العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ

إنجازات مشرفة دون تقدير

اسامة الليث sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أسبوعان يفصلانا عن استضافة أكبر حدث رياضي في عالم رياضة السيارات جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج سباق الفورمولا1 في الرابع من شهر أبريل/ نيسان المقبل على مضمار حلبة البحرين الدولية في الشرق الأوسط، وهي المنشأة الرياضية الأضخم في البلاد والخاصة للرياضة الميكانيكية والتي تضم العديد من المرافق وحلبة (دراغ ريس) وهي السباقات الأشهر على مستوى الخليج والأكثر متابعة وحلبة كارتنغ دولية بجانبها تعد من أفضل الحلبات عالمياً أيضاً.

ليس بالكلام الجديد الذي أطرحه حول هذه المنشأة الضخمة التي تستعد اليوم لاحتضان سباق الفورمولا1 العاشر في تاريخها وسيكون ليلاً هذه المرة في حدث جديد وفريد من نوعه الكل يترقبه بشغف فلم نعتاد في البحرين على مشاهدة سباق الفورمولا1 ليلاً وتحت الأضواء الكاشفة.

وكل ما ذكرته إنما يؤكد ما وصلت إليه هذه الرياضة الميكانيكية من تطور هائل في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط عموماً مما عزز من موقع البلاد ومكانتها العالمية، فمنذ العام 2004 ونحن نعيش نجاحات متتالية في مجال رياضة المحركات، من استضافة وتنظيم لسباقات دولية وعالمية، تبوء العديد من البحرينيون مناصب دولية مختلفة سواء على مستوى رياضة السيارات أو حتى على مستوى الدراجات النارية وفي المجال التنظيمي والإداري أيضاً، لكن هناك ما يجب الالتفات إليه ولعلها الحقيقة التي لابد من أن أتطرق لها، مثلما وصلنا لنجاحات فاقت توقعات الكل لكن في المقابل على المستوى التنافسي كمتسابقين تخرج العديد منهم في مختلف أنواع السباقات وفئاتها وحقق كثير منهم انجازات بحرينية مشرفة غير مسبوقة في مشاركات خارجية، ورغم كل ما تحقق في هذا الجانب (على مستوى المشاركات الخارجية) لم يقدر أو يكافئ أي منهم.

وهنا سأخص آخر المشاركات وأبرزها وأقواها في رياضة الدراغ ريس في البطولة العربية التي أقيمت بقطر وشارك فيها 10 متسابقين بحرينيين في عدة فئات، كالبطل البحريني محمد حاجي كسر الرقم العالمي في فئته وحافظ على لقبها بحرينياً خالصاً للمرة الثالثة على التوالي، وغيره من وصل من أسماء طارق هادي، خالد محمد، علي حاجي، سعد المران وغيرهم، شاركوا بالبطولة 6 جولات كانت مرهقة لكنهم تفانوا من أجل تشريف البلاد ورفعوا علمها على منصات التتويج أمام أبطال عالميين ولم يحظوا بأي نوع من أنواع التقدير، فإلى متى سيبقى هذا الحال على ما هو عليه، نحن بلد متقدم في هذا المجال فلماذا يصعب توفير الدعم لأصحاب الانجازات، فهل يعقل أن يحرز البحرينيون تلك الانجازات المشرفة ولا يحظون بأي نوع من أنواع الدعم أو التقدير؟

إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"

العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً