قتل «رئيس المجلس العسكري» في منطقة القلمون في ريف دمشق التابع لـ «الجيش السوري الحر» أحمد نواف درة، مع خمسة مقاتلين آخرين في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على منطقة فليطة ترافق مع اشتباكات عنيفة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون أمس الخميس (27 مارس/ آذار 2014).
وقال المرصد في بريد الكتروني «استشهد رئيس المجلس العسكري الثوري في القلمون وقائد لواء سيف الحق الرائد المنشق أحمد نواف درة، والمساعد المنشق بلال خريوش القائد العسكري للواء سيف الحق، وأربعة مقاتلين آخرين، في قصف بالبراميل المتفجرة واشتباكات يوم أمس (أمس الأول) مع القوات النظامية وحزب الله في محيط بلدة فليطة» في منطقة القلمون شمال دمشق.
ونشرت صفحة «لواء سيف الحق» الذي يرأسه درة على موقع «فيسبوك» الليلة قبل الماضية صوراً لدرة ومساعده مع الخبر التالي «يزف لكم لواء سيف الحق قائده الرائد احمد نواف درة شهيدا للوطن والحرية مقبلا غير مدبر على جبهات العزة والكبرياء في القلمون في قرية فليطة بعد ساعات من إصابة بليغة».
وأشار المرصد كذلك إلى مقتل عدد من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات. وقال إن القصف الجوي استهدف مستوصف فليطة.
في محافظة دير الزور، أفاد المرصد عن سيطرة مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) خلال الليلة قبل الماضية على بلدة البصيرة الإستراتيجية، كونها تضم مرتفعاً يطل على مناطق عدة، وهي قريبة من حقول النفط ومدينة الميادين وبلدة الشحيل، أحد أهم معاقل «جبهة النصرة» في ريف دير الزور.
ويأتي ذلك بعد 45 يوماً من انسحاب «داعش» من البصيرة على إثر معارك مع «جبهة النصرة» وكتائب أخرى.
وشهدت البلدة أمس الأول، بحسب المرصد، «اشتباكات عنيفة بين مسلحين من عشيرة عربية ومقاتلي جبهة النصرة إثر محاولة النصرة اعتقال مقاتل سابق في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام رفض تسليم نفسه. وتبع ذلك إطلاق نار متبادل بين الطرفين وتوسعت الاشتباكات لتشمل مسلحين من العشيرة».
جاء ذلك فيما اتهم «المجلس الشرعي لكتائب الجبهة الإسلامية» في سورية، تنظيم « داعش» بـ «إعاقة الجهاد» ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفهم بـ «الخوارج والفاشيين».
في الأثناء، حذّر الرئيس السوري بشار الأسد أمس من أن مخاطر «الإرهاب والفكر المتطرف» الذي «يدعمه» الغرب وبعض الدول الإقليمية يهدد بتفتيت المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد استقبل أمس وفداً برلمانياً أرمينياً برئاسة النائب صاموئيل فارمانيان، وعبّر عن تقديره لمواقف الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان «الموضوعية والداعمة» لاستقرار سورية وحذر من «مخاطر الإرهاب والفكر المتطرف الذي يدعمه الغرب وبعض الدول الإقليمية والذي يهدد بتفتيت منطقتنا التي تميزت بتنوع ثقافي واجتماعي عبر تاريخها». في إطار آخر، قال الجيش التركي أمس إن أنظمة الدفاع الجوي السورية «تحرشت» بمقاتلات «إف16» تركية كانت تقوم بدوريات في المجال الجوي التركي وعمدت مراراً إلى تتبعها، ما يشير إلى أنها كانت على وشك تعرضها لإطلاق النار.
تأتي الواقعة التي حدثت أمس الأول (الأربعاء) بعد أيام من إسقاط تركيا طائرة حربية سورية قالت أنقرة إنها اخترقت مجالها الجوي في منطقة تشهد قتالاً عنيفاً بين مسلحي المعارضة السورية والجيش النظامي.
وقال الجيش التركي في بيان إن مقاتلاته تعرضت إلى 14 واقعة تتبع منفصلة وأضاف «تحرشت أنظمة الدفاع السورية بمقاتلاتنا من طراز «إف16» بتتبعها بأجهزة الرادار لمدة دقيقتين و20 ثانية في المجمل».
العدد 4220 - الخميس 27 مارس 2014م الموافق 26 جمادى الأولى 1435هـ