العدد 4243 - السبت 19 أبريل 2014م الموافق 19 جمادى الآخرة 1435هـ

تونس تعتزم اطلاق حوار وطني بين الخصوم في ليبيا لانهاء الأزمة

قالت تونس اليوم الأحد (20 أبريل / نيسان 2014) إنها بدأت جهودا لإطلاق حوار وطني بين الخصوم السياسيين في ليبيا في مسعى لإنهاء الأزمة التي تهز البلاد مع تزايد تهديد الميليشيات المسلحة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

وإستقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني الأسبوع الماضي بعد أقل من شهر من تعيينه في المنصب قائلا إن مسلحين حاولوا مهاجمة عائلته.

ويتعين على المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أن يختار رئيسا جديد للوزراء. ولا يتمتع المجلس بشعبية بين الليبيين الذين يرون أنه فشل في تحقيق الإنتقال الديمقراطي وتنحصر إختياراته بين الاحزاب الاسلامية والقومية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي "تونس بدأت مساعي لاطلاق حوار وطني ليبي يضم كل الاطراف لإيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة وإستتباب الأمن وتجنب الانزلاق الى وضع أسوأ".

وأضاف أن المبادرة حظيت بتأييد الحكومة الليبية وعدة سفراء أجانب في تونس التقاهم وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي من بينهم السفير المصري والسعودي والامريكي والجزائري.

ولم تعلن تونس عن أي موعد لانطلاق هذا الحوار المفترض. ولا يعرف ان كان المسؤولون التونسيون بدأوا فعلا إتصالات بالفرقاء السياسيين في ليبيا أو ماهي الخطوات المقبلة التي تعتزم تونس القيام بها.

ولكنها قالت إنها تقترح أن يكون الحوار تحت اشراف الامم المتحدة والاتحاد الافريقي مشيرة الى أن الحوار سيجنب تونس تداعيات الازمة في جارتها ليبيا.

وتضررت تونس التي تقع بين الجزائر وليبيا الغنيتين بالنفط من الفوضى في ليبيا بالفعل.

ويقول مسؤولون تونسيون إن متشددين اسلاميين يستفيدون من الفوضى في ليبيا لشن هجمات في تونس وجلب شحنات سلاح من ليبيا حيث يتلقون تدريبات هناك قبل العودة إلى تونس.

وفي ليبيا لا تزال الحكومة الضعيفة غير قادرة على التصدي للميليشيات المسلحة التي ساهمت في الاطاحة بالقذافي وتريد دورا أكبر ونصيبا من ايرادات النفط. وكثيرا ما تتحدى الميليشيات سلطة الدولة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً