تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دشنت وزارة العدل والشئون الاسلامية والاوقاف اليوم الثلثاء (1 أبريل / نيسان 2014) مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الانترنت "القارئ العالمي" لتسجل المملكة سبقاً عالمياً في مجال المسابقات القرآنية الدولية ، ما يؤكد دورها الريادي الذي تحظى به في خدمة القرآن الكريم وإظهار العناية الفائقة به، وتشجيع الناشئة والشباب على الإقبال على تلاوة القرآن الكريم وترتيله.
وقال وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح في كلمة افتتح بها المؤتمر الصحفي لتدشين المسابقة بحضور كل من الأمين العام المساعد للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية الشيخ ياسر الجلاهمة, ورئيس هيئة شؤون الإعلام علي محمد الرميحي , والرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد , و الرئيس التنفيذي لبنك أركابيتا عاطف عبدالملك، الراعي الماسي للمسابقة "انه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن شرفنا الله تبارك وتعالى بخدمة كتابه الكريم وأن يسخرنا لخدمة مشروع قرآني متميز في فكرته وفي أسلوب تنفيذه وفي سعة انتشاره، كما أنه متميز في تجسيد قيمة العمل الجماعي وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد الذي يعمل من أجل خدمة دينه ووطنه ومن أجل فتح آفاق أوسع وأرحب لابراز الوجه الحضاري المشرق لمملكة البحرين في سبقها لمشاريع عديدة ومنها هذا المشروع القرآني المرموق".
وأوضح انه بعد ان تشكلت فكرة المسابقة واتضحت معالمها تشرفنا برفعها في شهر رمضان الماضي إلى مقام حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد ليشملها برعايته الكريمة حيث جاءت الموافقة السامية على الفور وبدأنا في التنفيذ مباشرة.
وأكد ان مملكة البحرين خطت مراحل متقدمة في تعليم تلاوة القران الكريم وتجويده فأطلقت مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القران الكريم وتجويده وتفسيره عام 1996 ، برعاية كريمة من المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة – امير البلاد الراحل ليخلفه في رعاية هذه المسابقة والاهتمام بها ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
واضاف ان وزارة العدل والشئون الاسلامية والاوقاف كانت تتطلع دوما الى أن يكون لمملكة البحرين مسابقة قرآنية دولية على غرار المسابقات القرآنية المرموقة في العالم الاسلامي، وفي الوقت ذاته كنا نبحث عن إضافة جديدة وفكرة متميزة نشارك بها في ميدان التنافس القرآني المبارك.
وقال انه من هذا المنطلق تشكلت فكرة مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الانترنت، أو ما سميناها اختصاراً مسابقة (القارئ العالمي) والتي ترعاها رسمياً من قبل المجلس الاعلى للشئون الاسلامية , بحيث يتاح لكل انسان أينما كان فرصة المشاركة في هذه المسابقة، بمجرد ادخال بياناته في موقع المسابقة على شبكة الانترنت ثم تسجيل تلاوته على أحد مواقع الفيديو الشهيرة وربطها بحسابه على صفحة المسابقة، لتقوم لجنة تحكيم متخصصة عن بعد بتقييم التلاوات بمهنية وعلمية وموضوعية.
وبين ان اهداف المسابقة تتمثل في خدمة القرآن الكريم واظهار العناية الفائقة به , وتشجيع الناشئة والشباب على الاقبال على تلاوة القران الكريم وترتيله , وابراز جهود مملكة البحرين في العناية بالقران الكريم على المستوى العالمي ,وتعزيز جهود مملكة البحرين ومبادراتها المميزة في مجال الحكومة الالكترونية.
من جانبها قدمت من ادارة شئون القراَن الكريم نورة ابراهيم حجي خلال المؤتمر الصحفي عرضا تعريفيا بالمسابقة , ومراحلها , وكيفية المشاركة بها اضافة الى الجوائز التي سيحصل عليها الـ 10 الاوائل في ترتيب المسابقة.
من جهته قال الأمين العام المساعد للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية الشيخ ياسر الجلاهمة ان مسابقة القارئ العالمي لتلاوة القرآن الكريم تأتي ضمن المبادرات الهادفة التي تبنتها مملكة البحرين لخدمة كتاب الله العظيم، ورعاية مؤسساته، وتعزيز الصلة به، انطلاقاً من التوجيهات السامية من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والمتابعة الدائمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والمساندة من ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأكد ان صلة البحرين بالإسلام ورسالته وثيقة وراسخة، تجذرت في تراب أرضها منذ صدر الإسلام إذ دان أهلها بعقيدة التوحيد برسالة خاتم الأنبياء والمرسلين، ومنذ ذاك الحين والإسلام يرسم في حضارتها العريقة لتحكيه الآثار والتراث، والشواهد والقيم.
واوضح انه منذ ذلك الحين وحكام البحرين وعلماؤها وأهلها وأبناؤها يكتبون تاريخاً إسلامياً ناصعاً، ويبنون حضارة إسلامية، لفتت الأنظار إليها بما اشتملت عليه من ملامح مشرقة، وروح خلاقة، وهكذا، حتى أضحت البحرين تعج بالجوامع والمساجد والكتاتيب التي تطورت فيما بعد إلى مراكز لتحفيظ القرآن الكريم.
واضاف انه في سبيل صون هذه الثقافة الأصيلة، وتزويدها بما يدعمها ويعزز دور المجلس الأعلى بفضل الرعاية السامية التي حظي بها من لدن جلالته، فراح المجلس يعمر الجوامع، ويدعم مراكز التحفيظ وطلبة العلم الشرعي، وينطق في مشاريع رائدة تحظى برعاية مباشرة من لدن جلالته.
ونوه الى ان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية قد عُني بالقرآن الكريم وحفظه ومراكز تحفيظه وتعليمه والمشروعات المتصلة به عناية كبرى، وخصص ميزانيات ضخمة في هذا السبيل المبارك، إيماناً بأهمية القرآن الكريم في حياة الفرد المسلم، والمجتمع المسلم كذلك، وتنمية الثقافة الإسلامية في الناس، وتربية على القيم العليا والخلق الرفيع الذي جاء به الوحي من عند الله سبحانه وتعالى، فالقرآن الكريم منهاج للحياة، ومنبع للقيم، وتكريس للخير والعدل والمحبة والتألف.
واشار الى ان الله سبحانه وتعالي قد وفق المجلس الأعلى في العام الماضي إلى طباعة مصحف البحرين الشريف الذي يعد أول مصحف خاص بمملكة البحرين، حيث حظي بإعجاب دولي كبير.
واضاف ان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف حقق شراكة حقيقية مثمرة وبناءة تمخضت عن مشاريع كبرى لخدمة الدين الإسلامي في البلاد، وخصوصاً فيما يتعلق بالقرآن الكريم، أبرزها إقامة مسابقة البحرين الكبرى في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره لمدة تسعة عشرة عاماً على التوالي، وإقامة المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، بالإضافة إلى برنامج رفع كفاءة معلمي ومعلمات وزارة التربية والتعليم في تدريس القرآن الكريم، ومشروع الختمة الصوتية البحرينية للمصحف الشريف برواية حفص عن عاصم.
من جهته رفع رئيس هيئة شؤون الإعلام علي محمد الرميحي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب الجلالة الملك، على رعايته الكريمة لمسابقة "القارئ العالمي"، والتي تأتي في إطار المبادرات المتميزة والمشاريع الرائدة لجلالته في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر القيم الإنسانية والتعاليم الدينية السمحة، والثقافة الوسطية.
