العدد 4224 - الإثنين 31 مارس 2014م الموافق 30 جمادى الأولى 1435هـ

رمي مخلفات تطوير شبكة المجاري في موقع أثري بـ «النبيه صالح»

الموقع الأثري كما تظهر فيه مخلفات الطرق في جزيرة النبيه صالح - تصوير : محمد المخرق
الموقع الأثري كما تظهر فيه مخلفات الطرق في جزيرة النبيه صالح - تصوير : محمد المخرق

قال الباحث التاريخي جاسم آل عباس، إن الشركة القائمة على تطوير شبكة الصرف الصحي (المجاري) في جزيرة النبيه صالح، تقوم برمي المخلفات والأتربة وقطع الاسفلت في موقع أثري في المنطقة المذكورة، دون الاكتراث لوجود علامة تطلب عدم التعدي على الموقع أو رمي المخلفات فيه. وذكر آل عباس، خلال زيارة قامت بها «الوسط» للموقع الأثري القريب من مقام النبيه صالح، أن الموقع طاله التخريب والعبث طوال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن العلامات التاريخية والآثار بدأت بالاندثار بسبب عدم الاهتمام بها، إلى جانب رمي المخلفات فيها.

وأكد أن الموقع نفسه تعرض في وقت سابق إلى عملية جرف بواسطة آلية حفر الطرق، ومازالت آثار الجرف واضحة في الموقع، لافتاً إلى أن العلامات التحذيرية التي تضعها وزارة الثقافة غير كافية لردع من يقومون بردم وهدم المواقع الأثرية المختلفة في البحرين.

ووضعت وزارة الثقافة علامة أمام الموقع الأثري المذكور، تقول فيها: «يمنع التعدي بدخول هذا الموقع الأثري لأخذ الرمال أو الآثار أو رمي المخلفات، وسوف يعاقب من يخالف هذا الإعلان بموجب قانون حماية الآثار لسنة 1995».

هذا، وأفاد الباحث التاريخي أن علامة أخرى كانت قريبة من العلامة الموجودة حالياً، إلا أنها أزيلت أو سرقت، فهي لم تعد موجودة في الموقع.

ورأى آل عباس أن هناك الكثير من شركات الإنشاءات التي لا تعطي اهتماماً بالمواقع الأثرية، وتقوم برمي المخلفات فيها، وهو الأمر الذي يمكن أن يتسبب في محو الآثار واندثارها، في الوقت الذي تتطلب المحافظة عليها، وخصوصاً أنها تعود إلى مئات السنين، وتعكس التاريخ القديم للبحرين.

ودعا إلى وضع سور على المواقع الأثرية، وحمايتها، بدلاً من جعلها مفتوحة أمام الجميع، إلى جانب التنقيب عن الآثار في المواقع القديمة، مشيراً إلى أن جزيرة النبيه صالح فيها الكثير من المواقع الأثرية القديمة، التي تستحق المحافظة عليها والوقوف عند تاريخها.

وبيّن أن من بين المواقع الأثرية القديمة التي مازالت موجودة، هو قبر الشيخ دعلج، وهو أحد القدامى المعروفين في البحرين، فالقبر مُهمل وتتجمع فيه الأوساخ والقاذورات، على رغم أنه يحمل شكلاً تراثياً قديماً، يمكن المحافظة عليه وحمايته.

وأشار إلى أن هناك الكثير من القبور المنحوتة في القرية المذكورة، ومازالت آثارها موجودة ويمكن مشاهدتها، إلى جانب التلال والجبال الصغيرة القديمة، التي يُلاحظ وجود أنفاق في بعضها.

وبحسب موسوعة ويكيبيديا الحرة، فإن الشيخ (دعلج) بن علي وهو الذي أمر بنحت القبور من الصخر على نفقته، وعرفت باسمه لأنه كان لم ينجب الأولاد فأحب أن تكون له صدقة جارية وأوقفها للمؤمنين وكان ذلك في حدود سنة 400 هجرية، وأعد له قبة من الجبل وتحتها قبر، وأوصى أن يدفن فيه وهي موجودة إلى الآن في الناحية الشمالية الغربية من مقبرة النبيه صالح.

العدد 4224 - الإثنين 31 مارس 2014م الموافق 30 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:42 ص

      حتى يتسنى لهم طمس تاريخ البحرين

      و من ثم يدعوا بانها كانت لا شيء و اصبحت في هذه المكانة بفضل فلان و فلان

اقرأ ايضاً