شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى نظر قضية الموقوفين الهاربين من سجن الحوض الجاف في مارس/ آذار الماضي، وقررت المحكمة برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، تأجيل الدعوى للمرافعة بجلسة (10 أبريل/ نيسان 2014).

وقد مثل أحد المتهمين ومعه المحامية زينب زويد، التي استجوبت 3 شهود، والذين أكدوا أن المتهم لم يقاومهم، ولم يكن بيده أية أداة.

وأسندت للمتهمين أنهم في (22 ديسمبر/ كانون الأول 2013) استعملوا وآخر مجهول، القوة والعنف والتهديد مع موظفين عموميين من أفراد الشرطة بنية حملهم بغير حق على الامتناع عن أعمال وظيفتهم، وهو حراسة ورقابة المحبوسين، مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية، وأعد المتهمون الأول والثاني والتاسع ومجهول لذلك سيارتين، وتوجهوا لمكان مرور الحافلة التي تقل باقي المتهمين، وقاموا بمصادمتهم من الأمام والخلف محدثين إصابات برجال الشرطة وهاجموهم مهددينهم باستخدام أسلحة بيضاء وأسياخ، وأجبروهم على فتح أبواب الحافلة، وقام باقي المتهمين بمهاجمة المجني عليهم من داخل الحافلة، وتمكنوا جميعاً من فتح الباب بالقوة والهروب.

كما أنهم أتلفوا عمداً أملاكاً عامة مخصصة للمصالح الحكومية وبلغت التلفيات 1217 ديناراً، ودخلوا عقاراً وهو مدرسة الحد الابتدائية للبنين خلافاً لإرادة صاحب الشأن عليه، واعتدوا على سلامة جسم المجني عليهم.

كما وجهت النيابة للمتهمين من الثاني إلى السابع تهمة الهروب من المركبة التابعة للشرطة بعد إلقاء القبض عليهم حال كونهم أكثر من شخصين باستعمال العنف والتهديد مع رجال الشرطة.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى أنه وعندما كانت حافلة تقل الموقوفين إلى المحكمة، اصطدمتها سيارة من المقدمة وأخرى من الخلف ما اضطر السائق للتوقف، وتفاجأ بمهاجمة قائدي السيارتين للحافلة وتهديد الشرطة المتواجدين فيها باستخدام سلاح أبيض وأسياخ حديدية، وقام الموقوفون داخل الحافلة أيضاً بتهديد الشرطة وإجبارهم على فتح باب الحافة بالقوة، وتمكن 6 موقوفين من الهرب بمساعدة المتهمين الثلاثة وآخر مجهول.

وشهد فلبيني وهندي موقوفان وكانا في الحافلة وقت وقوع الجريمة بمضمون الواقعة، فيما دلت التحريات على أن المتهم الرابع أثناء تواجده بالتوقيف اتصل بالمتهم الأول واتفق معه على أن يقوموا بتهريب المتهمين، وتولى المتهم الأول مع كل من الثامن والتاسع وآخر مجهول تنفيذ العملية، حيث قاموا بسرقة سيارتين وتعقّبوا حافلة الموقوفين، ونفذوا الجريمة، والتي أسفرت عن هروب 6 موقوفين تم القبض عليهم في وقت لاحق.