خسر فريق البسيتين ممثل الكرة البحرينية أمام النصر الإماراتي بهدف نظيف في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في الجولة الثالثة لحساب المجموعة الثالثة مشوار بطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

وتصدر النصر ترتيب المجموعة بفوزه الثاني على التوالي بعدما سبق له الفوز على الخور القطري 5/0 فيما ظل البسيتين على نقاطه الثلاث التي حصدها بفوزه على الخور 4/1 في الجولة الأولى ومازالت الفرصة متاحة أمامه للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى الدور ربع النهائي للبطولة.

وكان الفوز النصراوي مستحقاً قياساً بمجريات المباراة التي شهدت أفضلية للفريق في أغلب فترات المباراة وكان الأكثر تهديداً على مرمى البسيتين، فيما واجهت «سفينة البسيتين» صعوبة في عبور المباراة وظهر الفريق بصورة متأرجحة بين الصعود والهبوط خلال سير المباراة ووضح تأثير بعض الفوارق الفنية بجانب فارق الجاهزية البدنية والفنية بين الفريقين نظراً لتوقف الدوري المحلي، وعلى رغم ذلك كاد يخطف التعادل بالهدف القاتل بتسديدة سامي الحسيني في الوقت بدل الضائع وردتها العارضة.

وكان البسيتين دخل المباراة بتشكيلة ضمت عناصره الأساسية لكنه واجه صعوبة في وضع سيطرته والامتداد الهجومي، إذ سيطر التكافؤ والحذر واللعب في منطقة الوسط في أغلب فترات الشوط الأول وخصوصاً في النصف الأول من الشوط، وسط عدم قدرة خط وسط البسيتين على تنفيذ الدور المطلوب في الجانب الهجومي وخصوصاً بعد الخروج المبكر للاعبه السيراليوني كامارا مصاباً عدا بعض الاجتهادات والمحاولات الفردية التي قام بها سيدأحمد جعفر «كريمي» وعيسى غالب وهو ما وضع ثنائي الهجوم سامي الحسيني والسوري معتز كليوني أمام مهمة صعبة في غياب الإمداد والمساندة ما جعل الخطورة البسيتينية غائبة أغلب الفترات فيما كانت أبرز المحاولات تسديدة كريمي التي علت العارضة بقليل في الدقيقة 43.

وفي الشوط الثاني تراجع أداء فريق البسيتين بصورة واضحة في النصف الأول منه وظهرت ثغرات في وسط ملعبه ما دفع مدربه كريسو لاجراء تبديلين بإشراك محمد نبيل وأحمد عابد مكان عيسى غالب ولسوري كليوني سعياً لتنشيط الناحية الهجومية، وما زاد الطين بلة ظهور الأخطاء في الخط الدفاعي للبسيتين وخصوصاً في العمق والتي ضربها هجوم النصر عدة مرات ومن إحداها جاء هدف الفوز اثر تمريرة طولية من العمق لم يتمكن المدافع عبدالله المرزوقي من إبعادها ليخطفها المهاجم محمد حسن ويتجاوز حارس البسيتين حسين حرم ويلعب الكرة في الشباك.

وصحا البسيتين متأخراً في الدقائق الأخيرة من الشوط باحثاً عن تعديل النتيجة لكن محاولاته افتقدت إلى الكثافة العددية والتركيز، وكاد يخطف التعادل من التسديدة القوية التي أطلقها سامي الحسيني وردتها العارضة وسط آهات البسيتين في الوقت بدل الضائع!

أفضلية نصراوية

في المقابل، ظهر النصر بصورة أفضل في أغلب فترات المباراة وكان الأكثر قدرة على تشكيل الهجمات من خلال الدور البارز لمحترفه الأسترالي هينمان ولاعب الوسط الدولي حبيب الفردان وإرسال الكرات البينية لضرب الدفاع البسيتيني ومنها شكل الخطورة مرتين.

واستطاع النصر أن يفرض سيطرته وتفوقه في الشوط الثاني بصورة أكثر مستثمراً تفوق خط وسطه وتمكن الأسترالي بريت هيلمان تمريرة طولية انفرد على اثرها حسن محمد مسجلاً هدف الفوز في الدقيقة 54.

وأعطى الهدف دفعة لفريق النصر وشكلت محاولاته فعالية وخطورة مستثمراً الثغرات الواضحة في وسط ودفاع البسيتين وكاد يسجل هدفاً آخراً في عدة مناسبات.