العدد 4204 - الثلثاء 11 مارس 2014م الموافق 10 جمادى الأولى 1435هـ

تجدد الدعوات لإنشاء مركز مستقل مادياً وإدارياً لزراعة الأعضاء في البحرين

أحمد العريض
أحمد العريض

الحديث عن الكلى لابد أن يجرنا للحديث عن زراعتها للمرضى من المتبرعين كما يعيد الحديث عن الدعوات لإنشاء مركز لزراعة الأعضاء في مملكة البحرين، وفي ذلك دعا استشاري أمراض وزراعة الكلى أحمد العريض خلال حديثه إلى «الوسط» الجهات ذات العلاقة الى تذليل الصعاب أمام تدشين مركز مستقل ماديا وإداريا لزراعة الأعضاء في مملكة البحرين أسوة بتجارب دول شقيقة كالمملكة العربية السعودية والتي سجلت 4 آلاف عملية نقل أعضاء من متوفين دماغيا خلال العام الماضي.

ولفت إلى أن مثل هذا المركز يمكن أن يسهم في علاج مئات من المرضى من المصابين بالفشل الكلوي والذين مازالوا يتعالجون بطريقة الغسل كما أنه سيجنب المريض ألم وإرهاق عمليات الغسيل المتكررة ويوفر الموازنة المخصصة لعمليات الغسل والتي تصل إلى آلاف الدنانير على حد سواء.

وبيّن أن هناك طرقا لعلاج المريض بأمراض الكلى المزمنة وهي «الديلزة» بنوعيها الغسيل الدموي والبروتيني إلى جانب زراعة الكلى، منوها إلى أن عمليات الغسيل مكلفة وتعد بمثابة العلاج المؤقت، في حين أن كلفة علاج من زرعت له كليه أقل نتيجة أن ما يصرف له متعلق بأدوية المناعة والمتابعة فقط.

وذكر أن الداعين لهذا المركز حصلوا على فتاوى فقهية من جميع المذاهب الإسلامية مثل علماء مكة والنجف والأزهر الشريف وقم وفتوى من جمهورية تركيا بجوازه، مستدركا بأن ذلك طمأن الناس بعمليات التبرع بالأعضاء وكثير منهم وافقوا على التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، وقد تم جمع موافقة 18 ألف متبرع خلال 15 عاما، على حد قوله.

وأضاف أن الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أصدر في مايو/ أيام 1998 قانون زراعة الأعضاء من الأحياء والمتوفين دماغيا، مستدركا بأن عدم فهم قوانين زراعة الأعضاء بالنسبة لبعض مسئولي الصحة أسهم في عدم إبصار المركز النور حتى اليوم.

هذا وتطرق إلى الحديث عن «برنامج زراعة الأعضاء في مملكة البحرين» والذي توقف منذ أحداث العام 2011 وعاد في أبريل/ نيسان للعام 2012 ليتوقف مجددا، وعزا ذلك إلى تداعيات الأحداث فضلا عما وصفه بالجو الطارد للكوادر البحرينية في وزارة الصحة والمشاكل اللوجستية وعدم فهم بعض مسئولي الوزارة لقوانين زراعة الأعضاء.

وذكر أنه تم تأسيس جمعية أصدقاء مرضى الكلى البحرينية في الثمانينيات، لتتم أول عملية زارعة للكلى في البحرين في العام 1995 والتي قام بها فريق طبي بقيادة الجراح العالمي جورج أبونا والذي جاء للبحرين بعد غزو دولة الكويت وكان له منصب عميد كلية الطب في جامعة الخليج العربي، مستدركا بأنه منذ ذلك اليوم وخلال خمس سنوات تم إجراء أكثر من 50 عملية نقل كلى من أقارب.

وقال: «غادر جورج أبونا واعتمد البرنامج على جراحين من ايرلندا وانجلترا إلا أنه لم ينجح كما السابق إلى أن جاء الجراح البحريني صادق عبدالله وتعاون مع جراحين من الكويت والسعودية ليعيد احياء المشروع ويحقق نجاحا كبيرا واستمر هذا النجاح إلى عام 2011 والذي شهد اعتقال بعض الأطباء ومحاكمتهم وهجرة آخرين وبالتالي تأثر البرنامج».

وختم حديثه بالدعوة لإنشاء مركز لزراعة الأعضاء وإشاعة ثقافة التبرع وذلك لمنح فرصة الحياة لمرضى هم في أمسّ الحاجة لها.

العدد 4204 - الثلثاء 11 مارس 2014م الموافق 10 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:18 ص

      تحية لكم

      انا كنت احد المتبرعين بالكلى الى أمي الغاليه وكنت انتم خير من شجعني على اجراء العملية على يد الدكتور المتواضع د صادق عبدالله انه من افضل الدكاتر الموجودين في البحرين وانصح الكل بأن يثقو في الدكتور صادق عبدالله
      شريف الحمر

اقرأ ايضاً