بحث وفد من أعضاء مجلس الشورى مع رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور الجمري، والفريق المعني بتغطية جلسات الشورى، السبل والمقترحات الممكن تنفيذها من أجل تطوير الإعلام الشوري، وإبراز الدور الذي يقوم به مجلس الشورى وأعضاؤه في سن التشريعات والقوانين المختلفة.

وخلال زيارته لصحيفة «الوسط» يوم أمس الخميس (13 مارس/ آذار 2014)، أكد الوفد المكوّن من الأعضاء خليل الذوادي، إبراهيم بشمي، محمد حسن الستري، والأمين العام المساعد لشئون العلاقات العامة والإعلام والبحوث فوزية الجيب، ورئيس الإعلام بالمجلس يوسف مرهون، على دور الصحافة والإعلام في تطوير العمل الشورى.

وقال الذوادي إن المجلس شكّل لجنة إعلامية لدراسة الوضع الإعلامي في المجلس، مشيراً إلى أن اللجنة مهمتها وضع الخطط والبرامج لتطوير الإعلام في المجلس، «ولا يمكن أن نضع خطة وتصوراً من غير شركاء يسهمون في ذلك، وصحيفة (الوسط) لها دور كبير ومؤثر في تغطية نشاط مجلس الشورى».

وذكر أن «(الوسط) تعتبر رافداً من الروافد المهمة في تصورنا المستقبلي في التعامل مع الصحافة. ونحاول من خلال خبرتنا المتواضعة أن نسهم في عملية تطوير الإعلام في مجلس الشورى، ونحن نؤمن أنه إذا لم يكن بيننا مصارحة ومكاشفة لن نتمكن من تطوير عملنا».

من جانبه، قال عضو مجلس الشورى إبراهيم بشمي، إن عمل أعضاء مجلس الشورى أغلبه في اللجان، «وما يجري من خلافات واعتراضات لا تظهر للجمهور، وبالتالي نحتاج إلى عمل آلية لعمل تصريحات تكون صالحة للنشر».

وأضاف «نريد أن نوضح دور مجلس الشورى، وصحيح يطلب منه الكثير من الأمور إلا أن صلاحياته محدودة في التشريع، وحتى السؤال الذي كان من حق عضو مجلس الشورى توجيهه ألغي بعد حوار التوافق الوطني». وأردف قائلاً: «نحن سلطة تشريعية مستقلة، ولسنا تابعين للسلطة التنفيذية».

هذا وأثنى العضو محمد حسن الستري على تغطيات صحيفة «الوسط» لجلسات مجلس الشورى، وقال: «تغطيات (الوسط) لجلسات المجلس واسعة، وفيها شمولية في أغلب الأحوال، إلا في بعض الأحوال تكون التغطيات مقتضبة».

ورأى أن «دور الصحيفة أن تنقل ما يدور في مجلس الشورى، ولا يهم الأشخاص، والمهم أن المعلومة الصحيحة التي أقرت في المجلس تظهر بحجمها وأهميتها وإعطائها الأهمية التي تستحقها».

ولفت إلى أن «هناك الكثير من المراسيم بقوانين التي تصدر فترة عدم انعقاد جلسات مجلسي الشورى والنواب، أو ما تعرف بالإجازة التشريعية، وعندما تُناقش في المجلس يعتقد النواب أو الشوريون أنه لا يمكن رفضها على اعتبار أنها صدرت من عاهل البلاد، وهذا مفهوم خاطئ».

وأضاف «كثير من المراسيم بقوانين التي صدرت فترة الإجازة التشريعية، مرت بهدوء وسلام في مجلس النواب، ولكن في مجلس الشورى تمت مناقشتها مناقشة شديدة، إلى درجة أن بعض القوانين لم تقر وأرجعت، وهذا يعني أن مجلس الشورى يمتلك جرأة، والقانون أعطاه صلاحية في اتخاذ قرارات».

إلى ذلك، أكد رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري، ضرورة وجود قنوات تواصل مستمرة بين أعضاء مجلس الشورى والصحافة، مشيراً إلى أن «مجلس الشورى فيه أشخاص كثر لديهم خبرة ومشاركات عدة، وقبل 4 أعوام كان من السهل الحصول على تعليق وتصريح معيّن من الشوريين، والآن أصبح هناك حالة من الانكماش من أعضاء المجلس». وقال: «إن قائمة أعضاء مجلس الشورى يجب أن تكون متوافرة في الحوارات واللقاءات والتصريحات». ورحّب الجمري بالتعاون مع مجلس الشورى من أجل تطوير الإعلام الشوري.