العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ

نصرالله: يوم بعد آخر تثبت صحة الخيارات التي اتخذناها

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، اليوم السبت (29 مارس / آذار 2014)، أن المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله إلى سوريا بل في تأخّره بالذهاب إلى هناك، ورأى أن الأيام تثبت صحة خيارات حزبه، مطالباً الفريق الآخر بإعادة النظر في موقفه مما يجري في سوريا.

وقال نصرالله، في خطاب عبر شاشة خلال رعايته حفل إطلاق "منتدى جبل عامل للثقافة والأدب" وافتتاح مسرح "الانتصار" في بلدة عيناثا في جنوب لبنان، إن "المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله الى سوريا بل في تأخّره بالذهاب، وفي بقائكم في موقعكم وعلى موقفكم"، في إشارة الى الأطراف السياسية اللبنانية الرافضة لمشاركة حزبه في القتال بسوريا.

وأضاف "يوم بعد آخر تثبت صحة الخيارات التي اتخذناها"، واعتبر أنه "لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا كنا سنُلغى جميعا"، لافت الى أن "بعض اللبنانيين عرض علينا الذهاب معنا من أجل القتال في سوريا، لكننا قلنا لهم إنه لا داعٍ لذلك".

ولفت الى أن "ما يجري في سوريا تجاوز المطالب الإصلاحية الى مرحلة التيار التكفيري المقاتل الذي لا يقبل الآخر حتى لو كان ينتمي الى نفس الفكر"، وأبدى استغرابه من أن "بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سوريا يهدّد لبنان في حين أن الأميركيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم"، مطالباً إيّاهم بـ"تغيير موقفكم أو إعادة النظر في موقفكم مما يجري في سوريا".

وتابع أن "المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخّلنا العسكري الذي جاء بعد تدخّل الجميع"، وقال "نحن من اليوم الأول للأزمة السورية قلنا إننا لسنا مع هذا الصراع ولا مع إسقاط النظام ولا الدولة بل مع الإصلاح والحل السياسي"، معتبراً أنه "كان المطلوب أن نركع جميعاً للعاصفة القادمة على المنطقة، ونحن لم نفعل ذلك لأننا نعتبر أنها تشكل تهديداً وجودياً لسوريا والمقاومة".

وأوضح نصرالله أن "أول تدخّل عسكري لنا في سوريا كان في منطقة السيّدة زينب لمنع تدمير المقام الذي كان سيكون له تداعيات خطيرة جداً"، ولفت الى أن"تركيا تعتبر أن من حقها أن تفكّر بالتدخّل عسكرياً في سوريا من أجل حماية ضريح الجد الأكبر لبني عثمان (باني الدولة العثمانية) من قبل بعض الجماعات التكفيرية".

وقال إنه "منذ البداية قلنا إن ما يجري في سوريا يعرض كل المنطقة لخطر الارهاب والتكفير وبعد 3 سنين من تعطيلكم للحلول السياسية أتيتم لتشكلوا لائحة إرهاب"، في إشارة الى لائحة الإرهاب التي أعلنت عنها السعودية مؤخراً وأدرجت عليها "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)"، و"جبهة النصرة"، وجماعة الاخوان المسلمين، وتنظيم حزب الله السعودي.

من جهة أخرى، شدّد نصر الله على أن "المقاومة اليوم نسبة لما كانت عليه في تموز/يوليو 2006 أقوى وأقدر بشرياً ومادياً وقدرة مواجهة واستعداداً لصنع الانتصار"، وأكد أن "المقاومة ستبقى شامخة وصلبة تحمي أرضها وشعبها".

ولفت الى أن "موضوع المقاومة أعلى وأكبر وأقدس وأوسع من مشكلة مع حزب أو تنظيم"، واعتبر أن

"الذهب سيبقى ذهباً وإذا غيّر أحد رأيه فلا يبدّل ذلك من حقائق الأشياء"، قائلاً "في لبنان هناك ذهب وخشب، والخشب صنع منه اللبنانيون توابيت لجنود الإحتلال، وهو سيبقى موجوداً لكل غازٍ لهذه الأرض المقدّسة".

يذكر أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، قال في خطاب ألقاه أواخر شهر شباط/فبراير الماضي، إنه "في مناسبة مناقشة البيان الوزاري، أدعو الجميع إلى عدم التشبّث بمعادلات خشبية جامدة تعرقل صدور هذا البيان"، في إشارة الى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" الواردة في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية السابقة.

وفي هذا السايق، تساءل نصرالله في خطابه "أين فشلت المعادلة الثلاثية وأين نجحتم أنتم الذين تتحدثون عن فشلها؟"، وذكّر أن "المقاومة نجحت في تحرير الأرض حيث فشل العالم كله، وأن المقاومة نجحت في استعادة الأسرى، ونجحت الى جانب الجيش والشعب في حماية الحدود".

وأكّد أن "المعادلة الثلاثية فرضت لبنان حاضراً في المعادلة الإقليمية"، واعتبر أن "في لبنان ذهب قبل النفط والغاز، وهذا إنجاز ناصع لها"، سائلاً الفريق الآخر في لبنان "أين هي إنجازتكم؟".

وأشار نصرالله الى أن "موقفنا بموضوع المقاومة سينعكس على قرارنا في المشاركة على طاولة الحوار الوطني"، التي كان الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعا الى انعقادها.

ودعا نصرالله أيضاً الى "التعاون لمعالجة الوضع الأمني في المناطق اللبنانية لا سيّما في طرابلس والبقاع"، والى "إنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن الاتهامات بالتعطيل"، لافتاً الى وجود "فرصة للهدوء وأخذ النفس وعدم إنتظار الأوضاع في المنطقة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 5:44 م

      أنت الوعد الصادق

      الكاذبين هم قوى الإستكبار و الصهيونية و من يتبعهم .

    • زائر 10 | 3:47 م

      خسأت يا كذاب

      سوف يثبت لك الزمن من انت وشاكلتك

    • زائر 6 | 2:47 م

      يااشرف الناس

      نعم ياصادق الوعد يا اشرف الناس يابن رسول الله

    • زائر 5 | 2:15 م

      صحيح ان موضوع المقاومة أعلى و أكبر و أقدس و أوسع من مشكلة مع حزب أو تنظيم .. ام محمود

      ان نجاح حزب الله في تحقيق النصر و الانتصار على الإرهابيين و قتلهم و نسفهم من الوجود و تدمير مخططاتهم أربك الدول الكبرى و أذهلهم و منهم اسرائيل و امريكا و الدول المتحالفة معهم لضرب سوريا و القضاء على المقاومة الثلاثي سوريا - حزب الله و إيران و مثل ما كان الخطر الارهابي مثل العاصفة المزلزله للمنطقة العربية فان ايقافها بسبب تدخل رجال الله في الوقت المناسب سيكون له تداعيات على من اشترك في هذه المؤامرة القذرة و ستتهاوى كراسي مرتقبة
      هناك من سيلتف على الانتصار بتدبير مؤامرات اخرى مؤلمة و ب التفجيرات

    • زائر 4 | 1:28 م

      كذاب

      وان غدا لناظره قريب ..!!

    • زائر 8 زائر 4 | 3:00 م

      سترى من هو الكذاب الاشر

      السيد حسن نصر الله هو صادق الوعد وقادم الأيام سيثبت صحت كلامه وخياره

    • زائر 9 زائر 4 | 3:14 م

      الى الكذاب (4)

      تعرف الكذاب تماماً وهو من يخذلكم ويدلكم للموت المحتم وفي الاخرة عذاب شديد لكم ولمن يسعى لخراب أفكاركم ولعلمكم أن المال هو السلاح والوحيد بالنسبة لكم فقط وليس للأحرار الذين يعرفون أن الله الخالق الوحيد

    • زائر 3 | 1:22 م

      يا ابا هادي

      سلام لك منا ومن كل شريف ... سيدي يا ابن رسول الله ... انت الامل الوحيد في الامه الاسلاميه لاسترجاع بيت المقدس من ايدي الصهاينه المحتلين ... فلك ولكل الشجعان في حزب الله ولكل المقاومين الشرفاء كل التحيات مطلقا. وثبتنا الله واياكم على محبة اهل بيت النبوه وموضع الرساله ومختلف الملائكه ومهبط الوحي والتنزيل... والى انتصار أخر ودحر الصهاينه واسترجاع الاراضي المغصوبه.

    • زائر 1 | 12:53 م

      صادق الوعد

      الوعد الصادق أنت يا صادق الوعد، لم نسمع منك إلا جميلا، ولم نشاهد إلا أجمل

اقرأ ايضاً