جيوش مكونة من الزبالة والنفايات احتلت محطات عالمية مشهورة كفرنسا والنمسا والصين وموسكو ومصر، حيث قام الفنان الألماني ها شولت بصناعة مئات التماثيل على هيئة الإنسان، وهي مصنوعة من القمامة المجموعة من أماكن عدة من العالم، وقد عرض الفنان المهووس بالبيئة ها شولت جيش الزبالة في الصين أولًا وكان هذا في العام ‏1996، وبعده جاءته فكرة إرسال تماثيل الزبالة في جولة حول العالم وما وراء العالم‏، وقد تصل إلينا يوماً ما.

وحرص الفنان على وضع هذه الأعمال في مواقع الأحداث التاريخية لتكون بمثابة صدمة للمتفرج للتناقض الشديد بينها وبين الأصالة. وقد استغرقت النفايات التي استخدمها في صنع تماثيله شهوراً.

وقال شولت الذي شيد مؤخراً فندقاً من القمامة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة «نحن نعيش في زمن القمامة.. نحن ننتج القمامة ولقد أصبحنا قمامة‏!».

ويهدف شولت من حركته العالمية في صناعة الفن بالقمامة إلى توعية العالم بحجم النفايات التي يتم رميها سنوياً وكيفية تأثيرها على صحة الأرض وصحة البشر، فتجمُّع النفايات يُسبب أمراضاً عدة، إضافة إلى تأثيرها على خصوبة التربة، وتلويث التربة بالمواد السامة المتحللة فيها، ما يؤثر على المحاصيل الزراعية والمياه، والمشكلة الأكبر أن هناك من يعيش في هذه البقع الموبوءة بسبب الفقر، حيث ذكر تقرير عالمي أن أكثر من مليون شخص يعيش في مكب للنفايات في الهند، وكذلك نحو 2000 شخص من الفقراء يعيشون على النفايات في كمبوديا، وهناك آخرون في دول أخرى يعيشون المأساة ذاتها.