العدد 4224 - الإثنين 31 مارس 2014م الموافق 30 جمادى الأولى 1435هـ

الأنصاري: منتصف أبريل موعد انطلاقة المشروع الجديد للتوظيف والتدريب

الوسط – محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

كشف الوكيل المساعد لشئون العمل محمد الأنصاري عن استكمال وزارة العمل وهيئاتها الإدارية استعداداتهم لإطلاق مشروع جديد تحت مسمى "تأهيل وتوظيف البحرينيين (2)" في منتصف شهر أبريل / نيسان 2014، يستهدف توظيف وتدريب 10 آلاف من الشباب البحريني من خريجي المراحل الثانوية والمعاهد والجامعات بتكلفة تبلغ 13 مليون دينار بحريني للعام الأول من المشروع، منهم 4000 من حملة مؤهل البكالوريوس، و2000 من حملة مؤهل الدبلوم، و4000 من حملة الثانوية العام، بحيث يتم تخصيص 1600 دينار لتدريب كل واحد منهم، وتقديم دعم لأجور الشباب المنخرطين ضمن المشروع، بحيث يتم دعم أجور حملة البكالوريوس بمبلغ 200 دينار شهريا لمدة عامين، فيما تدعم أجور حملة مؤهل الدبلوم بمبلغ 100 دينار لمدة عامين، وكذلك تدعم أجور حملة الثانوية العامة بمبلغ 50 دينارا شهريا لمدة عامين.

جاء ذلك على هامش فعاليات ملتقى صناع القرار لسوق العمل بفندق كراون بلازا مساء اليوم الثلثاء (1 أبريل / نيسان 2014)، برعاية وزير العمل جميل محمد علي حميدان، وبمشاركة القيادات التدريبية والتوظيفية من عدة وزارات وشركات ومعاهد وجامعات، ضمن الفعاليات التي تقيمها شركة ميدبوينت تمهيدا لمعرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل العمل، والمؤمل أن ينعقد برعاية كريمة من نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة ، في مركز البحرين الدولي للمعارض نهاية شهر أبريل الجاري.

وأوضح الأنصاري بأن مشروع "تأهيل وتوظيف البحرينيين (2)"، من المبادرات التي تنفذها وزارة العمل في إطار إستراتيجيتها الدائمة والهادفة إلى تأهيل وإدماج الباحثين عن عمل في القطاع الخاص، بعد أن حققت الوزارة خلال السنوات الماضية الأهداف المرجوة من مثل تلك المشاريع الموجهة إلى مختلف الفئات من الجنسين، والمحافظة على معدلات البطالة في حدودها الآمنة وفقاً للمستويات العالمية، منوها إلى أن معدلات البطالة المحلية حتى تاريخ الملتقى أمس ظلت تتراوح بين 4 إلى 4.1 %، وهي مؤشر على نجاح السياسات والاستراتيجيات التي انتهجتها وزارة العمل خلال السنوات الفائتة.

من جانبها أشادت رئيس مجلس إدارة شركة ميد بوينت الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة، بالدور الذي يضطلع به وزير العمل من دعم لمختلف المبادرات التي تعزز من انتاجية الشباب البحريني وتزيد فرصهم في سوق العمل، ودعت إلى تأمل ما قالته النشاطة الباكستانية الشابة ملالا يوسف، والتي لم تكمل 18 ربيعا في كلمتها بمقر الأمم المتحدة قبل عام من اليوم، حين دعت إلى : "أن نشن كفاحا عالميا ضد الفقر والأمية والإرهاب .. دعونا نلتقط كتباً وأقلاماً لأنها أقوى الأسلحة، ويمكن من خلالها لطفل واحد ومعلم واحد وكتاب واحد تغيير العالم إذا ما توفر التعليم للجميع".

وأضافت: هذا المعنى ما يؤكد عليه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كتاب "ومضات من فكر" حيث يقول: "المعرفة أقصر للفوز، حتى في الرياضة. سِعة معرفتك أهم من سِعة قدرتك".

ونوهت الشيخة نوره إلى أن ملتقى صناع القرار أحد الأنشطة الممهدة لنجاح معرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل العمل ، ويصب في خدمة الأهداف الوطنية في جعل المواطن البحريني الخيار الأول لمختلف وزارات الدولة وهيئاتها وشركات مؤسسات القطاع الخاص، من خلال تعريفه بالفرص الدراسية والتدريبية والتوظيفية لجمهور الزائرين.

وأكدت على إن جهود حكومتنا الموقرة لقطاعي التعليم والتدريب هي سر تحقيق المملكة لمجموعة من الانجازات والمبادرات الرائدة في تطوير التعليم والتدريب والارتقاء بمخرجاتهما، بعد أن حظي هذا الجانب باهتمام بالغ في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وميثاق العمل الوطني الذي أرسى جلالته دعائمه، فضلا عن المبادرات العديدة التي استوعبت طلبة ومنتسبي مختلف المدارس والمعاهد والجامعات.

ودعت الشيخة نوره إلى أن يخرج الملتقى برؤى وتصورات مبتكرة وفاعلة، تسهم في جعل الشباب البحريني الخيار المفضل لدى أرباب العمل، وتحقق التكاتف المطلوب في جهود التعليم والتدريب والتوظيف.

وأكد حسين حبيب الشريك المنظم لمعرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل العمل وفعالياته المصاحبة في كلمته على اهتمام وزارة العمل وتحت مظلتها المجلس الأعلى للتدريب المهني وصندوق العمل "تمكين" بتحديد وتشخيص أوجه القصور الذي يعتري واقع الخريجين من مختلف الجامعات والمعاهد، والعمل على معالجتها من خلال طرح باقات متعددة ومتنوعة من البرامج والدورات التدريبية، المختصة بالمهارات الشخصية والذاتية أحيانا، والمتعلقة بالمهارات والقدرات المهنية والاحترافية أحيانا أخرى.

وأضاف: على الرغم من تحقيق الكثير من المكاسب في هذه الجوانب، إلا أن جعل المواطن البحريني الخيار المفضل في سوق العمل ما زال يواجه تحديات عدة، من أبرزها غياب حلقات التواصل والتفاعل المتين بين الأطراف والمؤسسات المعنية بتدريب الشباب وتوظيفهم وتهيئتهم لخوض غمار سوق العمل، وهو ما يتطلب تظافر جهود جميع المعنيين بهذا الملف الوطني الهام.

وأكد حبيب في كلمته على وجود حاجة ملحة الى النظر الى كل المشاكل والتحديات التي تواجه شباب الوطن، نظرة موحدة شاملة متكاملة لبناء استراتيجيات للتعاون المثمر والبناء وزيادة أواصر التنسيق بين الاجهزة الحكومية من جهة، والمؤسسات التعليمية والجامعية من جهة ثانية، والمؤسسات والمعاهد التدريبية من جهة أخيرة، بحيث تلتزم جميع الاطراف المعنية بتدريب الشباب وتوظيفهم بتلك الاستراتيجيات.

وفي سياق متصل، أشاد عميد شؤون الطلبة بالجامعة الأهلية منصور العالي بالجهود التي يضطلع بها كل من وزارة العمل وصندوق العمل "تمكين" في تدريب الشباب البحريني والاهتمام بجميع فئاته بدء من المتسربين من التعليم الأساسي وانتهاء بخريجي الجامعات البحرينية والخارجية، مشددا على أهمية تلك الدورات والورش في تهيئة الشباب لخوض غمار سوق العمل وتغذيتهم بالمهارات الأساسية المرتبطة بأخلاقيات العمل ولغة الأعمال والمهارات الأساسية في استخدام الحاسوب وغيرها.

وذكر العالي في مداخلته بأن الجامعة الأهلية تولي موضوع التدريب اهتماما كبيرا، مما يدفعها إلى تدريب طلبتها ومنتسبيها في مواقع عمل متعددة في مختلف قطاعات المملكة الخاصة والعامة، موضحاً أن الجامعة تدرك أن التدريب العملي يعد من المقررات الأساسية في خطة الطالب الدراسية «لأن هذا البرنامج يتيح للمتدرب معايشته سوق العمل وتطبيق معارفه ومهاراته عملياً».

هذا وقد شارك في الحلقة النقاشية كل من: الوكيل المساعد لشؤون العمل محمد الأنصاري ، و نائب الرئيس لتنمية الثروة البشرية في "تمكين" أمل الكوهجي، ومدير أول بغرفة تجارة وصناعة البحرين عادل أحمد الخاجة ، ورئيس الجامعة الخليجية مؤيد عزيز حسن الطائي ، وعميد شؤون الطلبة بالجامعة الأهلية منصور العالي ، و المدير التنفيذي لمعهد بيرليتز لتعليم اللغات مناف العاني ، و مدير مركز ريغال الخليج للتدريب، إبراهيم عصام إسحاق.

ونوه المشاركون من مختصين في شؤون التدريب والتوظيف بالوزارات والمؤسسات والشركات بما تميزت فيه مناقشات الملتقى من اتساع الشريحة الشبابية المستهدفة فيه، فهو لا يقتصر على الباحثين عن عمل أو الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية وإنما يستوعب جميع هؤلاء وغيرهم من الشباب الباحثين عن فرص تدريبية أو تطويرية أو وظيفية، فضلا عن سعيه لخدمة مؤسسات وشركات سوق العمل بالقدر الذي يخدم به الشباب البحريني، إذ يوجه بوصلته نحو مصالح جميع أطراف الإنتاج في سوق العمل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً