أفرجت السلطات الأمنية أمس الأحد (23 مارس/ آذار 2014) عن الممرض حسن معتوق بعد أن أنهى فترة محكوميته.
يُذكر أن معتوق حكم عليه في محكمة السلامة الوطنية بالسجن ثلاثة أعوام في شهر مايو/ أيار 2011، وتحديداً في يوم التمريض العالمي (12 مايو).
وكانت السلطات الأمنية بسجن جو رفضت طلب الإفراج المؤقت عن معتوق لحضور مراسم تشييع ودفن والده، لذا كانت المقبرة وجهته بعد اﻹفراج عنه.
ويعد معتوق أول ممرض يعتقل على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011، وكانت التهم التي وجّهت إليه تتلخص في «إذاعة أخبار وبيانات كاذبة ومغرضة، كان من شأن ذلك إلقاء الرعب والضرر في نفوس الناس، والتحريض علناً على ازدراء وكراهية نظام الحكم، إلى جانب تصوير المعتصمين في دوار مجلس التعاون وتسليم الصور إلى اللجنة الإعلامية التي كانت متواجدة في الدوار، والاشتراك في تجمهر في مكان عام (دوار مجلس التعاون، ومسيرة الديوان الملكي)، بغرض الإخلال بالأمن العام»

.

اﻹفراج عن الممرض حسن معتوق بعد انتهاء محكوميته

عانق قبر أبيه في أول لقاء معه بعد اعتقال دام ثلاث سنوات، فكان قبره ملاذاً له، أراد فيه استنشاق عبق الحرية بعد أن اعتقل على خلفية أحداث 2011، هو الممرض حسن معتوق، الذي فارق والده الحياة قبل أن يُطلق سراحه بشهر ونصف.
معتوق أفرجت عنه السلطات الأمنية أمس الأحد (23 مارس/ آذار 2014) بعد أن أنهى فترة محكوميته، وبعد خروجه من السجن كان طريقه ليس منزله كحال باقي المعتقلين، إذ توجّه إلى المقبرة ليرى والده الذي مُنع من حضور مراسم دفنه وعزائه، فلم يكن هناك وداع أخير بينهما، إﻻ أن عائلة معتوق عاشت مراسم العزاء أمس من جديد عندما ألقى معتوق بنفسه على قبر أبيه كأنه أول لقاء بعد ثلاث سنوات، وذلك بحسب ما ذكرت العائلة، خصوصاً أن والده عانى من المرض لمدة عام قبل وفاته، وكان من الصعب أن ينقل إلى المستشفى، إﻻ عن طريق سيارة اﻹسعاف، فكان نادراً ما يزور ابنه في السجن.
وكانت السلطات الأمنية بسجن جو رفضت طلب الإفراج المؤقت عن معتوق لحضور مراسم تشييع ودفن والده، لذا كانت المقبرة وجهته بعد اﻹفراج عنه.
أما ابنه سلمان ذو الستة أعوام، فبحسب ما أوضحت العائلة، استقبل أبيه بوردتين، وألقى نفسه في أحضانه، فهو كان ينتظر هذا اللقاء، وخصوصاً أنه طوال فترة اعتقال أبيه كان يعتقد بأنه يعمل في أميركا، رافضاً أن يكون والده معتقلاً، فقد اختلق هذا الوهم منذ اﻻعتقال، وعاش معه لمدة ثلاث سنوات.
يذكر أن معتوق حكم عليه في محكمة السلامة الوطنية بالسجن ثلاثة أعوام في شهر مايو/ أيار 2011، وتحديداً في يوم التمريض العالمي الذي صادف 12 من الشهر نفسه.
ويعد معتوق أول ممرض يعتقل على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين في شهري فبراير/ شباط ومارس 2011، وكانت التهم التي وجّهت إليه تتلخص في «إذاعة أخبار وبيانات كاذبة ومغرضة، كان من شأن ذلك إلقاء الرعب والضرر في نفوس الناس، والتحريض علناً على ازدراء وكراهية نظام الحكم، إلى جانب تصوير المعتصمين في دوار مجلس التعاون وتسليم الصور إلى اللجنة الإعلامية التي كانت متواجدة في الدوار، والاشتراك في تجمهر في مكان عام (دوار مجلس التعاون، ومسيرة الديوان الملكي)، بغرض الإخلال بالأمن العام».