتهي. من المؤسف أن المجال ليس مفتوحاً بصورة أفضل لذوي النوايا الحسنة.

إنَّ البحرين تحتاج إلى من يضع الطموح الشخصي والمصالح الطائفيَّة والفئويَّة جانباً، وأن يتعامل مع ما يجري على أساس بلد واحد وشعب واحد ومصير واحد، وأن يدرك أن المصائب التي تحلُّ بفئة لا تستثني أحداً دون آخر.

إنَّ الحل العقلاني لا يكون على حساب فئة دون أخرى، كما أن المشاكل التي نواجهها ليست أكبر من المشاكل التي تواجهها مجتمعات أخرى، لكن ما نحتاج إليه، أكثر من أي وقت، هو الحكمة والعدل والشجاعة والحزم والنَّظر إلى الآخر بصفته جزءاً لا يتجزأ من كيان واحد.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4197 - الثلثاء 04 مارس 2014م الموافق 03 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • عبدالله ميرزا | 8:32 ص

      الشعب هو أساس الدولة

      كلام في التصميم وما نحتاج اليه هو التوافق والحكمة والعدل والإنصاف والشجاعة والحزم والنظر الى الشهب انه جزء لا يتجزاء من تاريخ البحرين والمركب لابد له من مجدافية لتبحر فى البحر

    • زائر 28 | 3:15 ص

      اترك عنك من فضلك

      الرجاء عدم تضييع الكلام ، نحن بحاجة اولا وثانيا ومرة بعط الألف لوقف الرهاب وعلى شيوخكم اعلان ذلك بأعلى صوت وعليهم ادانة من يثبت ضلوعه في ذلك وعلمه إخراجهم من الملة ؟ اما الإلمام المراوغ فيدخل في خانة التستر والتحريض وشكرا

    • زائر 27 | 2:50 ص

      وين

      وين اصير حل وجرايدهم تبث الفتن والكراهة لفئة مغضوب عليها والحكومة راضيه بهادا الشى المشتكى لله

    • زائر 26 | 2:46 ص

      يا

      يا حبيبى يجميل الحكومة لاتريد حل للبلد كل ماجليه اصعب الامور زادت فى الاونه الاخيره الا عتقالات والمداهمات والقمع الحكومة كله فى تصعيد منذوا الاحداث 2011 والحكومة ماخدت اى موقف لصالح الشعب انهم لا يرون الى الشر بعيدين عن الخير المشتكى لله

    • زائر 23 | 1:26 ص

      رعاية أممية

      التفاهم في البحرين يحتاج لرعاية الأمم المتحدة لأن من يدير دفة الحوار طرف في الخلاف

    • زائر 21 | 12:50 ص

      خذ عبره

      مر مرورا سريعا نحو مايسمى بساحه الشرفاء في البسيتين شوف البنرات المعلقة التي تدعو. بكل وضوح للانتقام من مكون جزء لايتاجزاء

    • زائر 19 | 12:39 ص

      لا حياة لمن تنادي

      وقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.

    • زائر 17 | 12:28 ص

      (( وجعلوا أصابعهم في آذانهم)) مضمون الاية

      لا حياة لمن تنادي يادكتور ..صوت العقل لمن عقل وضمير له.... أتحسب بأن الفئة المستفيذة من التأزيم في البحرين قليلة بل كثيرة .. نحن نواجه فكر موجود على الواقع وهو فكر المصالح الشخصية التي تتفطر وتتغذى وتتعشى وتتسحر على المجتمع المظلوم.... لك الله ياشعبي المظلوم الذي يقول كن فيكون...

    • زائر 16 | 12:21 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،النظره الايجابيه وللأسف ليست واضحة المعالم من كلا الجانبين حكومة / وشعبا ،، والتنازل على حساب مصلحة الوطن والمواطن يسودها الضباب ،،اعتقد انه حان لصناديق الاقتراع تنفذ حالا ،،لانقاد ما تبقى من جزيرة { الاندلس } يا مسهل ،

    • زائر 15 | 11:48 م

      من لغته السب والقذف ( لا تترجى منه خيرا )

      وللأسف هم اليوم المتصدرين للمشهد وهؤلاء هم سبب الأزمة .

    • زائر 14 | 11:32 م

      وخير أمثلة: الفساد والتجنيس فإنهما سيغرقان البلد حتماً ...

      الصُّعوبات التي نواجهها في البحرين على أساس أننا مجتمع واحد، فإمَّا أن نسبح جميعاً نحو الأمان، أو نغرق جميعاً في دوامة لا تنتهي ...
      التعامل مع ما يجري على أساس بلد واحد وشعب واحد ومصير واحد، وأن يدرك أن المصائب التي تحلُّ بفئة لا تستثني أحداً دون آخر ...

    • زائر 13 | 11:22 م

      النقاط ليست على الحروف

      دكتورنا العزيز من يتخذ القرار؟ تلك هي المشكلة والجواب عليه هو الحل

    • زائر 12 | 11:11 م

      عفوا هي ليست ازمة!! هي ثورة

      ربما ما تقوله شبه صحيح ولاكن لاحياة لمن تنادي مع نظام لا يريد الاصلاح ولايريد اعطى الشعب حقوقه العادلة

    • زائر 10 | 10:58 م

      الامعان في التنكيل يخلق امورا خطيرة

      هناك نفوس تشحن ليل نهار وهذا امر خطير سيكون وباله على كل الوطن ومحاولة الاصطفاف الطائفي لن يخرج البلد من ازمته بل سيدخلها في متاهات يصعب الخروج منها

    • زائر 9 | 10:34 م

      أنها الأنانيه المريضه

      دكتور الأن من يدعونه إلى الفتن والطائفيه و يقتاتون من وراء الأزمه هم الأكثريه و من يدعون إلى الأصلاح الحقيقي نادرواً جداً

    • زائر 8 | 10:30 م

      أصبت القول

      إنَّ الحل العقلاني لا يكون على حساب فئة دون أخرى، كما أن المشاكل التي نواجهها ليست أكبر من المشاكل التي تواجهها مجتمعات أخرى، لكن ما نحتاج إليه، أكثر من أي وقت، هو الحكمة والعدل والشجاعة والحزم والنَّظر إلى الآخر بصفته جزءاً لا يتجزأ من كيان واحد.
      اصبت القول بحكمة

    • زائر 6 | 10:05 م

      جزء لا يتجزأ من الوطن و لكن

      ممنوع عليه العمل في كثير من مناصب الحكومة و ممنوع ان تحاسب في البرلمان ثلاثة أرباع الحكومة و عقيدة الأمن هي تصفية ذلك الجزء اثناء الحرب

    • زائر 5 | 9:59 م

      لا بكفي مقال ، إنما منهج وسلوك

      كلام جميل ،ولكن لا يكفي مقال هنا أو هناك أو في وقت يتناغم مع حدث ويتناقض في وقت آخر،يجب ان يكون منهج حياة وسلوك يجبر الآخر على احترام هذا المنهج والالتزام بمعايير سلوك المجتمع،قد تجد في ذات الجريدة وليس في المجتمع بأكمله التناقض ،مقال يدعوا للعقلانية وآخر للإنفلات،هذا ليس منهج وسلوك قويم ،متى ما دربنا أنفسنا على ذلك نستطيع ان تغرزه في المجتمع،والله المستعان

    • زائر 2 | 9:53 م

      ارادة التغيير مفقودة من أصحاب السلطة

      فما العمل؟
      الصبر والثبات على الحراك السلمي....

اقرأ ايضاً