العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ

أم حسين... حكاية بحرينية قهرت مرارة «تربية الأيتام» بعزيمتها

أم حسين
أم حسين

أم حسين... امرأة عصف بها الزمن وأذاقها من ينابيعه لجج الألم، لكنها جابهته واختصرت حياتها بـ «الحمد لله»، لتعلن عن نفسها أنها لاتزال صامدة، كلمتان طال بأبنائها الانتظار لسماعها من بعد صمتٍ مرير، فاكتفت بهما لتدخل شيئاً من الطمأنينة المفقودة لقلوبهم.

تذكرني حكايتها بالروايات، لكنها رواية من قلب المجتمع البحريني، بطلتها أمٌ مكافحة قد اثبتت لنفسها وابنائها بل للناس أجمع أنها «امرأة بألف رجل».

سنحلق بذاكرتنا نحو نهاية خمسينيات القرن الماضي، حيث زُفت تلك الصبية من المنامة الى قرية بني جمرة كأي عروس، لكنها لم تكن تعلم ما تخبئه لها الاقدار في تلك القرية الصغيرة بعيداً عن الأهل والأصحاب.

فبعد أن منّ الله لها بالبنين والبنات، انتقلت روح زوجها أبوحسين لبارئها في العام 1973، تاركاً اياها وحيدة لكنها مثقلة بعبء 8 اطفال.

كان اكبر ابنائها لا يتجاوز الثالثة عشرة في حين صغيرتهم لاتزال في المهد رضيعة، إنها مسئولية جمة تشاركتها مع ابنها حسين الذي نضج باكراً ليكون بمثابة الأب الحنون لإخوته، فيرعاهم ويشارك والدته ظلم الحياة.

يحكي لي ابنها حسين أنهم بدايةً قد عاشوا ظروفا صعبة، تداركتها والدته بفضل قدرتها على الخياطة، فكانت تخيط المشامر ولباس المدارس للفتيات، إضافة لمساعدات عمه المرحوم ابومنير لهم بحسب امكاناته.

وبعد بيع محل والده وسيارته من قبل إدارة شئون القاصرين، قاموا باعطائهم راتبا شهريا عبارة عن 40 ديناراً فقط، ما اضطره للعمل كعامل بناء بعد عودته من المدرسة عسى ان يستطيع براتبه مساعدة والدته في المصاريف.

كما يضيف «كانت تأتي علينا ايام لا نملك فيها طعاما سوى الشاي والخبز للفطور والغداء والعشاء».

أما ابنتها أم منصور فتحكي عن صعوبة تنقلات والدتها آنذاك من وإلى المنامة عبر النقل العام لشراء مستلزمات المنزل وزيارة منزل والدها هناك في حر الشمس، فقد كانت تكتفي بحمل طفل أو طفلين فقط في رحلتها ان امكن، بينما يبقى البقية لوحدهم في الدار، وكان ذلك بالنسبة لها مصدر قلق كبير.

وبعد ان استتبت الحياة لها قليلاً، جاءت الثمانينيات كضيف ثقيل حل بها، اختزلت فيها نوعاً جديداً من الالم، فقد زُج باثنين من أبنائها إضافة لزوج ابنتها بعد تدهور الوضع الأمني آنذاك في السجن بأحكام تراوحت ما بين 7 و13 عاماً. هذه القضية من شأنها أن تُلوع قلب كل أم قد سُجن ابنا لها فكيف بثلاثة، لكن القدر لم يكتفِ لها بهذا الوجع، كان يمهد لها فاجعة أخرى، فابنها حميد اصيب بالمرض الخبيث ليموت في صباحية عيد الأضحى وهو لم يكمل عامه التاسع عشر.

يروي ابنها احمد، قائلاً: «بعد اكتشاف مرض أخي حميد سافر إلى الامارات مع عمي ابومنير للعلاج، ولم تستطع الوالدة السفر معهم، حيث لم تكن تملك جوازاً خاصاً بها، فبقيت في البحرين تُعاني القلق وخوف الفقد لفترة طويلة، لقد كان في فقدها ابنها مصيبة جابهتها بالصبر، أوليس في الصبر فرج؟ هذا ما كانت تؤمن به».

مضت السنون بطيئة... تخللها قدوم عدد من الاحفاد لتفرح بهم، حتى بداية التسعينيات، حيث سيغادر أبناؤها الثلاثة السجن.

تروي ابنتها الصغرى أم حسين حكاية الإفراج عن اخيها منصور، حيث انه في كل عيد يتم الافراج عن عدد من المساجين، وفي ذلك العيد من العام 1993 كانو يترقبون الافراج عن اخيها بفارغ الصبر، لقد كانوا في انتظار اتصال يبلغهم باستلام ابنهم، لكن الليل مضى وليس هناك اي بريق امل، التهمهم اليأس كما غشى والدتهم الحزن والضجر، وعند الظهيرة كانت ام حسين جالسة مع ابنة شقيقتها عند النافذة وإذا بهما تلمحان سيارة مقبلة، فصرخت أم حسين: «إنه أخي منصور لقد أتى... لقد أتى».

لقد تجمدت أطراف الأم الحنون، وما إن التقت بطيف ابنها حتى سقطت مغشيا عليها لفرط فرحتها».

إذاً أخيراً ابتسمت الحياة لأم حسين، ستعيش مطمئنة بين ابنائها وأحفادها، عسى ان تكون سعادتها دائمة، فمضت الأيام مسرعة حتى أتى العام 2011 ليعيد لها جروحها مرة أخرى، شُرد ابناؤها وأحفادها... فصلوا واعتقلوا بفعل الظروف السياسية، كانت غصة أخرى لم تحتملها.

فتردت صحتها لكنها قاومت المرض وعادت لابنائها حتى نهاية العام الماضي، حين علمت باعتقال حفيدها، فتلاشت قواها وتهاوت، أصيبت بجلطة دماغية نتيجة ارتفاع مستوى الضغط لديها، ما عرضها الى نزيف في الدماغ غيبها عن الوعي لما يقارب الثلاثة أسابيع.

هذه الغيبوبة أدت لاصابتها بشلل نصفي للجانب الايمن من جسدها، إضافة لفقدها النطق.

دائما ما كانت ام حسين تخشى الحاجة، غالبا ما رددت: «أريد الموت بقوتي وصحتي»، هذه كانت امنيتها الوحيدة، لكن الدهر لم يسمع منها، إن المرض هو ما لم ترده يوماً فكان لها بالمرصاد.

وبعد نحو 6 اشهر من الصمت، رددت كلماتها الاولى «الحمد لله»، على رغم صعوبة حالتها المرضية. نعم «الحمد لله»، هو عنوان صبرها على البلاء وتضحيتها.

«الحمد لله»، لرؤيتها حب ابنائها وخوفهم عليها... فالحمد لله كثيرا يا أم حسين لكونك ببساطة «أم» بكل ما للكلمة من معنى.

أم حسين بين أبنائها حيث ترقد في المستشفى
أم حسين بين أبنائها حيث ترقد في المستشفى

العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 47 | 4:46 م

      رحمك الله يا أم حسين كنت امرأة صابرة وبشوشة تحبين الناس كما أن بني جمرة أحبوك كثيرا بعد أن صرت جزءا منهم....يستحيل على أحد أن يعرفك ولا يحبك...في جنات الخلد ان شاء الله

    • زائر 46 | 3:35 م

      عظم الله لكم الأجر ..ابناء وبنات الخاله .....ألمرحومه كانت كا الأخت التؤاو لوالدتي ..حيث كانت وبالرغم من بعد المسافه من بيتها لبيتنا وفي الظهيره والشمس الحارقه فهي لا تترك زيارة أمي ..فهي الأم الثانيه لنا ....افتقدناك برحيلك خالتي ام حسين ..فكنت عزيزه وستبقين عزيرة......الى رحمة الله ... الفاتحه لروحها الطيبه ..

    • زائر 45 | 2:18 م

      الله يرحمها برحمته والواسعه وفدت على كريم.
      والله يلهم اهلها الصبر والسلوان.
      وتذكروها وقراو لها ما تيسر من القران.
      الفاتحه يرحمكم الله.

    • زائر 44 | 11:01 ص

      المرحومة ام حسين جارتي وصديقة امي الله يرحمها كانت تحكي لنا القصص كل ليلة في بيتنا كانت حنونة على كل الفريق ام حسين عاشت ولم تمت لن ننساها ابدا

    • زائر 43 | 8:58 ص

      الله يرحمها برحمته الواسعة و يسكنها الفسيح من جناته و يلهم اهلها و ذويها الصبر و السلوان

    • زائر 41 | 1:05 ص

      الى رحمة يام حسين ????????????

    • زائر 40 | 12:15 ص

      الحمدالله ع كل حال

      الله يعطيش طوله العمر والصحه والعافيه خالتي الحنونه

    • زائر 38 | 10:16 ص

      منال

      حسبي الله ونعم الوكيل الله يعوضها بجنات النعيم

    • زائر 37 | 8:33 ص

      أجرك على رب العالمين

      كل ما أصابك بعين الله يا أم حسين
      والله يضاعف لك الأجر فهو يبتلي المؤمنين ليمتحن صبرهم ورضاهم بالقضاء وكنت خير صابرة
      وأسأل الله أن ينتقم ممن ظلمك وسلبك نعمة الأمن والهناء الأسري
      أنت تاج على رؤوس البحرينين يا أم حسين
      جزاك الله خير الجزاء

    • زائر 36 | 8:32 ص

      سلام لكي يا امنا

      سلام عظيم لكي يا ام الشعب تحية كبييرة لصبرك وتضحياتك

    • زائر 33 | 7:39 ص

      حفيدك الأكبر .. علي الغسرة (1)

      منذ نعومة أظافري .. ارتبطت بكِ جدتي إرتباطا ً يصعُبُ وصفه ..
      فكما تحكي لي والدتي .. ومنذ أشهري الأولى ..كنتُ أرفض النوم إلا بين ذراعيكِ ..
      عشت حياتي معكِ لحظة ً بلحظة .. ولم يبعدني عنكِ انتقالنا لمنزل آخر في مدينة حمد عندما كنت في العاشرة من عمري .
      كنت أقضي كل إجازة معك حتى الإجازة الإسبوعية كنت أنتقل للمبيت معك..
      لم أرى منك رغم معاناتك إلا الصبر والحب والحنان لي ولكل أفراد الأسرة بل الجيران والقرية .
      عندما نظرت إليك وأنتِ ممدة تذكرت كل لحظاتي الجميلة معك .. طفولتي .. عقد قراني .. زواجي ..

    • زائر 34 زائر 33 | 7:57 ص

      حفيدك الأكبر .. علي الغسرة (2)

      لا زلت ومنذ 6 أشهر .. أختار الأوقات التي أقضيها معك ِ لوحدنا في المستشفى لزيارتك .. لكي أتحدث معكِ .. وأذكرك بشقاوتي ..
      ما أتمناه .. أن تحملي إبني على ذراعيك ِ كما حملتيني .. وتلاطفينه كما كنت تلاطفيني ..
      الله يفرج عنش يا جدتي ..
      شكر خاص لصحيفة الوسط ..

    • زائر 32 | 7:38 ص

      شكرا أمي

      شكرا لكم جميعا على كلماتكم التي اثلجت صدورنا نحن جميعا أبناء هذه الأم التي ربتنا احسن التربية .. لا انسى كيف كانت تحثني منذ الصغر على الألتزلم بالصلاة ولألتزام بنهج أهل البيت (ع) ولا انسى يوما جلست تستمع الى الراديو وهم يذيعون اسماء الناجحين في الثانوية العامة وعند سماعها اسمي كيف عانقتني ودموعها تنساب ...ذكريات معك يا أمي ممزوجة بالفرح والحزن وهذا هو حال الدنيا.. اكرر شكري للجميع ولصحيفتنا الوسط

    • زائر 39 زائر 32 | 5:35 ص

      كَلمات تدمع القلب قبل العين

      الله يرحم الوالد و يخلي لكم ريحه الجنه يا رب العالمين والله يقومها بالسلامه
      و فعلاً ربت احسن تربيه والدليل الي نجوفه في الصوره , الكل بجانبها
      الله يطول بعمرها و تفرحون بطلعتها من المستشفى يا رب العالمين
      اللهم صل على محمداً و آل محمد - شكراً لجريده الوسط

    • زائر 30 | 7:29 ص

      الحمد لله

      الحمد لله وكفى... الحمد لله ... اللهم فرجك العاجل ... .. راائعة أنت يا أم حسين ابلغ درس الحمد لله

    • زائر 26 | 7:25 ص

      أم حسين امرأة راقية

      نعم ام حسين امرأة راقية بمعنى الكلمة لم نر منها إلا كل الخير وكذلك هم ابناءها الذين ساروا على أخلاقها

    • زائر 25 | 6:57 ص

      الصبر مفتاح الفرج

      الله يقومها بالسلامة ام حسين

    • زائر 23 | 6:20 ص

      ااااااااه يا امي

      حفظك الله يا امنا فانتي نعم الام الصابره قاسيتي وعايشتي الظلم من قديم الزمان كما عاش شعبنا في قهر وحرمان
      افتخر بان تكوني اما لي حيث اني يتيم وامي اقتالتها اليد الاثمه بالغازات السامه
      اطال الله في عمرك و رحم الله امي وجميع الشهداء والحمدلله في السراء والضراء

    • زائر 22 | 5:22 ص

      قصة الصبر

      ع عمري مرت خالي .. الله يجازيها بكل خير.

