العدد 4216 - الأحد 23 مارس 2014م الموافق 22 جمادى الأولى 1435هـ

رئيس الوزراء: نحن أدرى بواجباتنا تجاه المواطن قبل أن يطلبها منا أحد

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن الحكومة في سبيل إقرار سلسلة من الإجراءات التي تضمن عدم استغلال بعض الامتيازات للإضرار بمصالح الدولة ومخالفة القوانين والأنظمة، مشيراً إلى أنه وفي إطار ما تم الكشف عنه من مؤامرة كبيرة تعدت البحرين إلى بعض دول المنطقة، كان لزاماً أن تتَّحد المواقف لاتخاذ إجراءات تكفل وضع حدِّ لهذه المؤامرة.

جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر القضيبية جموعاً من المواطنين يتقدمهم رجال الدين والأعمال والفكر والصحافة والإعلام، وذلك صباح اليوم الاثنين (24 مارس/ آذار 2014),

وذكر "إننا أول من يوفي للمواطن حقه في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، ونحن أدرى بواجباتنا تجاه المواطن قبل أن يطلبها منا أحد، ومن باع نفسه للأجنبي ليطعن وطنه، هدفه أن ينتزع الاستقرار والأمن ويستبدله بالفوضى ليحقق أهداف غيره الذين يريدون أن نعيش في حالة عدم الاستقرار، مشدداً على أن الإرهاب لا دين ولا ملة له ومن يرضى أن يأخذ أوامره من الذين يريدون الإساءة للوطن فليبشر بوقفة وطنية تردعه وتعيده إلى صوابه".

وأكد أن"أشد ما يؤلمني حينما أرى من غُرر بهم يدمرون مناطقهم بأيديهم ويقفون حجر عثرة أمام اندفاع التنمية التي هدفها في المقام الأول مصلحتهم، وهذا يضع علامات استفهام عدة حول أهدافهم ومبتغاهم التي ألبسوا فيها الحق بالباطل".

وشدد "لنا كل الحق في درء الشر والمفاسد، ولن نفرط أبداً في أمننا واستقرارنا، وسنواجه المخربين والإرهابيين والمتآمرين، وسنحمي الوطن من شرورهم"، مؤكداً سموه أن البحرين محفوظة بحكمة ملكها وبمواقف شعبها؛ فشعبنا المسالم صاحب حق بينما الإرهابيون يسلبون حقوق الآخرين بالعبث في مقدرات الوطن، لذلك لابد من وقفة حازمة وحاسمة للتصدي لهم بالقانون والالتزام بتطبيق أحكامه ضد كل مخالف.

وذكر سموه أن الحكومة مستمرة في محاربة الإرهاب دونما هوادة، متيقنة في تحركاتها بأن تطبيق القانون بنصه وروحه هو الحل الأمثل لوقف العنف والفوضى.

وشدد على أن مملكة البحرين تعتمد في صد ما يُراد لها من شر على وقفة شعبها التي لها امتدادها في التاريخ الوطني، لافتاً إلى أن تاريخ البحرين العريق مليء بالمحطات التي أضاءتها المواقف المشرفة للشعب البحريني الأصيل التي حمت البحرين من مخاطر كبيرة كان لا يمكن درءها بأعتى الجيوش.

ووجه سموه الدعوة إلى الجميع إلى أن يطرحوا آراءهم ووجهة نظرهم في أي شأن وطني، مفيداً بأن "العلاقة التي تربط بيني وبين المواطن تجعل من لقائي معه فضاء مفتوحاً من الحرية والأريحية دونما أية حواجز"، موضحاً سموه أن المواطن هو عين الحكومة ومؤشرها الذي تقيس بها كفاءة خططها وبرامجها.

وقال سموه: "صحيح إن دولنا نامية لكنها نمت بالاعتماد على ثروتها الوطنية المتركزة في شعوبها حتى أصبحنا اليوم قوة مؤثرة ورقما صعباً في المعادلة العالمية"، مبيناً أن "من الواجب على شعوب المنطقة الحفاظ على هذه النعم وأن يأخذوا العبرة والعظة مما يحدث في بعض الدول التي كانت في مقدمة الركب أين وصل حالها اليوم بعد أن تم إدخالها داخل دوامة العنف، ولا يوجد أي مواطن يحمل الوطنية والانتماء يرضى أن يصل وطنه لما وصلت إليه بعض الدول".

وأشاد رئيس الوزراء بالدور المحوري الهام الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في المشهد العربي والعالمي، مشيراً إلى أن الشقيقة السعودية تنطلق في تحركاتها كافة على المستوى الإقليمي والدولي من مبدأ تحقيق المصلحة والعزة والمنعة للدول العربية والإسلامية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً