العدد 4244 - الأحد 20 أبريل 2014م الموافق 20 جمادى الآخرة 1435هـ

"الصحة" تستعد للاحتفال بفعاليات أسبوع التطعيم العالمي 28 أبريل الجاري

تحت شعار "هل اطلعت على آخر المعلومات؟"

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

تشارك وزارة الصحة بمملكة البحرين دول العالم الاحتفال بأسبوع التطعيمات، إذ اتخذ اقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية "هل أطلعت على آخر المعلومات؟" شعاراً للأنشطة التي تقام في أسبوع التمنيع (التطعيم) هذا العام وسيقام حفل التدشين تحت رعاية وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي يوم الإثنين (28 أبريل/نيسان 2014)، وذلك بحضور المختصين والمعنيين من مختلف الجهات بقاعة المؤتمرات بفندق الخليج في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا.

وقد حرصت لجنة التطعيمات برئاسة الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة على وضع خطة للاستعداد للقيام بالعديد من الأنشطة التي تهدف لإذكاء الوعي الصحي وتعزيز المعلومات المتعلقة بأهمية استكمال التطعيمات لمختلف الفئات العمرية، حيث تُشارك مملكة البحرين دول العالم في هذه الفعاليات للمرة الخامسة على التوالي و بالتزامن مع احتفالات منظمة الصحة العالمية .

واستعدادا للاحتفال بهذا الأسبوع حرصت وزارة الصحة بتنظيم مجموعة من الفعاليات مثل إقامة الورش التدريبية عن أهمية التطعيم في مطلع العام الحالي لطلبة المدارس الحكومية والخاصة، وورشة عمل حول تطعيمات الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض من ذوي الأمراض المزمنة، وورش عمل للمستشفيات الخاصة، كما سيتم عقد مجموعة من الورش والمحاضرات والندوات التوعوية عبر دور الرعاية والمراكز الصحية ووسائل الإعلام المحلي لتعزيز هدف الحملة وهو التواصل ونشر الوعي بأهمية التطعيمات والاطلاع على المستجدات في هذا الحقل وخصوصاً فيما يتعلق بالفئات المجتمعية المختلفة. هذا وقد تم عمل حملات تطعيم احترازية في عدد من المدارس لغير مستكملي التطعيمات وفق جدول التطعيم المحدث لمملكة البحرين.

وتهدف فعاليات أسبوع التطعيم العالمي إلى تعزيز مفهوم التطعيم ونشر ثقافة الوقاية من الأمراض المعدية عن طريق التطعيم من خلال حملات التوعية وأنشطة رفع الوعي الصحي والتواصل، إذ كانت وبائيات الأمراض المعدية تفتك بالعالم على مدى العصور دون سابق إنذار، بحيث لا يتسنى للخدمات الصحية الوقت الكافي لمجابهة الآثار المترتبة على الزيادة المفاجئة في عدد الحالات والوفيات الناجمة عنها، إلا أن التدخلات الصحية الوقائية والتي تعد اللقاحات من أكثرها نجاحاً ومردودية جعلت الدول أكثر استعداداً للتصدي للأمراض المعدية والتي بدورها تحد من العبء الصحي والعبء الاقتصادي المرتبط بالمراضة والوفيات.

وقد صرحت مريم الجلاهمة بان مملكة البحرين كانت ولا تزال من الدول السباقة في مجال ادخال اللقاحات، حيث تم ادخال أول لقاح بالمملكة ضد مرض الجدري في اوائل عام 1940 و توالى بعدها إدخال جميع اللقاحات الضرورية واحدا تلو الآخر إلى يومنا الحالي. ويتم إدخال اللقاحات بالمملكة استناداً على الأدلة والبراهين والدراسات العلمية التي تجرى للتعرف على حجم المشكلة ونوعية الفيروس أو البكتيريا الموجودة في المملكة ليتم اختيار اللقاح المناسب لها.

كما أشارت مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري إلى أن معدلات التغطية بالتحصين في مملكة البحرين تقدمت وبشكل مطرد، حيث تجاوزت معدلات التغطية بالتطعيم 95% منذ عام 1997 مما يؤكد على وعي المجتمع وثقته العالية بالخدمات الوقائية التي تقدمها المملكة ممثلة بوزارة الصحة وذلك من خلال الشراكة مع كافة الجهات المعنية والمنظمات الإقليمية والعالمية وبالشراكة مع مختلف الوزارات والقطاعات كوزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام ووزارة الداخلية والخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملك حمد الجامعي والمستشفيات الخاصة وغيرها من الخدمات الصحية. وقد اكدت الدكتورة الهاجري على اهمية الاقبال على الخدمات الوقائية التي تقدمها وزارة الصحة وعلى الخصوص التطعيمات لضمان ارتفاع المناعة المجتمعية وللحفاظ على ما اثمر عنه برنامج التمنيع الموسع فيما يتعلق بالسيطرة والتخلص من الامراض المعدية المستهدفة بالتطعيم حيث إن مملكة البحرين تطمح في أن تستمر في الريادة والارتقاء بالخدمات الوقائية التي تشمل برنامج التمنيع الموسع وغيرها من أجل مجتمع صحي خالي من الأمراض استناداً على الأسس العلمية الثابتة واضعه في عين الاعتبار احتياجات المجتمع بكافة فئاته .

وقد تبوأت مملكة البحرين بفضل تضافر الجهود وبدعم من صناع القرار مكانة متقدمة في مجال التطعيمات من خلال توفير لقاحات ذات جودة عالية يسهل الحصول عليها لكافة الفئات المستهدفة بها من المواطنين والمقيمين وكذلك من خلال مراقبة معدلات التغطية بالتطعيم واتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل الوقاية من فاشيات الأمراض المعدية. واتضح ذلك جليأً من خلال الاطراد في المناعة المجتمعية وانخفاض معدلات الأمراض المعدية التي يمكن تجنبها باللقاحات بشكل كبير في مملكة البحرين، فقد تم التخلص من العديد من الامراض كالخناق والكزاز والكزاز الوليدي منذ اكثر من عقدين من الزمان، كما تم استئصال شلل الاطفال البري من المملكة منذ عام 1994 حيث سجلت اخر حالتين في عام 1993.

يشار إلى أن مملكة البحرين بحسب المعطيات والإجراءات الموجودة قادرة على القضاء والسيطرة على العديد من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم بصفة عامة وذلك بفضل الله ثم بسواعد الكوادر الصحية المؤهلة وحرص القيادة الرشيدة على مواكبة آخر الاستعدادات وتوفير الدعم اللامحدود لجميع أنشطة التمنيع في المملكة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً