العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ

مشروع مدرب وطني

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

لا تخلو البحرين من الكفاءات الوطنية التي ضربت أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص في عملها سواء الكفاءات الإدارية أو الفنية، وطفحت على السطح الكثير من الأسماء التي وصلت لأعلى المناصب العالمية والإقليمية فضلاً عن المناصب الآسيوية.

لو بحثنا داخل أروقة الأجهزة الفنية، سنجد الكثير من الأسماء اللامعة التي برزت على الساحة في السنوات الماضية، ووصل بعضها لقيادة منتخبات آسيوية مثل المدرب الوطني محمد الشملان والمدرب خالد تاج وغيرهم، أما الجانب الإداري فيجف القلم عند ذكرهم لأن الأسماء تعددت ولا يمكن في هذه الزاوية الحديث عن هذه الأسماء.

اليوم، لدينا في البلاد الكثير من الأسماء في الجانب الفني، يقف على الهرم المدرب الوطني القدير عيسى السعدون الذي يعتبر من خيرة المدربين المحليين الذين حفروا اسمهم على أحجار ذهبية في السنوات الماضية وازداد اسمه لمعانا هذا العام مع الرفاع الشرقي بتحقيقه لقب كأس الملك ولقب دوري الدرجة الثانية وصعوده للأضواء في الموسم المقبل.

السعدون كان يوماً من الأيام تلميذا لدى الكثير من المدربين الأجانب والمحليين، وأصبح اليوم أحد المعلمين أو الأساتذة الذين يتعلم منهم المدربون الآخرون، لأنه أخلص واجتهد في أيامه الأولى، وسار على خطى ثابتة ومحكمة لأنه يدرك بأن لكل «مجتهد نصيب»، واجتهاده أوصله لما هو عليه الآن.

الحصاد الذي حققه السعدون في السنوات الماضية، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، فلابد أن يحصل على تكريم يستحقه، فضلاً عن زيادة الاهتمام بقدراته بالعمل مع المنتخبات الوطنية، إضافة إلى مشاركته في الدورات التدريبية لأنه أصبح اليوم مشروعا للمدربين الوطنيين ويسير على خطى ما وصل إليه الكثير من المدربين الخليجيين أبرزهم المدرب الإماراتي القدير مهدي علي الذي بدأ وترعرع مع منتخبات الفئات ووصل الآن إلى المنتخب الأول وحقق الكثير من الانجازات.

المنتخبات الوطنية في الفترة الماضية لم تحقق نتائج إيجابية بقيادة الأجهزة الإسبانية التي أثبتت بأنها لا تستحق قيادة المنتخبات، والدليل على ذلك النتائج غير المرضية والتي جعلت اتحاد الكرة لا يتردد بإعفائهم عن مهماتهم، والاعفاء جعل الباب مفتوحا لقيادة وطنية للمنتخبات ولابد على اتحاد الكرة أن يضع اسم السعدون ضمن أبرز المرشحين لقيادة أحد المنتخبات الوطنية لأنه يستحق أن يشرف على منتخب وطني في ظل الحصاد الوافر الذي حققه في السنوات الماضية، ويجب أيضاً أن يحصل على فرصة كافية للعمل بغض النظر عن النتائج التي ستحقق، لأن البداية ليست بالضرورة أن تكون حافلة لكن الثروة التي ستتحقق هي الأهم.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:34 ص

      الواسطات

      انت قريب من الاتحاد يا ولد طوق وتعرف من الي يختار المدربين كل الاختيارات تجي بالواسطات وهذا غلط والعتب على صحافتنا ما تشجع المدربين المواطنين مشكور يا ولد طوق

    • زائر 2 | 2:57 ص

      من يقيم المدربين ويختارهم؟؟

      سؤال هام يثير الجدل في الساحة الكروية.. من يختار مدربي المنتخبات الوطنية، ومن يقيم أداء المدربين ومن يقابلهم لحظة الاختيار لتقييمه وتقييم قدرته على قيادة أحد المتخبات الوطنية.
      هل أعضاء مجلس الادارة لديهم من الخبرات الفنية لاختيار المدربين، هل هناك لجنة فنية متخصصة لتقييم المدربين، لا أعتقد ذلك لأن أغلب اللقاءات مع المدربين تقام بحضور عضو مجلس ادارة لا يعرف كوعه من بوعه ولا يجيد التحدث باللغة الانجليزية، وفوق ذلك يحاول أن يجعل نفسه أبو العريف ويفهم في كل كبيرة وصغيرة.. اتحاد الكرة رفقا بمدربينا

    • زائر 1 | 2:53 ص

      ملايين اتحاد الكرة للأجانب فقط ولابن البلد.. التضحية من أجل البلد!!

      اتحاد الكرة لا يريد أن يعطي الثقة في قدرات وامكانات مدربيه الوطنيين، السعدون مثال حي لمدرب مجتهد كافح وسعى للوصول للمجد، وغيره الكثيرون من المدربين الواعدين الشباب وأبرزهم أحمد عيسى وعلي عاشور وبدر خليل واسماعيل كرامي وكثيرون كانت لهم لمساتهم الواضحة من خلال دورهم مع أنديتهم وفرقهم وحتى المنتخبات الوطنية التي عملوا ضمن اجهزتها الفنية.
      حان الوقت لتبني مشروع مدرب وطني واستثمار أحد المدربين الواعدين ليسير على خطى المدرب الاماراتي مهدي علي.
      مدربينا بحاجة إلى الدعم والثقة ولكن حجة الاتحاد الميزانية!

اقرأ ايضاً