أعرب فريق الأمم المتحدة في مصر عن قلقه من التقارير حول تحرش جنسي جماعي وَقعَ يوم (16 آذار/مارس 2014) في جامعة القاهرة، بحسب ما أفادت إذاعة الأمم المتحدة.
ووفقا لهذه التقارير، تعرضت طالبة لمضايقات لفظية وجسدية وتحرش من زملائها الذكور في الحرم الجامعي. ويعد هذا الحادث غير مسبوق، إذ هي المرة الأولى التي يتمُ فيها الإبلاغ عن حادثة تحرش جنسي جماعي داخل مؤسسة تعليمية .
وأكد فريق الأمم المتحدة أن التحرش انتهاك لحقوق الإنسان وتهديد لسلامة وحرية النساء والفتيات، يمنع مشاركتهن الكاملة في الحياة العامة. كما يؤكد أن للنساء والفتيات الحق في أن يعشن حياة خالية من جميع أشكال العنف وفقا للدستور المصري (المادتان 11 و19) وللالتزامات التي تعهدت بها الحكومة المصرية ضمن الاتفاقيات الدولية المعتمدة في إطار الأمم المتحدة، بما فيها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
ووفقا لدراسات مختلفة أجريت في مصر، تعرضت 90 ٪ من النساء المستجوبات للتحرش في الأماكن العامة، وعلى الرغم من الزيادة في الانتهاكات القائمة على نوع الجنس وإلقاء اللوم على الضحايا فإن النساء والفتيات يظهرن قوة وعزما ملهمين على الدخول في الأماكن العامة والتغلب على هذا التحدي اليومي. وتشيد الأمم المتحدة بالأداء الرائع لهؤلاء النساء والفتيات وكذلك الرجال الذين يدعمون قضيتهن لجعل الأماكن العامة أكثر أمنا.
هذا ويدعو فريق الأمم المتحدة في مصر السلطات إلى زيادة التدابير الوقائية لضمان سلامة النساء والفتيات في الأماكن العامة والخاصة وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.