    • زائر 21 | 5:06 ص

      يأم حسين لقد أبكاني حالك

      قرأت قصتك يا أمي يأم حسين ولم أستطيع حبس دموعي لأن شيئ من مصابك مشابه لوالدتي المرحومة أسأله الشفاء العاجل والصحة لأمنا الغالية الصابرة أم حسين

    • زائر 20 | 5:00 ص

      ام حسين

      الله يعطيها الصحه والعافيه الجاره العزيزه ام حسين
      عرفتها من صغري امرأه راقيه وانيقه باسلوبها وتعاملها مع الجميع ،، الله يمن عليها يالصحه والعافيه

    • زائر 19 | 3:52 ص

      شافكي الله يا ام حسين

      كم هي قصة رائعة الى امٌ تعبت و قاست في زمان صعب .. اطال الله عمرك يا ام حسين

    • زائر 18 | 3:27 ص

      يا الله

      الله يشافية و يحفظها بحق محمد وآل محمد

    • زائر 16 | 2:35 ص

      ام حسين رمز الطيبة والخلق الحسن

      ام حسين امرأة راقية في تعاملها وأخلاقها،، وربت ابناء مثلها، محبوبين خلوقين، اللهم ردها اليهم سالمة غانمة

    • زائر 14 | 2:08 ص

      الحمد الله

      الله اقومج بسلامه يايمه ويعطيج طولت العمر وصحه والعافيه

    • زائر 15 زائر 14 | 2:28 ص

      حمد لك ياااربي

      الحمد الله كل يوم وعلى كل شي هي الكلمة التي تقوينا وتبعث يروح الامل فينا فلك الحمد ربي ولك الشكر وسلاماات والف صحة الام حسين وتشفى وتقر اعين ابنائها برجعتها

    • زائر 13 | 2:00 ص

      ساعد الله قلبك وأثابك الله خيراً

      ساعد الله قلبك وأثابك الله خيراً
      لقد أبكتني القصة إنها مؤثرة رق لها قلبي وإقشهر بدني
      جزاكم الله الف خير

    • زائر 12 | 1:46 ص

      انا لله ... زمن مرير

      تاج فوق الراس تنحط هالمرأه ... الحمدلله ... الحمدلله ... الحمدلله

    • زائر 11 | 1:38 ص

      خالتي قصة كفاح

      شكرا للوسط فهذه الام حقيقة هي معدن الام البحرينية المضحية

    • زائر 10 | 1:20 ص

      الأم

      الحمد لله الذي رزقني أما كأمي و لا أم كأمي. الله يحفظ أمهاتكم جميعا من كل سوء

    • زائر 9 | 1:08 ص

      السيدة

      الله يطول بعمرك ياام حسين

    • زائر 8 | 12:20 ص

      حسين البناي

      الله يقومها بالسلامة ويشافيها ويعافيها ، هذا حال شعب باكمله ويوجد الكثير من القصص المشابهة لحكاية ام حسين ، الحمد لله

    • زائر 7 | 12:05 ص

      الحمد لله

      نعم انها الام البحرينية اللتي تشرف اي كان وفي اي مكان
      هذه الحاجة ام حسين ومثلها الكثير الكثير من النساء اللذين
      قاوموا المشاكل اللتي تعصف بهن في كل مكان من الوطن
      ولاكنها بأيمانها وصبرها لم تمد يدها الى اي كان .
      شكرا لك يا امي ام حسين ذكرتيني بوالدتي

    • زائر 6 | 11:11 م

      معانات

      هكذا تعيش معضم نساء ورجال البحرين من ظلم

    • زائر 5 | 11:06 م

      ابكيتي عيني

      نعم هذي المره الصابره تستحق كل التقدير الله يعطيج الصحه والعافية ام حسين

    • زائر 4 | 10:44 م

      يالله

      يالله على قصص الزمان بكيت كثيراً عليها وكم قارنت بيني وبينها وما ان تبدأ المقارنة تنزل الدموع لا إراديا ولكن ....( الحمد لله )

    • زائر 17 زائر 4 | 2:38 ص

      !!

      كل الي قراء الموضوع نزلت دموعه انا شخصيا شفت امي في الموضوع الله يطول في عمرها وشافي الحاجيه وعوض صبرها خير

    • زائر 3 | 10:44 م

      الله يشفها

      اللهم شفها يارب العالمين

    • زائر 1 | 10:24 م

      سلام من الله لكي ياأم البحرينيين كلهم

      " الحمد لله " هي الكلمة الأولى والاخيرة والدائمة لكي ايها المرأة المؤمنة الصادقة مع ربها !! ما أجمل هذه الشفافية والصدق مع الله !! اللهم اعطها جزاء الصالحين الصديقين فإنها نعم المثال لكل من جارت عليه الدنيا واهل الدنيا ولكنها قالت " ربي معي فهو سيعينني " قالتها بكلمتين واضحتين " الحمد لله " . فهل من مدكر ؟؟

    • زائر 35 زائر 1 | 8:27 ص

      امي الغالية

      الله يطول في عمرك يا امي ويعطيك الصحة والعافية .. طوال اليوم تدعو لنا اذ تقضي يومها في قراءة القرآن والدعاء والصلاة . انها بركة في البيت

    • زائر 42 زائر 35 | 8:06 ص

      الى رحمة الله

اقرأ ايضاً