أكدّت وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة على أهميّة التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية خصوصاً مع حضورها الفعّال في الأنشطة والفعاليات الثقافية والسياحية المقامة على أرض مملكة البحريّن، وتطرّقت في حديثها إلى سبل تفعيل المنامة مدينة السياحة الآسيوية لاستيعاب مختلف الأنشطة الثّقافيّة والسّياحيّة خلال هذا العام.

جاء ذلك خلال صباح يوم أمس الثلثاء (8 أبريل/ نيسان 2014) سفير جمهورية الصين الشعبيّة لدى مملكة البحرين لي تشن، وذلك لبحث العلاقات الثّقافيّة ما بين البلدين والمشاريع المقبلة، خصوصًا وأنّ البلدين يحتفيان بمناسبة مرور 25 عامًا على العلاقات الدّبلوماسيّة ما بينهما.

من جانبه أبدى السفير الصيني إعجابه بالفعاليات الثقافية المقامة في البحريّن، ومن بينها مهرجان البحرين السّنويّ للتّراث "حياكة وألوان" الذي يحرص على تعزيز فكرة أهميّة الحفاظ على التراث والموروث الشعبّي، منوّهًا إلى جهود وزارة الثقافة المستمرة في التشجيع على التبادل الثقافّي بين الدول خصوصاً الدول الآسيوية.

وناقش الطّرفان الفعاليات الثقافيّة المقامة بمناسبة مرور 25 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدّين، حيث يقام خلال الفترة ما بين 10 إلى 19 أبريل الجاري معرض طريق الحرير: التقاليد والأزياء الصينية والذي يُدشّن يوم الخميس في السادسة والنصف مساءً بمركز الفنون.

ويستحضر المعرض أزياء وأدوات ترصد تاريخ الحرير، تلك السّلعة الثّمينة التي اكتشفها الصّينيّون القدماء وبَقِيت لغزاً غامضاً بالنّسبة لسائر شعوب العالم لقرونٍ طويلة. ويسهم المعرض في توضيح دور المنسوجات الحريريّة في نشر الثّقافة الصّينيّة وفتح أبواب التَّواصل بين شعوب العالم، إضافةً إلى تسليط الضّوء على تطوّر هذه الصّناعة منذ القِدَم حتّى وقتنا الحاضر.

كما يقام ضمن فعاليات الأسبوع الصيني في البحرين وضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة عرض باليه لياونينج في الثامنة من مساء الخميس الموافق 10 أبريل على خشبة مسرح البحرين الوطنيّ، إذ يقدّم أعضاء الفرقة جملةً من روائع عروض الباليه العالميّة المختارة، ولكن بنكهةٍ صينيّةٍ مميّزة ومتفرّدة.

إلى جانب ذلك، نوقشت فكرة إقامة مركز ثقافّي صيني دائم في مملكة البحرين، إضافة إلى استقبال مملكة البحرين وفدًا من وزارة الثقافة الصينيّة للتحضير للأيام العربيّة في الصين والمزمع إقامتها بين شهريّ أغسطس وسبتمبر القادمّين.