تقام اليوم (الجمعة) المباراتان المؤجلتان لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم ويلتقي فيهما الحد مع المالكية في الخامسة والنصف وتعقبها مباشرة مباراة فريقي الرفاع المتصدر مع الشباب في السابعة و45 دقيقة مساء وذلك على الاستاد الوطني، إذ تأجلت المباراتان من الجولة 14 بسبب مباريات فريقي الرفاع والحد في كأس الاتحاد الآسيوي.

وتشكل مباراتي اليوم صراعاً متجدداً بين فرق القمة والقاع والتي ترفع شعار الفوز مع تبقي ثلاث جولات حاسمة من عمر الدوري، وعلى رغم فوارق الإمكانات والطموحات ومواقع الفرق في الترتيب إلاّ أن مباريات الجولة السابقة كشفت أن الحذر مطلوب ولا توجد مباريات سهلة إذ واجهت فرق المقدمة صعوبات قبل انتزاعها نقاط الفوز في مبارياتها أمام فرق صراع القاع.

وتمثل مباراة اليوم فرصة سانحة لفريق الرفاع لتوسيع النقاط بينه وبقية منافسيه في صراع الصدارة إذ يتصدر السماوي الترتيب حالياً بـ «29 نقطة» وبفارق نقطة عن المنامة الثاني «28 نقطة» ونقطتين عن المحرق الثالث «27 نقطة» وأربع عن الحد الرابع «25 نقطة».

ولم يظهر الفريق السماوي بصورة مقنعة في مباراته الأخيرة وانتزع فوزاً صعباً كان على كف عفريت أمام النجمة الذي كاد يقلب الأمور في الشوط الثاني، والسماوي لايزال يعاني في الناحية الهجومية وانتصاراته غالباً ما تكون صعبة وبفارق هدف وهو من أقل فرق المقدمة تسجيلاً للأهداف بتسجيله (17 هدفاً في 14 مباراة) لكن في الوقت نفسه يعتبر الأقوى دفاعاً إذ دخلت شباكه (11 هدفاً في 14 مباراة)، وهو يدرك أن الخطأ ممنوع عليه وخصوصاً أنه ننتظره مواجهتان صعبتان أمام منافسيه المحرق والبسيتين.

في المقابل يدخل فريق الشباب لقاء اليوم بطموح انتزاع نتيجة إيجابية لو بالتعادل من أجل تحسين رصيده والهروب من أجواء خطر الهبوط الذي وجد نفسه فيه على رغم نتائجه الجيدة في القسم الأول قبل تراجعه الواضح في القسم الثاني ليصبح في المركز السابع برصيد «14 نقطة» وبفارق الأهداف عن الحالة والمالكية، وبفارق نقطتين عن النجمة التاسع قبل الأخير وباتت الفرق الأربعة تصارع للهروب من مقصلة الهبوط بعدما أصبح فريق سترة الأخير الأقرب ليكون الهابط الأول.

ويتوقع أن يرمي الفريق الشبابي بكامل ثقله اليوم وخصوصاً بعدما ظهر نداً عنيداً للمحرق الجولة الماضية وخسر بصعوبة أمامه 1/2.

الحد وحذر المالكية

وينطبق الحال نفسه على المباراة الأخرى لأن الحد أمامه فرصة التقدم للمركز الثاني ولو بفارق الأهداف في حال فوزه وتقليص الفارق بينه والمتصدر، وموقفه يستوجب عليه اللعب بطريقة مباريات الكؤوس في جميع مبارياته المتبقية آملاً في تحقيق حلم لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه.

وسيحاول مدرب الحد المخضرم خليفة الزياني التوفيق في حساباته الفنية بين مباراة اليوم المهمة والمواجهة المهمة الأخرى التي تنتظره أمام القادسية الكويتي الثلثاء المقبل في ختام الدور الأول لكأس الاتحاد الآسيوي، لكن التراخي وعدم التركيز النفسي والذهني في لقاء اليوم قد يبعثر أوراق الفريق في هذه المرحلة الحرجة وخصوصاً أن الفريق عانى في مباراته الماضية أمام الحالة وحقق الفوز بشق الأنفس 2/1، وهو سيفتقد اليوم لجهود مدافعه البرازيلي جوليانو بسبب طرده المباراة الماضية.

في المقابل لن يكون المالكية صيداً سهلاً للحد وقد يشكل له حرجاً وخصوصاً أن المالكية من الفرق التي تتألق وتلعب بحماس ونشاط أمام فرق المقدمة وسبق له التعادل مع الحد في الذهاب 1/1 وخصوصاً أن المالكية بحاجة ماسة إلى النقاط للهروب من الخطر إذ يحتل المركز الثامن برصيد (14 نقطة) بفارق الأهداف عن الحالة والشباب، وهو سيدخل لقاء اليوم بمعنويات بعد فوزه الصريح على سترة 4/1 الجولة الماضية.