العدد 4232 - الثلثاء 08 أبريل 2014م الموافق 08 جمادى الآخرة 1435هـ

جامعة الخليج العربي تنال الاعتماد المؤسسي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

نالت جامعة الخليج العربي الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي عن الفترة الممتدة من مايو / أيار 2014 ولغاية 30 ابريل/ نيسان2017، لتكون الجامعة المؤسسة الأكاديمية الوحيدة في مملكة البحرين الحاصلة على الاعتماد المؤسسي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية.

واعتبر رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبد الرحمن العوهلي هذا الانجاز مؤشر على تحقيق الجامعة مستوى الجودة المطلوبة وفق الممارسات الدولية المعتمدة، موضحاً انه ثمرة للعمل الجماعي الجاد والمثابرة المخلصة من جميع منتسبي الجامعة لتطوير الأداء الإداري والأكاديمي والارتقاء بمناهج ومخرجات التعليم العالي.

وقال العوهلي أن الحصول على الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ـ بعد ما أنهت الجامعة كل متطلبات الحصول على الاعتماد ـ هو بمثابة إشادة رسمية لنهج العمل المؤسسي الذي تأخذ به الجامعة منذ تأسيسها، كما انه انجاز جديد يضيف إلى رصيد مصداقية الجامعة وسمعتها العلمية المرموقة التي بنتها طوال السنوات الماضية، مؤكدا أن التحدي يكمن في الحفاظ على هذا المستوى والبناء عليه، لأن تطوير العمل والارتقاء بمستوى الجودة هو الهدف الأساسي الذي يترتب عليه الحصول على اعتماد الهيئات الوطنية المختلفة.

وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس الجامعة خالد طباره أن اعتماد الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي هو اعتراف رسمي بجدارة الجامعة الأكاديمية، وقد جاء نتيجة لحرصها على إجراء عمليات التقويم الموضوعية والشاملة للمخرجات التعليمية، وضمان الجودة في كافة الأقسام وفي أساليب الأداء والإجراءات الإدارية من خلال الالتزام بأطر ومناهج ومعايير علمية تؤكد على صحة المسيرة التعليمية في الجامعة،وهو الأمر الذي يعطي الطلبة وأولياء الأمور وأرباب العمل وغيرهم من ذوي العلاقة بمخرجات الجامعة المزيد من الثقة والاطمئنان بمستوى الجودة المرتفع بهذا الصرح الأكاديمي المميز في المنطقة .

من جانبها، قالت مديرة مركز الجودة والتميز بجامعة الخليج العربي آمال عاقلة: "من أجل تحقيق هذه الاعتراف طبقت الجامعة نظام الجودة، وانتهجت التحسين المستمر في العمل وفق معايير الجودة العالمية في مؤسسات التعليم العالي، كما دأبت على تطبيق عمليات التقويم المبنية على الأدلة الواضحة، واتبعت مؤشرات الأداء في تحديد الأنشطة وتقييمها من أجل تطوير إجراءات المقارنة في عمليات تقويم الأداء".

إلى ذلك، يشار إلى ان جامعة الخليج العربي وقعت في سبتمبر العام 2011 عقدا مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي للخوض في مشروع التأهل للتقدم لطلب الاعتماد المؤسسي للجامعة، حيث تطلب الحصول على الاعتماد إعداد الجامعة لتقارير "دراسة تقويم ذاتية" دقيقة وشاملة عن أوجه أنشطتها العلمية والإدارية والخدمية وغيرها من الأنشطة لتحديد مستويات الجودة استنادا للإحدى عشر معيارا المعدة من قبل الهيئة.

هذا ويعتبر تطوير النظم الداخلية التي تساعد في توفير أدلة "مقاييس التقويم الذاتي" و"تقارير التقويم الذاتي" متطلب أساسي لنظام ضمان جودة المؤسسة التعليمية، وما لم يكن لدى المؤسسة التعليمية مصادر أدلة كافية فلا يمكن النظر في اعتمادها، لذلك قامت الجامعة بإعداد دراسة التقويم الذاتي (مقاييس وتقارير التقويم الذاتي) لتكون نقطة الانطلاق الأولى في مرحلة الاعتماد، والخطوة الأساسية التي تتطلبها عملية التخطيط الاستراتيجي لضمان الجودة وتحسينها، حيث يركز التقويم الذاتي على جوانب القوة والضعف بصورة موضوعية ومبنية على الشواهد والبراهين، بالإضافة إلى دراسة تقييم المعايير على كافة الممارسات الجيدة والتي يصل عددها إلى حوالي 450 ممارسة جيدة،

وقالت عاقلة ان تحقيق مستويات مرتفعة من الجودة تطلب تعريف كافة أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية بمفاهيم الجودة والاعتماد المؤسسي وتعزيز مفاهيم الجودة، وقد عمدت الجامعة على مدى عامين ونصف إلى تنظيم ورش عمل توضيح المعايير الأحد عشر التي تشتمل السياسات الإدارية والإستراتيجية، إدارة الجودة والتطوير، جودة التعليم والتعلم، الخدمات والدعم الطلابي، مصادر التعلم، البنية التحتية المساندة في عملية التعليم والتعلم، المالية والتخطيط، سياسات التوظيف، البحوث، وعلاقة الجامعة بالمجتمع، ومع قرب موعد زيارة الممتحنين الخارجيين، عقدت الجامعة ورش متخصصة حاضرها فيها عدد من خبراء الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالمملكة العربية السعودية كسعد الزهراني وبثينة المرشد، وحضرها جميع الإداريين بالجامعة.

هذا وانتهت الجامعة من عمليات التقويم الأولي لمستويات أداءها وتقدمت بطلب الاعتماد رسميا في مارس / آذار 2013 وحصلت على الموافقة المبدئية لتحديد التاريخ المتوقع لعملية التقويم الخارجي وزيارة فريق مستقل يتكون من ممتحنين خارجيين استقبلتهم الجامعة في مايو / أيار 2013 لمدة خمسة أيام متواصلة لتقيم مستوى الجامعة بناءا على طلب الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي.

وقد عكف فريق الخبراء خلال الجولة على إجراء مقابلات التقييم المكثفة مع هيئات الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وطلبة وخريجين وزيارة كافة أرجاء الجامعة ومرافقها وكلياتها للاضطلاع على الأقسام المختلفة، إذ اشتمل فريق الممتحنين على خبراء من دول أوروبا وأمريكا واستراليا راجعوا كافة الوثائق الثبوتية للممارسات الجيدة الخاصة بالمعايير الإحدى عشر.

وفي سياق جهود تحسين جودة مخرجات التعليم والتطوير المستمر على كافة الأصعدة في الجامعة، تأسس مركز الجودة والتميز في نوفمبر / تشرين الثاني 2013 بدعم من إدارة الجامعة ليتخذ المركز دوره الفاعل في مساندة كافة شركاء الجامعة في توفير بيئة محفزة للتعلم والتعليم والبحث والابتكار والتطوير المستمر من خلال ترسيخ وتطبيق أفضل الممارسات المعمول بها عالميا، واسند للمركز مهام تعزيز مفاهيم التطوير المستمر وتطبيق معايير الجودة ودعم التحسين والتطوير المستمر ومراقبة الأداء والخطط في الجامعة من خلال دوره الفاعل في القياس والتحليل والتقويم عند استفتاء أراء شركاء الجامعة وعلى رأسهم الطلبة في كل ما يتعلق بالعملية التعليمية من تقييم مقررات وعضو هيئة تدريس وبيئة الجامعة ومزايا البرنامج الدراسي، بالإضافة إلى متابعة مستوى الجودة في البحوث وخدمة المجتمع والخدمات المساندة وإدارة كافة أنشطة المؤسسات التعليمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً