اختتمت بجامعة الخليج العربي ورشة عمل"القياس والتقويم لذوي الإعاقات الإنمائية في مرحلة الطفولة المبكرة"، التي أطلقتها جامعة الخليج العربي بالتعاون مع مركز التدريب التابع للمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين.
واحتوت ورشة العمل على العديد من الحصص التدريبية التي اشرف عليها عدد من المتخصصين من مختلف دول الخليج العربي، بهدف تأهيل العاملين مع الاطفال للقياس النمائي والكشف عن الإعاقة وتطوير المهارات الإدراكية لدى الأطفال.
و خلال الورشة كشف أكاديمي متخصص في مجال قياس الإعاقات النمائية في الطفولة المبكرة عن أن رسومات الأطفال تعد مؤشراً لقياس الإعاقة لدى الأطفال.
و قدم الأكاديمي بجامعة الملك سعود احمد النعيمي مجموعة من الجلسات حول المقاييس والاختبارات غير المقننة، وتطبيقات على القياس والتقييم المعتمد على المنهج في الطفولة المبكرة بالتربية الخاصة.
وبيّن أن رسومات الأطفال تدل على مفهومهم عن الشيء ، موضحاً أن الطفل يمارس الرسم على أنه نوع من أنواع النشاط المعرفي وليس النشاط الفني. وتعد رسوم الأطفال وسيلة للتعبير ولغة للتفاهم، كما توجد علاقة وثيقة بين نمو المفاهيم والعمليات المعرفية، وتستنتج من رسوم الأطفال من ناحية وذكائهم العام من ناحية أخرى.
وقدم مجموعة من التدريبات على تحليل رسوم الاطفال وكيفية القياس النمائي وفقاً لها.
وتأتي هذه الورشة التي يشارك بها 35 مشاركاً خليجياً من العاملين مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، تفعيلا لاتفاقية التعاون بين الجامعة والمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين التي وقعها في وقت سابق رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبد الرحمن العوهلي ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة.
وتستقطب الورشة مشاركين من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وحاضر فيها أطباء واستشاريون وأساتذة متخصصين في مجال الإعاقة.
وقالت الأستاذ المشارك في التربية الخاصة ومنسقة الورشة بجامعة الخليج العربي مريم الشيراوي إن الورشة تهدف إلى تدريب المتعاملين مع الأطفال لقياس وتقويم الإعاقة النمائية في مرحلة الطفولة المبكرة.
ويتضمن التدريب تعريف المشاركين بكيفية التمييز بين الأدوات المستخدمة في عمليات القياس والتقويم لجوانب النمو المختلفة للطفل والأسس النظرية لها، مع مراعاة الشروط الجيدة لبناء المقاييس والاختبارات لذوي الإعاقات النمائية والتخطيط لمحتويات الاختبار النمائية بكفاءة، إلى جانب صياغة أسئلة الاختبارات وتحليلها بكفاءة.
يشارك في التدريب كل من الدكتورة مريم الشيراوي من جامعة الخليج العربي والدكتور أحمد التميمي من جامعة الملك سعود والدكتور السيد سعد الخميسي، الأستاذ المساعد في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بجامعة الخليج العربي، والدكتورة رحاب المرزوق، رئيسة قسم التطوير والنمو بوزارة الصحة .
وقال مدير مركز التدريب بالمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين محمد المناعي ان هذه الورشة و هي الأولى بعد توقيع الاتفاق مع جامعة الخليج العربي تهدف إلى تدريب الكوادر المتخصصة برعاية المعوقين في البحرين والخليج العربي. مضيفاً ان مركز التدريب في المؤسسة بدأ منذ سنتين في تقديم مجموعة من الدورات في هذا المجال التي نأمل بان تكون منتظمة بشكل دوري في المستقبل.
وأكد المناعي أن هذا النجاح يشجعنا لعقد مزيد من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات الوطنية والإقليمية المعنية برعاية المعوقين.
وبدأت ورشة العمل بجلسة للأستاذ المشارك في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بجامعة الخليج العربي مريم الشيراوي والتي قدمت ورقة علمية حول مفهوم الكشف والاختبارات والقياس والتقويم، وخصائص وأغراض وأسس الاختبارات والقياس والتقويم في مرحلة التدخل المبكر.
وقالت الشيراوي إن التقييم يتطلب فريقاً متعدد التخصصات مثل أخصائي العلاج الطبيعي والتربية الخاصة وأخصائي النطق والكلام، وكذلك أعضاء من الأسرة.
وأضافت من المهم الأخذ في الاعتبار الهدف من التقييم الذي يتناول الكشف والتشخيص وتخطيط البرنامج ومراقبة التقدم، و خصائص الطفل العمرية واهتماماته وميوله، كما خصائص الأسرة من حيث مستواها الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي.
هذا وقدمت رحاب المرزوق ورشة حول الفرز والكشف الطبي على الأطفال حديثي الولادة، والاختبارات الإضافية على الأطفال حديثي الولادة. كما قدمت تماريناً على إجراء الاختبارات الإضافية على الأطفال ذوي الإعاقات النمائية.
وقدم سعد الخميسي ورشة حول كيفية بناء الاختبارات المقننة وتطبيقها واستخراج الدرجات النهائية.