العدد 4224 - الإثنين 31 مارس 2014م الموافق 30 جمادى الأولى 1435هـ

السجن المؤبد لخليجي قتل صديقه

حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس (الإثنين)، برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال، بالسجن المؤبد لخليجي قتل صديق عمره في أحد فنادق المنامة، وقالت المحكمة إنها أخذت المتهم بقسط من الرأفة، كما حكمت بحبس المتهم الثاني وهو زوج ابنة المتهم الأول ستة أشهر، وأمرت بمصادرة أداة الجريمة.

وقالت المحكمة بخصوص حيثيات الحكم أنه بالنسبة لما اقترفه المتهم الأول من جرائم انتظمها مشروع إجرامي واحد، وارتبطت ببعضها بعضاً ارتباطاً لا يقبل التجزئة، ومن ثم تقضي المحكمة بعقوبة الجريمة الأشد.

وحيث إنه نظراً لظروف الدعوى وملابساتها، فالمحكمة ترى أخذ المتهم الأول بقسط من الرأفة، عملاً بحقها المخوّل لها بموجب المادة 72 من قانون العقوبات.

وحيث إنه عن ظروف سبق الإصرار والترصد والتي هي حالة ذهنية تقوم في نفس الجاني، وتستفاد من عدة وقائع خارجية، بما تستلزمه من أن يكون الجاني قد فكر فيما اقترفه وتدبر عواقبه وهو هادئ البال، وهو ما لم يتوافر للمتهم في مثل حالته التي كان عليها من انفعال وثورة وغضب، إثر تلقيه رغبة المجني عليه في عدم سفره إلى بلدهما، فأقدم على ارتكاب فعلته دون تدبر أو تفكير هادئ.

وحيث إنه عن سرقة المتهم الأول لمتعلقات المجني عليه، فإن الثابت من اعترافات المتهمين الأول والثاني والشاهد الخامس، فإنه قد أخذ متعلقات المجني عليه داخل كيس أسود، شوهد بحوزته حتى عودته إلى بلده، وتأييد ذلك من خلال كاميرا المراقبة الأمنية بسوق المنامة.

وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهم الأول تهمة القتل العمد، فيما أمرت بحبس المتهم الثاني بتهمة إخفاء جثة متوفى.

وكان المتهم الأول قد اعترف بأنه كان قد حضر إلى المنامة، مع المجني عليه وهو صديقه منذ 40 عاماً، يوم 20 أغسطس/ آب قبل الماضي لقضاء يوم واحد في العيد معاً، ولكن المجني عليه أعجبه الأمر أخذ يؤجل العودة يوماً بعد يوم حتى جاء اليوم الرابع، حيث بدأ المتهم يغضب من هذا التأخير لارتباطه بضرورة السفر إلى مكان آخر، وبعد عودتهما من سهر مع بعض الأصدقاء عادا إلى الشقة المفروشة التي يستأجرانها داخل المنامة، ونام المتهم قليلاً وعند استيقاظه فوجئ بأن المتهم مازال يحتسي المشروبات المسكرة، ما أغضبه فذهب ليعاتبه لأنه بهذه الطريقة لن يستطيع قيادة السيارة، فتركه المتهم لينام قليلاً حتى يتمكن من السفر، وخرج المتهم إلى الصالة حيث توجد سلة فواكه فأكل بعضاً منها، ثم توجه إلى غرفة المجني عليه وكان ذلك قرب الفجر، وقام بإيقاظه ومعاتبته، وبسرعة تصاعد الأمر فقام المتهم بطعن المجني عليه طعنة أدت إلى استقرار السكين أعلى الجهة اليمنى للصدر ليفارق الحياة.

العدد 4224 - الإثنين 31 مارس 2014م الموافق 30 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً