العدد 4239 - الثلثاء 15 أبريل 2014م الموافق 15 جمادى الآخرة 1435هـ

السباحة والحاجة للتطوير

اسامة الليث sport [at] alwasatnews.com

رياضة

مازالت السباحة البحرينية ليست في مستوى الطموح بعد توفر المنشأة الخاصة بها، مسبح مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، فالتوقعات كانت أنه بعد ما مرت به هذه الرياضة من أزمة طويلة وحالكة بأن تشهد طفرة ونقلة نوعية، ولربما على مستوى البرامج التدريبية، فقد توفرت هذه البرامج التدريبية والتعليمية، ولكن على مستوى المشاركات، بينما النتائج ليست بمستوى الطموحات، فمازالت النتائج على المستوى الخليجي فقط ولم تصل للمستوى العربي والآسيوي وهذا ما نحن بحاجة إليه، الاتحاد البحريني ليس ملاما بالدرجة الأولى، فهو يحاول ويسعى ولكنه بحاجة لسعي أكثر.

أفكار كثيرة تطرح ولكن مسألة التنفيذ تكون صعبة في ظل الظروف الحالية، أولاً المسبح هو واحد فقط يتبع للاتحاد في مدينة عيسى، ومن الصعب أن تجمع سباحين من مختلف أرجاء محافظات البلاد للتدرب في هذا المسبح مراعاة المسافات المختلفة وازدحامات الطرق والتزامات السباحين بدراستهم وخصوصاً أن هذه الرياضة تتطلب وقت تدريب طويل، والسباح يكون مرهقا بعد نهاية البرنامج، المقترح هناك هو أن تكون لدى الأندية النموذجية حمامات سباحة يشرف عليها وعلى برامجها الاتحاد وهو قادر على ذلك لكي يتمكن من اكتشاف مواهب وخامات واعدة وهذه الرياضة من الرياضات المحببة لدى الكثيرين.

ولابد هنا أن يكون للجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة دور أكبر في تفعيل مشاركة الأندية وتطوير هذه الرياضة لأهميتها الكبرى، فلاتزال نتائجها متواضعة على مستوى المشاركات الخارجية. أيضاً من الأمور المهمة في تطوير هذه الرياضة هو وجود الأشخاص المناسبين في مجلس الادارة والذين لهم صلة بالرياضة نفسها وهذا هو ما نحتاجه ليس فقط في السباحة إنما في جميع مجالس ادارات الاتحادات الرياضية كلها حتى يستطيع المجلس أن يضع الخطط والاستراتيجيات الصحيحة والمدروسة، فمجلس الادارة ليس لكل من هب ودب فقط يطلق عليه عضو وهو ليس على علاقة بالرياضة أصلاً وغير فاعل بالمجلس، فهذه معاناة مازال عدد من الاتحادات الرياضية للالعاب الفردية خصوصاً تعاني منها، وتسبب هذه الشخصيات بهبوط في مستوى اللعبة المسئولة عنها وتدني النتائج وهذا واقع نعيشه حتى في الوقت الجاري ومع الأسف أن هذه الوجوه مازالت موجودة.

وفي الختام لابد لنا من الاشادة والثناء على الجهود الحالية المبذولة من أجل تنظيم بطولة مجلس التعاون في نسختها 13 للمياه المفتوحة خلال شهر مايو/ أيار المقبل، فقد عودنا الاتحاد على مستوى التنظيم الراقي.

إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"

العدد 4239 - الثلثاء 15 أبريل 2014م الموافق 15 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً