قام العديد من الأشخاص باحتجاجات في ميدان تيانانمين الشهير بالعاصمة الصينية بكين أمس الأربعاء (5 مارس/ آذار 2014) رغم التدابير الأمنية المشددة لحماية الجلسة الافتتاحية للبرلمان.

وأظهر مقطع فيديو وصور فوتوغرافية نشرت على الإنترنت الشرطة وهي تقتاد اثنين على الأقل من المحتجين كانا يلقيان بالمنشورات في الميدان المحاط بإجراءات أمنية مشددة أثناء مراسم رفع العلم فجر أمس. ونقل موقع «تيانوانغ» الإلكتروني المعني بحقوق الإنسان عن مقدم التماسات في مدينة تيانجين المجاورة للميدان القول إن زميلته مقدمة التماسات الحقوق القانونية بالمدينة أيضاً جانغ جوانجروي، ألقي القبض عليها بعدما ألقت منشورات عند بوابة تيانانمين في الطرف الشمالي من الميدان.

ونقلت التقارير عن الشهود القول إنهم شاهدوا دخاناً ومسحوقاً ينبعث من طفايات الحريق أمام البوابة في وقت لاحق صباح أمس، فيما ذكرت تقارير غير مؤكدة أن امرأة أضرمت النار في نفسها. وقالت امرأة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف «رأيت دخاناً وعدوت للفرار من الموقع، ولكن لم أتمكن من رؤية شخص يحرق نفسه».

كما قالت المرأة التي حجبت هويتها لحمايتها من الانتقام المحتمل من جانب السلطات الصينية: «رأيت كمية كبيرة من المسحوق على الأرض (من طفايات الحريق)». وأضافت أن الشرطة صادرت هاتفها المحمول وحذفت مقطع فيديو من عليه ولكنها كانت قد أرسلت بالفعل عدة صور نشرها موقع تيانوانغ. وقالت «سمعت من وافدة أخرى أن امرأة في الأربعين تقريباً من عمرها فتحت معطفها ثم اشتعلت النار».

كما نقلت عن شهود بجوار البوابة قولهم إن أربعة أو خمسة أشخاص تمكنوا من إطفاء النار واقتادوا المرأة بعيداً وكانت تعاني من حروق خطيرة.

وطوقت قوات الأمن معظم الميدان الشهير استعداداً لبدء جلسة مؤتمر المجلس الوطني لنواب الشعب، أو البرلمان. وقال موقع «تيانوانغ» إن جانغ كانت ترغب في تقديم التماس إلى 3000 مندوب بالبرلمان حضروا الاجتماع امس، لمطالبتهم ببحث وضع حقوق الإنسان في الصين.

وأفاد ناشطون ومنظمات حقوقية بأن الشرطة ألقت القبض على عشرات من الناشطين ومقدمي الالتماسات قبيل بدء جلسة البرلمان، كما فرضت الإقامة الجبرية على معارضين بارزين.