العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ

حديقة مُحمد الغنية بأهلها وثمارها

يحكى أن رجلاً يدعى محمداً، كان يعيش مع عائلته الصغيرة في قرية تكسوها الخضرة في كل مكان، حتى أجبرته ظروف عمله على الانتقال مع أفراد أسرته إلى المدينة المجاورة.

كانت أجواء المدينة على عكس أجواء قريتهم الخضراء، فقد كانت روائح المصانع والغبار هي المسيطرة، بخلاف قريتهم، فقد كانت نسائم الهواء النقي تداعب أنفاسهم ليل نهار.

مرَّ اليوم يتلوه الآخر على محمد وعائلته وهم يشعرون بالحزن الشديد ويفتقدون هواء قريتهم النقي، حتى خطرت لمحمد فكرة ليدخل الفرح والسرور على قلب عائلته، فقام بشراء عدد من الأزهار والنباتات وزرعها أما باب منزله في المدينة، وأخذ وعائلته كل يوم يهتمون بهذه البقعة الخضراء الصغيرة، حتى باتت مساحتهم الصغيرة حديقة يقصدها الجيران وعوائلهم للترويح عن أنفسهم.

وكان لجمال حديقة محمد الغنية بالثمار والمليئة بالخضرة والهواء الجميل، أثر جميل انعكس على من حوله من جيران، حتى بات الجميع يتعاونون في زراعة حدائقهم المنزلية وأمام منازلهم، فتغير حال الهواء المليء بالروائح الكريهة والأدخنة، إلى هواء عليل يشبه إلى حد كبير ذلك الهواء النقي الذي تعودوا عليه. وأصبح منظر المدينة أخضر جميلاً يسر الناظرين.

وعليه أقامت بلدية المدينة لمحمد وعائلته احتفالاً تكريماً له لكونه صاحب فكرة تحويل المدينة إلى ساحة خضراء تسر الناظرين.

مريم عبدالزهراء عبدالله

(8 سنوات)

العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً