ذكرت النيابة العامة المصرية اليوم السبت (29 مارس / آذار 2014) ان خمسة ملثمين "ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين" قتلوا الصحافية ميادة اشرف في احداث العنف التي وقعت بين اسلامين وقوات الامن الليلة الماضية في القاهرة، حسبما افادت مصادر قضائي.
وكانت الصحافية ميادة اشرف (23 عاما) قتلت برصاصة في الراس الجمعة في اثناء تغطيتها لاحداث العنف بين المتظاهرين المناصرين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي والشرطة في حي عين شمس، شرق القاهرة.
وقالت المصادر القضائي ان التحقيقات الاولية للنيابة كشفت تورط خمسة ملثمين ينتمون لجماعة الاخوان في اطلاق الرصاص عشوائيا اثناء اشتباكات الجمعة.
واضاف المصدر ان الشرطة القت القبض على احد المتهمين.
لكن احد المتظاهرين امس افاد فرانس برس ان الشرطة هي التي اطلقت النار عشوائيا على المتظاهرين اثناء تفريقهم.
ولا يعرف على وجه الدقة في اي صف كانت تقف الصحافية قبل اطلاق النار عليها، لكن متظاهرين حملوا جثتها لاحقا الى مسجد صغير قريب.
وقتل اربعة اشخاص اخرين بينهم فتاة مسيحية تدعى ماري سامح (26 عاما) في تلك الاشتباكات بحسب بيان لوزارة الداخلية المصرية.
وقالت النيابة ان متظاهرين هاجموا سيارة ماري سامح عندما شاهدوا صليبا معلقا داخلها واطلقوا عليها الرصاص في الظهر. واضافت ان المتهمين اشعلوا النيران في السيارة بعد ذلك.
وقتل طفل يبلغ من العمر 13 عاما في تلك الاحداث ايضا، بحسب المصادر.
واندلعت تلك الاشتباكات على هامش تظاهرة لاسلاميين مؤيدين لمرسي وللاخوان المسلمين احتجاجا على ترشح المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر.
وجرى القاء القبض على 79 شخصا من انصار مرسي في انحاء مختلفة من البلاد في حوزتهم زجاجات حارقة ومفرقعات استخدمت لاطلاقها على قوات الامن في تلك الاشتباكات بحسب بيان للداخلية.
وقاد السيسي نفسه عملية عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية واسعة عبر البلاد.
واضافة الى ميادة، قتل تسعة صحافيين اثناء تادية عملهم في مصر منذ الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، بحسب تقرير للجنة حماية الصحافيين. منهم ستة قتلوا عام 2013.
وطالبت لجنة حماية الصحافيين في بيان لها الجمعة السلطات المصرية بفتح تحقيق "مستقل وغير متحيز في واقعة مقتل ميادة".
وقال خالد منصور منسق اللجنة للشرق الاوسط وشمال افريقيا "لا ينبغي أن يستخدم مقتل صحافي لتصفية الحسابات السياسية. يجب أن يكون التركيز على حق الصحافيين في تغطية الأحداث بأمان في مصر".
وميادة صحافية حديثة التخرج كانت تعمل في صحيفة الدستور المحلية الخاصة.
واثار مقتل الصحافية غضب زملائها الذين طالبوا السلطات والمتظاهرين بتوفير الحماية لهم اثناء تأدية عملهم على الارض.
بصراحة
بصراحة يا اهل مصر بلغت حكومتكم حد لا يطاق بسب الكذب الفاجر والمتاجرة بدماء شعب مصر العظيم بعدما افتخرنا بثورته الاولى الحقيقية وليست المصطنعة....
العدالة
القاتل يجب ان يأخذ جزائه مهما كلف الثمن ومهما كان منصبة