أكد رئيس وفد مجلسي العموم واللورادات البريطانيين هيزل بليز أنهم لا يستقون معلوماتهم عن مملكة البحرين من مصادر غير موثوقة أو مسيسة، مؤكداً أن تواجدهم في هذه الأثناء في مملكة البحرين من أجل الاطلاع عن كثب عن مجريات الأمور في المملكة بشكل مباشر دون الاعتماد على جهة ما، موضحاً اهتمامهم للاستماع إلى جميع وجهات النظر وليس الوقوف مع طرف ضد آخر، موضحاً في نهاية المطاف على وجود التقدم الكبير الحاصل في مملكة البحرين.

ورحب بطرح كل الأمور والنقاط من الجانب البحريني من أجل المساعدة في حلها وتقديم المشورة بشأنها، موضحاً أن ما أثاره حزب العمال بشأن الفورمولا 1 كان يمثل آراءً شخصية لأعضاء في الحزب ولا يمثل رأي الحزب الرسمي.

وأعرب رئيس الوفد البريطاني هيزل بليز عن إعجابه بالتطورات التي حدثت في مملكة مثنياً على حفاوة الاستقبال التي حظي بها في المملكة مؤكداً أن مثل هذه الزيارات تساعد بشكل كبير على تطوير العلاقات الثنائية وزيادة التعاون المشترك.

جاء ذلك خلال اجتماع جمع وفد من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين مع عدد من النواب في مجلس النواب صباح اليوم الأحد (13 أبريل/ نيسان 2014)، وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية بين المجلسين والشعبين الصديقين وبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وفي بداية الاجتماع، رحب رئيس الاجتماع النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عبدالله خلف الدوسري بالوفد، معرباً عن سعادة مجلس النواب باستضافة أصدقائهم البرلمانيين البريطانيين، ومتمنياً أن تثمر هذه الزيارة بالعديد من الأمور الإيجابية، متطلعاً إلى استمرار التواصل بين الجانبين.

إلى ذلك، تحدث عدد من السادة النواب في مداخلاتهم على ضرورة إزالة أية معوقات تعتري العلاقات البحرينية البريطانية، إضافة إلى إعادة النظر في موضوع استقبال بريطانيا باللجوء السياسي لمن تعتبرهم مدافعين عن حقوق الإنسان والذين يعتبرون أنفسهم مضطهدين في حين يراهم شعب البحرين أنهم إرهابيين ومحرضين، إضافة إلى ضرورة أن تستمر الحكومة البريطانية وأجهزتها في استقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة وليس من وسائل الإعلام والمنظمات المسيسة.

وتمنى السادة النواب أن تكون بريطانيا عنصراً مساعداً ومعيناً لمملكة البحرين في مواجهة التحديات، موضحة أن ما ينقص المملكة هو جزء واحد من قانون أحكام الأسرة، حيث تعاني العديد من النساء بسبب غياب هذا الجزء من القانون إضافة إلى الضغط الذي يتعرض له إصدار هذا القانون من بعض الجمعيات التي تدعي مناصرتها للمرأة.

ويتكون الوفد البريطاني من كل من اللورد نون، واللورد كلايف، وهيزل بليز، والبارنا سكوتلاند، واللورد باتل.

حضر اللقاء من الجانب النيابي كل من رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب سوسن تقوي، ورئيس لجنة الخدمات النائب عباس الماضي، ورئيس لجنة حقوق الإنسان النائب أحمد الساعاتي، ونائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية النائب خميس الرميحي، ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني خالد عبدالعال، ونائب رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب عبدالله بن حويل، وكل من السادة النواب: الشيخ جاسم السعيدي، عبدالرحمن بومجيد، سمير الخادم، أسامة مهنا، سمية الجودر، الشيخ جواد بوحسين.

هذا وتستمر زيارة الوفد لمدة أربعة أيام من المؤمل أن يقوم خلالها بعقد اجتماعات مكثفة مع المسئولين في المملكة في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وذلك بهدف التعرف عن كثب على مملكة البحرين وإجراء سلسلة من المشاورات حول تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.