واشاد كذلك بجهود وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف على تنظيمها لهذه المسابقة، وإلى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "الراعي الرسمي"، مثمنًا جهودهما المتواصلة في تدعيم الوحدة الإسلامية، ودعم الأنشطة والفعاليات الدينية، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال في المراكز الإسلامية ودور العبادة، وتفعيل برامج الوعظ والإرشاد والمسابقات الثقافية والدينية، فضلاً عن تبني العشرات من المراكز والحلقات القرآنية بمشاركة الآلاف من الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء الوطن.
وأعرب عن تشرف هيئة شؤون الإعلام بالرعاية الإعلامية لهذه المسابقة الدينية، لما تحمله من قيم روحية ومعانٍ سامية تعكس اهتمامات مملكة البحرين ومبادراتها محليًا ودوليًا في خدمة القرآن الكريم وتحفيز أبناء مملكة البحرين والمسلمين كافة على حفظه وتجويده وتدارس معانيه ومعرفة أحكامه، والتحلي بأوامر الله تعالى في طيب الأخلاق والمعاملة والود والتعايش مع جميع الأديان والثقافات والحضارات.
وأكد اعتزاز هيئة شؤون الإعلام باختيارها الشريك الإعلامي لهذه المسابقة الدولية الأولى من نوعها لتلاوة القرآن الكريم عبر شبكة الإنترنت، بما يجسد دور مملكة في إبراز الرسالة العالمية للقرآن الكريم بلا قيود أو حواجز جغرافية أو زمنية ، ويعكس تميزها في مواكبة أحدث المستجدات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وتطويعها في خدمة الإنسانية، ونشر الدعوة الإسلامية.
ونوه الى ان الهيئة حازت شرف التغطية الإعلامية للعديد من المسابقات الدينية والمؤتمرات الإقليمية والدولية المعنية بنشر القيم الدينية السمحة، وتعاليم القرآن الكريم، برعاية سامية من جلالة الملك المفدى، وأطلقت حملة إعلامية ضخمة لتقديم "مليون مصحف هدية البحرين لأفريقيا"، والتي تفضل جلالة الملك مشكورًا بدعمها ورعايتها، ومباركتها بزيادة عدد المصاحف إلى مليوني مصحف.
وأكد الرميحي ان هيئة شؤون الإعلام تضع إمكانياتها الفنية والتقنية والبشرية كافة أمام دعم هذه المسابقة الدولية، وإنجاح فعالياتها، ومتابعة الحملة الإعلامية التي تستمر إلى سبتمبر / أيلول 2014، ملتزمة في ذلك بترويج هذه المسابقة محليًا وإقليميًا ودوليًا بمختلف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وبعدة لغات، من خلال الادوات الاعلامية التالية:.
/ بث إعلانات تليفزيونية وإذاعية تتضمن شعار المسابقة وفكرتها والجوائز المقدمة، وآلية المشاركة، وعرضها في القنوات الفضائية التليفزيونية والإذاعية البحرينية، وعدد من القنوات الدينية العربية، والمواقع الالكترونية المباشرة.
/ إعداد وتقديم برامج وفقرات تليفزيونية في قناة البحرين الفضائية وقناة (55) الإنجليزية، وقناة القرآن الكريم حول المسابقة، مع تخصيص حلقات حوارية في البرامج الدينية مثل "وقفات"، مع التغطيات المستمرة لاستعدادات وأخبار وفعاليات المسابقة في النشرات الإخبارية وبرنامج "ديرتنا"، ورسائل خاصة.
/ إعداد وتقديم برامج وفقرات في إذاعات "البرنامج العام" و"القرآن الكريم"، تتخللها إعلانات ترويجية، مع تخصيص برامج حوارية خاصة، والتغطيات التعريفية المباشرة في برنامجي "صباح الخير يا بحرين"، و"البحرين كل مساء".
/ إعداد ونشر الأخبار والتقارير الصحفية في وكالة أنباء البحرين، والتنسيق لنشرها في الصحافة المحلية ووكالات الأنباء الدولية، متضمنة تغطيات إخبارية، تحقيقات، حوارات، مقالات، وتقارير متنوعة، إلى جانب إعلانات مدفوعة الأجر.
/ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك، تويتر، انستغرام، يوتيوب، وغيرها ) في نشر رسالة المسابقة وفعالياتها، وبعدة لغات مع استهداف الجماهير في مختلف المناطق العربية والآسيوية والأفريقية والأوروبية والأمريكية.
/ تعاون الإدارة العامة للاتصال الخارجي مع اللجنة المنظمة في تنظيم مؤتمرات صحفية دورية لتزويد وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بآخر الأخبار والمعلومات، مع نشر بيانات صحفية وتوزيعها على مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
/ تعاون المطبعة الحكومية بإدارة وسائل الإعلام في طباعة الكتيب التعريفي والتوثيقي للمسابقة، وإعلانات التسجيل، والأوراق الرسمية وبطاقات الدعوة، والشهادات، وأي مطويات أو منشورات دينية أو توعوية، وتوزيعها على الجهات المختصة ومختلف الأماكن والمجمعات العامة ودور العبادة والجهات المعنية.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد إن الرعاية الملكية السامية للمسابقة هو أبلغ دليل على دور القيادة الحكيمة في دعم حفظ القرآن الكريم، وان ما تجده المسابقة من احتضان وتشجيع من قبل معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمبادرات المباركة التي توظف الأدوات التقنية الذكية لتعظيم مردود الخدمات المقدمة لهي محل شكر وتقدير.
وأكد ان مشاركة هيئة الحكومة الإلكترونية كشريك تقني للمسابقة العالمية لتلاوة القرآن الكريم بمراحلها الخمس عبر شبكة الإنترنت يعد تشريفا للهيئة من منطلق ايمانها الراسخ بأهمية المسابقة كونها مبادرة وطنية المنشأ، عالمية الآفاق، توظف أدوات التواصل الحديثة لتعميم الفائدة ونشر المعرفة القرآنية وبأفكار تقنية مبتكرة.
واضاف ان هذه المشاركة تأتي كذلك امتدادا للتعاون الراسخ بين هيئة الحكومة الإلكترونية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية في توفير الخدمات التي تقدمها الوزارة إلكترونياً حيث وصل عدد خدمات وزارة الأوقاف على بوابة الحكومة الإلكترونية أكثر من 51 خدمة إجمالاً، منها أكثر من 21 خدمة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تغطي خدمات الحج والعمرة مثل تسجيل الحجاج، ودليل حملات الحج والعمرة، استطلاع رأي الحجاج، وإصدار شهادات التوثيق، وتسجيل وتجديد رخص مقاولي حملات الحج وغيرها، كما يجري العمل على إضافة المزيد من الخدمات بالتعاون المشترك.
ونوه الى ان هيئة الحكومة الإلكترونية قامت وبالتعاون مع الجهاز المركزي للمعلومات ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ولأول مرة على مستوى العالم بتطوير نظام ضخم ومتكامل يقوم بإتاحة عملية التسجيل ومشاركة المتسابقين إلكترونيا، وتسجيل المحكمين وتوزيع المشاركات على فئات المحكمين بشكل إلكتروني، ومن ثم حساب النتائج ونقل الفائزين في كل مرحلة إلى المرحلة التالية للتحكيم أيضا بشكل إلكتروني، ومع استخدام هذه التقنية سوف تتمكن الوزارة من تنظيم مسابقات على مستوى عالمي تستهدف أعداداً أكبر بكثير ممن يمكنهم المشاركة بالشكل التقليدي وبتكلفة محدودة جدا وجهد أقل، وينفتح الفضاء لمشاركة جميع القراء من أنحاء العالم وهذه الإتاحية تسهل الوصول حتى إلى الأماكن والأشخاص الذين يصعب الوصول إليهم، وتقدم خدمة لكتاب الله عز وجل من خلال إتاحة المسابقة والقراءات المتميزة لكل مستخدمي الإنترنت، كما سيكون لها مردود بإبراز اسم مملكة البحرين في أرجاء المعمورة.
واضاف انه بحسب إحصاء أعداد المتسابقين الذين شاركوا خلال الدورات الماضية من مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن فقد بلغ مجموع المشاركين من الدورة التاسعة وحتى الدورة التاسعة عشر مجتمعة 725ر9 متسابق، ومع توظيف التقنية فإن من المتوقع تجاوز هذا العدد في مسابقة القارئ العالمي ليصل إلى أضعاف هذا العدد فالنظام مجهز لاستقبال مئات الألوف من المشاركين.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لبنك أركابيتا عاطف عبدالملك الراعي الماسي للمسابقة ان رعاية آركابيتا لمسابقة القارئ العالمي تأتي ضمن جهود مملكة البحرين وقيادتها في خدمة كتاب الله تعالى والاهتمام بحفظه في كافة بلدان العالم، فهو كتاب الله المنقذ للبشرية والنور المبين الهادي لها إلى سواء السبيل .
واوضح إن البنك أَخذ على عاتقه تقديم الدعم والرعاية الماسية لمسابقة القارئ العالمي التي تنظمها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في اطار السعي إلى تحقيق الخيرية التي رغب فيها الرسول (ص) في قوله "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وإيمانا من آركابيتا بخدمة العلم والعناية بطلبته ولا سيما حملة كتاب الله تعالى الذين هم أهل الله وخاصته، والاهتمام بتشجيع الشباب على الإقبال على القرآن وحفظه.
وسيشارك الراغبون في مسابقة "القارئ العالمي" وهم من الذكور فقط الذين تتراوح اعمارهم بين 15 , و25 سنة من أي مكان في العالم تتوفر فيه خدمة الانترنت، بحيث يدخل المتسابق على الموقع الإلكتروني للمسابقة ، ويسجل مقاطع فيديو لتلاوته، وستقوم لجنة تحكيم تتكون من 124 من العلماء والمشايخ والمتخصصين في مجال تلاوة القراَن وترتيله من مختلف دول العالم العربي والاسلامي بتقييم تلاوات المتسابقين عن بعد , والمتوقع ان يبلغ عددهم 100 الف متسابق مع غلق باب التسجيل في نهاية يونيو / حزيران المقبل ، وفرز تلاواتهم عبر خمس مراحل، ليتم في نهاية المطاف تتويج الفائزين الخمسة الأوائل وتكريمهم في مملكة البحرين في 22 سبتمبر 2014 .
وستقام المسابقة على خمس مراحل حيث سيجل كل متسابق في المرحلة الاولى تلاوة حية في الموقع لمدة لا تزيد عن خمس دقائق , وسيتم تقييم تلاوة كل متسابق من قبل عضوين بشكل عشوائي في فرعي التجويد والصوت بحيث يتم اختيار افضل 1000 متسابق للتأهل للمرحلة الثانية , والتي سيسجل فيها كل متسابق تلاوة حية جديدة لمدة لا تزيد عن عشر دقائق بحيث يتم اختيار افضل 100 متسابق للتأهل للمرحلة الثالثة , التي ستقيم كل متسابق من قبل 6 اعضاء ليتم اختيار افضل 10 متسابقين , فيما سيقوم كل متسابق من المؤهلين بتسجيل تلاوة حية جديدة في الموقع لا تزيد عن 10 دقائق , ويتم تقييمه من قبل 8 اعضاء من المحكمين لاختيار أفضل 5 متسابقين للتأهل للمرحلة الخامسة والنهائية.
وسيتم استضافة الخمسة الأوائل في مملكة البحرين واجراء التصفية بينهم مباشرة على الهواء من قبل 6 أعضاء في فرعي التجويد والصوت لتحديد ترتيبهم على المراكز الخمسة الأولى وتكريمهم حيث سيحصل الفائز الاول على 25 الف دولار والثاني ب 20 الف دولار , والثالث 15 الف دولار , والرابع 10 الاف دولار , والخامس على 5000 دولار , فيما سيحصل كل من السادس الى العاشر على 2500 دولار امريكي.