ضّيع النصر فرصة ذهبية على منافسه الأهلي لكي ينتزع صدارة «أولى الطائرة» وذلك بعدما فاز عليه بنتيجة (1/3) لتصبح آمال الأهلاوية بكسب المركز الثاني معقدة وبحاجة لمساعدة الآخرين. إذ ظل رصيدهم عند (30) نقطة بالمركز الثاني مؤقتاً، فيما قدم النصر إحدى أفضل مبارياته وخصوصاً في الشوطين الثالث والرابع واللذين حققهما بفضل جماعية الأداء التي قادها المعد حسين متروك.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من عباس عبدالرضا وجعفر المعلم والذي شهد هو الآخر بعض الاحتجاجات على التحكيم بواقع: (25/22، 24/26، 22/25، 18/25).

وبالعودة سريعاً للمباراة، نرى أن الأهلي كان يسير في طريق مفتوحة لتحقيق الفوز وخصوصاً بعد أن سيطر على مجريات الشوط الأول في كثير من أحيانه على رغم بعض التراجع الذي شهدته النقاط الأخيرة، لكن جماعية الأداء كانت سر فوز الأهلاوية بهذا الشوط في المقابل عانى النصر من ضعف بالكرة الأولى وصعوبة في التخليص الهجومي.

في الشوط الثاني، كانت البداية لصالح الأهلي الذي واصل اعتماده على التنويع، لكن دخول صبيح إبراهيم بديلاً لمحمد عبدالله جعل الفريق النصراوي يؤدي بطريقة مغايرة وبفضل قوة حسن ضاحي من وسط الشبكة والإرسال الذي هز الكرة الأولى الأهلاوية نجح النصر في إدخال منافسه في سلسلة طويلة للأخطاء امتدت حتى نهاية الشوط. إذ على رغم تعديل الأهلي عند النقطة (24/24) بعد حائط صد ثلاثي أوقف صبيح إبراهيم المد الأهلاوي ليرتكب بعدها ميرزا عبدالله خطأ هجوميا انتهى على إثره الشوط نصراوياً.

في الشوطين الثالث والرابع، تفنن النصر بالأداء وقدم لاعبوه أداء جماعيا رائعا فكان الأخوان صبيح وصادق مؤثرين بمركز (4) كما أن حسين خليفة واصل بروزه بالهجوم من مركزي (2 و1) فيما قدم حسن ضاحي شوطين رائعين هجومياً أولاً وبالصد ثانيا وحتى محمد عبدالجبار كان مؤثراً بالصد أمام ناصر صالح. أما في الجانب الأهلاوي فكانت الأخطاء المباشرة هي المسيطرة على الأداء وهذا كلفهم خسارة هذين الشوطين وضيع عليهم فرصة اعتلاء الصدارة.