أكد المشاركون في مؤتمر "مسيرة علمية في الطب الجنائي" الذي نظمته عمادة شئون الطلبة في جامعة الخليج العربي في الفترة من 20 ولغاية 22 مارس/آذار 2014 في المنامة على أهمية إدراج مواد علمية متخصصة في الطب الجنائي في مناهج كليات الطب في دول الخليج العربي.

وأجرت اللجنة التنظيمية للمؤتمر استبياناً شمل الطلبة المشاركين في المؤتمر والذين زاد عددهم عن 300 طالب حيث كشفت نتائجه عن تأييد أكثر من 80% من الطلبة لإدراج مواد علمية متعمقة في الطب الجنائي في مناهج الطب في الخليج العربي.

وحقق المؤتمر الذي خطط له وأداره طلبة جامعة الخليج العربي نجاحاً منقطع النظير بعد أن قدم خلال فترة انعقاده 21 ورقة علمية و 29 ورشة متخصصة قدمت على يد نخبة من المختصين في مجال الطب الجنائي في الخليج العربي.

وقال رئيس اللجنة التنظيمية الطالب عمر الجار الله انه يرى إن مؤتمر هذا العام الذي شارك في تنظيمه 130 طالباً من جامعة الخليج العربي حقق نجاحاً ملحوظاً بفضل روح العمل الجماعي التي سادت بين الطلبة مما انعكس على مخرجات المؤتمر، و على جاهزية التنظيم وهو ما انعكس بشكل واضح في حفلي الافتتاح والختام.

وقد ظهر حفل ختام المؤتمر الطلابي في نسخته الثانية بشكل مغاير إذ ساد خلاله حوار تفاعلي بين الطلبة ومقدمي الحفل، من خلال تقديم مشاهد من فيلم الافتتاح الذي تناول ابرز الحالات الواقعة تحت مظلة الطب الجنائي، حيث قام الطلبة بتفسير كل حالة والإجابة عن كيفية الكشف عنها وطرق علاجها، قبل أن يتم تكريم جميع المشاركين والرعاة.

وبينت رئيسة اللجنة العلمية الطالبة زهراء مندني ان اللجنة التنظيمية قامت بعصف ذهني لاختيار المحاور الواقعة تحت مظلة الطب الجنائي واستشارت عدداً من أعضاء الهيئة الأكاديمية في جامعة الخليج العربي، و الأطباء الاستشاريين في مستشفيات البحرين، حيث جرت مشاورات واسعة قبل أن يتم اختيار نخبة من الأكاديميين والأطباء المشاركين في المؤتمر.

وكان المؤتمر قد قدم في يوميه الثاني والثالث عدداً من الأوراق العلمية حيث بدأت الجلسة الأولى بورقة لعبداللطيف الحماد الأكاديمي في الطب النفسي، و خبير التشخيص الجنائي في مملكة البحرين. وتناول الحماد في ورقته نوعية الجرائم المحتمل أن يتسبب بها المريض النفسي، آو التي قد يكون عرضة لها نتيجة حالته النفسية. كما تطرق لمختلف أنواع الأمراض النفسية وارتباطها بنوعيات معينة من الجرائم.

وشهدت الجلسة الأولى كذلك تقديم ورقة ثانية لفوزي بنعمران استشاري الطب الجنائي في الإمارات العربية المتحدة، والذي تناول ابرز حالات الوفاة ذات الطابع الجنائي، مقدماً تقنيات للكشف الطبي التي تكشف السيناريوهات الحقيقية لأسباب الوفاة.

وقدم سهيل العماد الأكاديمي والخبير في الطب الجنائي بالإمارات العربية المتحدة، ورقة علمية حول آليات توثيق صور الجرائم والحالات الجنائية، بالطرق اليدوية والتكنولوجية.

وفي الجلسة الثانية قدم رئيس قسم الطب الجنائي في وزارة الداخلية بدولة الكويت صهيب القطان ، ورقة بعنوان مبادئ تشريح وفحص الجثة والتعرف على علامات الجروح المرتبطة بالوفاة.

وفي اليوم الثالث قدم الخبير في مجال الطب الجنائي نظير عبداللطيف ، ورقة حول الأدوية والعقاقير والسموم المستخدمة في الحالات الجنائية.

وقدمت الأكاديمية في جامعة الخليج العربي هيفاء القحطاني ، ورقة عمل حول أنواع الاعتداء الجنسي وسبل الكشف عنه.

كما قدمت هيا الخياط من مستشفى قوة دفاع البحرين، ورقة علمية حول التقييم الطبي وفروعه في حالات الاعتداء على الأطفال.

وقدمت رئيس وحدة حماية الأطفال في مجمع السلمانية الطب في البحرين فضيلة المحروس ، ورقة عمل حول سبل كسر حاجز الصمت وتسهيل عملية البوح، وخلق البيئة الآمنة للطفل للكشف عن تعرضه للاستغلال الجنسي.

وختمت المحامي العام في وزارة العدل بمملكة البحرين الشيخة نورة الخليفة أوراق العمل، بورقة علمية حول القوانين والتشريعات الحامية للأطفال في حالات الاستغلال الجنسي.