العدد 4231 - الإثنين 07 أبريل 2014م الموافق 07 جمادى الآخرة 1435هـ

المعاودة لاعباً دولياً!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ظل زعيم التيار السلفي في البحرين عادل المعاودة لاعباً محلياً لعشر سنوات، من خلال لعبه دور النائب، لكنه بعد تفجر ثورات الربيع العربي قبل ثلاثة أعوام، تحوّل فجأةً إلى لاعب إقليمي كبير.

قبل عامين، حين أخذه الحماس الثوري، قام مع مجموعةٍ من رفاقه الثوريين بالتسلّل إلى الأراضي السورية التي أصبحت بأيدي الثوار، ضمن حملة «جهّز غازٍ»، وتكفل بتمويل ثمانين من المحاربين العرب الذين يقاتلون من أجل إسقاط النظام السوري الدكتاتوري وتطبيق الديمقراطية في القطر السوري الشقيق.

قبل شهرين، تفاجأ الرأي العام البحريني، بانقلاب في موقف النائب المعاودة، فقد خرج في مقابلتين صحافيتين، ليعلن براءته من المجاهدين، ووصف الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بالمارقة.

طبعاً المحلّلون السياسيون في المكسيك أرجعوا السبب إلى انقلاب الموقف الإقليمي من «داعش» وزميلاتها، حيث صدرت قوانين تُجرّم الانتماء إليها أو مساعدتها أو تمويلها. وبينما اعتبر بعضهم ذلك مناورةً سياسيةً ذكية، اعتبره آخرون تقيةً وخوفاً. وسواءً كان ذلك ذكاءً أو خوفاً، فإن المعاودة اعتقد يومها بأن رسالته وصلت إلى من يعنيهم الأمر، ولذلك لزم بعدها الصمت.

بعد شهرين متتابعين من الاستتار والاختفاء عن الأنظار والأضواء، عاد المعاودة للظهور ثانيةً، ولكن هذه المرة من البوابة المصرية، حيث نشر عنه خبران صحافيان. الأول يقول: «خلال لقائه يونس مخيون (رئيس حزب النور السلفي)، نائب رئيس برلمان البحرين: حزب النور يحمى مصر من المؤامرات المحاكة ضده»، معرباً عن إعجابه بأداء حزب النور ودوره «الذي سيذكره التاريخ».

أما الخبر الثاني فينسب له القول: «برهامى عالم ربانى حافظ على دعوته وحمى بلاده»، مع صورٍ للنائب البحريني وهو يقبّل رأس الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية. وقد صرّح بأن «مواقف الدعوة السلفية الأخيرة استطاعت أن تساعد مصر في عبور المخاطر التى كانت تدبّر لها»، في غمزٍ للأخوان المسلمين، الذين انقلب عليهم السلفيون في أول محطة «أوتوبيس»، ونقضوا عهدهم معهم، ووضعوا أيديهم بأيدي العسكر.

بعض المحللين الاستكلنديين يقولون بأن المعاودة رجلٌ ذكي، اكتسب خبرة سياسية معقولة، من خلال ممارسة دور النائب، لمدة 12 عاماً. من هنا فإنه انتهز الفرصة ليعيد ترميم علاقاته المحلية والإقليمية، ليسحب الغضب من صدور من غضبوا عليه. ويبدو أن ذلك لم يتحقق حين أعلن براءته من «داعش» ووصفها بالمارقة، ولذلك اختار أن يزور الاسكندرية ليلتقي بقيادات السلف المصريين، ومن هناك يبعث بالرسالة مجدّداً إلى من يعنيهم الأمر في الاقليم.

أحد المحللين النيوزلنديين، يقول بأن المعاودة لم يستوعب الدرس بعد، فهو الذي ورّط وتورّط في ذروة حماسته، حين ذهب برجليه إلى أرض المعارك، لتمويل جماعات إرهابية متشدّدة، ورأينا كيف اضطر إلى الانقلاب على موقفه الأول ولحس تصريحاته الثورية المؤيدة لنشر الديمقراطية البرلمانية العريقة في سورية! أما اليوم فيعيد التجربة نفسها، بذهابه إلى مصر التي يحكمها العسكر، والعسكر ليس أمان، والسلف هناك مجرد ديكور وُضع لتزيين المائدة، سرعان ما سيتخلص منهم الجيش في المحطة القادمة للأوتوبيس!

على زعيم السلفيين في البحرين عادل المعاودة، أن يأخذ حذره، ويتمسك بمواقفه المبدئية، فقد يتم الانقلاب اليوم أو غداً على حزب النور السلفي، وتصدر قوانين تعتبره تنظيماً إرهابياً، يحظر التعامل معه، ونتمنى ألا يعتبره المعاودة يومها تنظيماً مارقاً، وأن يبقى «صمود»!

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 4231 - الإثنين 07 أبريل 2014م الموافق 07 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 44 | 10:34 ص

      من المحرق

      اشفيك علي الريال ما تصدق تصيد لك خبر الا سويت له موضوع ,,,
      ياريت تكتب عن اللي يصير فى الديره من خراب وتدمير وتترك عنك سياسة هالريال
      ف بلاوي ربع لاتعد ولا تحصي.

    • زائر 41 | 6:33 ص

      هناك من كان يدرس في إنكلترا وكان يثمل وينقل من الحانة وهو فاقد للوعي

      هل علمتم من هو؟

    • زائر 39 | 6:01 ص

      وصدق المثل العربي

      اللي يقول مع الخيل ياشقرا وهؤلاء الناس مع من غلب ليس لهم صاحب صاحبهم المال ثم المال فقط.

    • زائر 38 | 4:54 ص

      يجب ان يحاكم

      المعاودة يجب ان يحاكم على ما قام به وان الحكومة السورية رفعت عليه دعوة جنائية و هناك الأدلة ولا يمكن ان ينكر

    • زائر 37 | 4:52 ص

      الجمبزة ما تفيده هناك

      الجمبزة يمكن تفيده في الدنيا. اما في الاخرة فسيقف أمام المنتقم الجبار ليحاسبه عن كل شطط وجمبزة.

    • زائر 36 | 4:51 ص

      صار مشهور جداً

      اشوف البارحة سي ان ان وبي بي سي وفوكس نيوز تتكلم عن زيارته لمصر!!!!!!!!!!!!!!

    • زائر 34 | 4:41 ص

      الاستكلنديين والنيوزلنديين ...

      في إيطاليًا يقولون جمبازولينو

    • زائر 32 | 3:47 ص

      نكتة حلوة

      و لكن احلى ما فيها الخبراء المكسيكيون و النيوزلنديون و الاستراليون. ههههههه ضحكتني و انا لا ارغب في الضحك

    • زائر 30 | 3:34 ص

      ....

      للحفاظ على مناصبهم يدوسون على مبادئهم

    • زائر 28 | 3:01 ص

      لن يبقى صمود

      الصمود ( مو صوبهم ) سبحة وعود وعطور وسيارة bmw ورزة تقول ( صمود ) ؟؟؟ خذ من الآن يا سيد ونحن معك واذا رديت عليه بمقال يومها خل تعليقي وياك ، سينقلب عليهم يوم تقلب الصورة في مصر على السلفيين ، ويعتبرون ارهابيين سترى يا سيد قاسم التصريحات تختلف تماما والله يحيينا وياك ، هذه المواقف يبغي لها اناس ( صموووود ) والجماعة مساكين ( رقود ) .

    • زائر 27 | 2:34 ص

      هي السياسه

      اذا كانت السياسه هي فن الممكن قالحرباء سلوكها صحيح.
      بن صالح

    • زائر 26 | 2:13 ص

      إنه دهاء وليس ذكاء وهو مذموم .

      يقول إمامنا العظيم علي - عليه السلام - والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر .والحر تكفيه الاشارة .

    • زائر 24 | 2:08 ص

      عادل المعاودة يشتغل سياسة مائة بالمائة

      وكل تصرفاته تعكس سلوكه السياسي وليس الديني .."لو ان بيني وبين الناس شعرة ما قطعتها" وهذا الاسلوب هو قمة السياسة

    • زائر 31 زائر 24 | 3:37 ص

      لا احد يسمعك بس

      هذي سياسة ؟؟؟ خلف الله عليك وعليه .

    • زائر 42 زائر 24 | 7:11 ص

      يبدو ان زائر رقم 31 لم يسمع عن السيد نيكولا ميكافيلي المؤسس للتنظير السياسي..

      وهو صاحب النظرية الميكافيلية ومبدأها الشهير ب "الغاية تبرر الوسيلة".. يا عزيزي اذا لم تسمع عن الرجل فحبذا لو اجتهدت في قراءة كتابه الاذيع صيتا "الامير" وفيه ينصح ولي الامر ان يتخلص من الاخلاق والتقاليد والقيم واستعمال الدين كوسيلة لكسب الشعب فقط

    • زائر 21 | 1:50 ص

      الله

      ان الله مطلع على كل شي

    • زائر 20 | 1:44 ص

      حرباء

      المعاودة يشبه الحرباء وله القدرة على تغيير اوضاعه حسبا للطقس والمكان والزمان .

    • زائر 14 | 1:16 ص

      ههههههههههه

      انت ياسيد ماسمعت عن المحللين الصيبيون واليابانيون والروس والدنمارك والاتراك ايش قالو عن المعاوده ؟؟
      من شهرته صارت الاقمار الصناعيه تلاحق وراه
      ماقول الا مااااااااااالت عليه

    • زائر 13 | 12:44 ص

      الدنيا قصاص

      سوف يحاسب على كل أفعالة هو ومن على شاكلتة. لسبب بسيط جدا؟
      ان الله عادل وليس بظلام للعبيد.
      حسبنا الله ونعم الوكيل على جنود أبليس

    • زائر 12 | 12:44 ص

      الانتخابات قادمة

      هههههههههههههههههههههههههههههه الانتخابات قربت ياسيد هذا مايهمه غير مصلحته

    • زائر 11 | 12:29 ص

      هؤلاء النواب لابد من محاكمتهم دولياً لمساهمتهم المباشرة في قتل الأبرياء

      هذه عينى من نواب البحرين فكيف نرجو تطور .. إذا كانت هذه عقلية نائب برلماني فهل غريب أن نعيش في وسط الفساد والتمييز والمحسوبية والإقصاء

    • زائر 10 | 12:26 ص

      صمود يا معاودة صمود

      مو تغير رايك وتنقلب على حزب النور لما يتخلصون منه.خلك صموووووووود.

    • زائر 9 | 12:23 ص

      مالك حل

      صار مشهور جدا حتى في اسكتلندا ونيوزيلنده يتكلمون عنه!!!!!!!!

    • زائر 8 | 12:17 ص

      ابداع

      يالله يا أستاذ قاسم.. كيف تكتب مقالا يمتزج فيه الجد والهزل والمعلومة والنصيحة والخبر...الخ

    • زائر 7 | 12:08 ص

      ستراوي

      النائب الفلتة ماليه حل

    • زائر 6 | 11:15 م

      صمووووووووووووووود

      اي صمود يا سيد قاسم ؟
      صمود نبيل رجب فقط و الايام ستثيت من الصمود .

    • زائر 5 | 11:12 م

      صموووود

      هذه الأشخاص ومن على شاكلتهم يتلونون كالحرباء مع تغير الظروف.. المصالح الشخصية والفئوية هي الحاكمة على أفكارهم وليست المبادئ... وهنا... هنا المشكلة..!!!!

    • زائر 4 | 11:00 م

      الملچاوي

      يقول احد المحللين الإسبان ان المعاودة يتقلب على بطنه وهو شخص جبان ويشبه سمكة الزبال !

    • زائر 3 | 10:49 م

      حرام القول بأنه ذكاء بل بيع و تمصلح

      حرام القول بأنه ذكاء بل بيع و تمصلح و لتأخذ ففرة مما طرح في المقال:المعاودة لم يستوعب الدرس بعد، فهو الذي ورّط وتورّط في ذروة حماسته، حين ذهب برجليه إلى أرض المعارك، لتمويل جماعات إرهابية متشدّدة، ورأينا كيف اضطر إلى الانقلاب على موقفه الأول ولحس تصريحاته الثورية المؤيدة لنشر الديمقراطية البرلمانية العريقة في سورية! أما اليوم فيعيد التجربة نفسها، بذهابه إلى مصر التي يحكمها العسكر،

    • زائر 2 | 10:14 م

      المفروض

      تسحب الحصانه الدبلوماسيه ويوقف امام القضاء ليحاكم لمساهمته في قتل الشعب السوري

    • زائر 1 | 10:04 م

      حلوة لو يتم تعميم صورته كمطلوب دولي لتمويله الإرهاب في سوريا

      الحلو في هذا الزمن التوثيق يظل يطارد الهواة امثال المعاودة الذين ياخدهم الحماس من قبلي اتمنى ان يقدم المعاودة ومجموعته للمحاكم السورية في حدها الأدنى بسبب سفكهم للدم السوري وأقول شحوال معاودة

اقرأ ايضاً