العدد 4232 - الثلثاء 08 أبريل 2014م الموافق 08 جمادى الآخرة 1435هـ

نجاح يحسب للبحرين ولكن

اسامة الليث sport [at] alwasatnews.com

رياضة

دخلت البحرين عهداً جديداً في عالم رياضة السيارات والمحركات بعد أن استضافت ونظمت جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد على مضمار حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط في أول سباق ليلي وتحت الأضواء الكاشفة، ويعد ما تحقق من نجاح بالعلامة الكاملة نقلة نوعية وحقبة جديدة لهذه الرياضة بعد عشر سنوات من النجاح المتواصل.

عشنا وعاشت الجماهير ومحبو ومتابعو سباقات الفورمولا واحد سباقاً من أمتع السباقات وأكثرها تشويق وإثارة على مضمار الحلبة الصحراوية المنيرة تحت الأضواء الكاشفة، الحضور الجماهير كان مميزاً للغاية وانطباعات الحضور والضيوف كانت ايجابية جداً رغم أنها التجربة الجديدة لفريق العمل وكأنما العام 2004 الذي دخلت فيه سباقات الفورمولا واحد منطقة الشرق الأوسط كأنها اليوم تعيد نفسها في تجربة جديدة وتحدٍّ أكبر تمكن أبناء الوطن من التميز من خلاله والتأكيد مجدداً على قدرتهم في تنظيم أجمل السباقات.

وبعد مرور العشر سنوات الناجحة ومع وجود حلبة البحرين الدولية للكارتنغ المجاورة للحلبة الأم والمناصب الدولية والعالية التي تبوأها البحرينيون في مختلف اللجان الدولية التابعة للاتحاد الدولي للسيارات ومع استضافة وتنظيم العديد من السباقات والبطولات إلا أننا لم نشاهد متسابقاً واحداً يصل لهذه البطولة العالمية، لعل تركيز مسئولي رياضة السيارات في البلاد على استضافة هذه البطولة وتنظيمها بأفضل وجه لكن التركيز بعيد عن ايصال متسابق يمثل البحرين صاحبة الريادة في هذا المجال رغم وجود الكثير من الموهوبين والمتميزين في الرياضة الميكانيكية.

ولعل مشكلة ثقافة رياضة السيارات وسباقات الفورمولا واحد في البلاد والمنطقة مازالت ضئيلة وليست بمستوى الطموح فالقائمون على حلبة البحرين الدولية يعتمدون على تنظيم الحفلات من أجل جذب الجمهور وله أحد المنافذ الناجحة ولكنه يساهم بعد جهد وتكاليف كثيرة في جذبهم للجلوس على مقاعدهم من أجل متابعة السباق وجميع كواليسه، ولو كان هناك مشارك يمثل البلاد لساهم بنفسه في جذب الجمهور وبشكل كبير، لا اعتقد أن هذا صعب فقد حققنا الكثير من المنجزات والمكتسبات وتغلبنا على العديد من التحديات ووصول سائق بحريني للفورمولا واحد بحاجة لتكاتف الجهود.

أمر آخر أود أن أذكره في هذه الأسطر، وهو أن حلبة البحرين الدولية هي المنشأة الرياضية الأضخم في البلاد وتمتلك جميع المرافق والتكنولوجيا الحديثة والمتطورة ذي المستوى العالمي، وهاهي اليوم باتت على قدرة لتنظيم السباقات الليلية وهو مكسب جديد من الناحية الرياضية والمادية، اتمنى بأن تحظى بقية المنشآت بنصف ذلك الاهتمام، فلدينا مواهب وامكانيات بشرية في الكثير من الرياضات والتي حقق من خلالها البحرينيون انجازات مشهود لها لكن المنشأة تقف عائقا أمامهم وأمام رياضتهم وتطورها.

إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"

العدد 4232 - الثلثاء 08 أبريل 2014م الموافق 08 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً