أكد وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح أن ريادة مملكة البحرين في خدمة القرآن الكريم هي نتيجة ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة على أرض الواقع، إذ تحرص دائماً على تشجيع كافة شرائح المجتمع للإقبال على كتاب الله تعالى من خلال حفظه وتلاوته وتدبر معانيه والتخلق بآدابه السمحة.

جاء ذلك على هامش استقبال المفتاح للمشاركين في مسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته في دورتها الخامسة، وهم: الشيخ مصعب عيسى البوعركي الفائز في مسابقة الكويت بالمركز الثالث في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً بالقراءات العشر الصغرى المتواترة، والشيخ أحمد عبدالله السعدي المشارك في ذات المسابقة، كما استقبل كلاً من فضيلة الشيخ حسين خالد عشيش مجيز بالقراءات العشر، والشيخ محمد عتيق معد مسابقات دولية وحاصل على إجازة القراءات العشر الصغرى المتواترة، بحضور مدير إدارة شئون القرآن الكريم بالوزارة الشيخ عبدالله قحطان العمري، ورئيس المسابقات والأنشطة القرآنية الشيخ أحمد بو شلف ورئيس شئون مراكز تحفيظ القرآن الكريم الشيخ حسن طيب.

وقال المفتاح: إن أمثلة عناية مملكة البحرين بالقرآن الكريم ورعايتها لشئونه وتقديرها لمعلميه وطلابه حاضرةٌ وبشكل لافت من خلال انتشار المراكز والحلقات القرآنية في مختلف ربوع الوطن، ومن خلال الآلاف من الطلاب والطالبات من مختلف الأعمار الذين ينتظمون للدراسة فيها، إضافةً إلى الأعداد الكبيرة من الحفاظ والقراء الذين يتم تخريجهم سنوياً، فضلاً عن المراسيم والقرارات التي تسهم في دعم حفظة كتاب الله تعالى والاهتمام بهم. وقد كان من ثمار ذلك العمل المبارك، تلك المشاركات المتميزة والمراكز المتقدمة التي حققها أبناء مملكة البحرين وبناتها في مسابقات القرآن الكريم محلياً ودولياً.

وأردف المفتاح: إن إقامة مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره على مدى تسعة عشر عاماً متوالية، وبرعاية سامية من القيادة الحكيمة لدليل أكيد على اهتمامها البالغ ورعايتها الكريمة للقرآن الكريم وتشجيع طلابه وحفاظه، وإذكاء روح التنافس الشريف بينهم. ولقد تعدى ذلك الاهتمام وتلك الرعاية المستوى المحلي، إلى المستوى العالمي بتفضل عاهل البلاد المفدى برعاية مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي) والتي انطلقت مطلع إبريل / نيسان 2014 لتكون إضافة حقيقة لرصيد مملكة البحرين في خدمة القرآن الكريم.

واستطرد المفتاح قائلاً: وقد كان لمملكة البحرين شرف استضافة المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم الذي أقيم في النصف الأول من العام الماضي، واستضاف كوكبةً من العلماء وشيوخ الإقراء والمتخصصين في مجال القرآن الكريم والدراسات القرآنية من مختلف دول العالم، وقارب عدد المشاركين فيه من داخل مملكة البحرين وخارجها الـ 800 مشارك. وأشاد الجميع بحسن التنظيم والإعداد لهذا المؤتمر، وشهدوا بنجاحه وتميزه ولله الحمد.

وقال: أما "مصحف البحرين" الذي نُسخ وطُبع بأمر ملكي سامٍ من لدن عاهل البلاد ، فقد كان درة الأعمال التي قامت بها مملكة البحرين على هذا الصعيد، فقد بات لمملكة البحرين مصحف مخطوط باسمها بيد أشهر الخطاطين في العالم، وقد طبعت النسخة الأولى منه في صورة غايةٍ في الدقة والجمال.

وختم المفتاح حديثه قائلاً: إن اختيار حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى شخصية العام لخدمة القرآن الكريم، من قبل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، لإشارةٌ واضحةٌ على حجم الجهود وتنوعها، وتعدد الإنجازات وتميزها في مجال خدمة مملكة البحرين للقرآن الكريم ورعاية شئونه، وبهذه المناسبة نتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على اهتمامهم الكبير وجهودهم المباركة في العناية بالقرآن الكريم ودعم حفظته.