العدد 4244 - الأحد 20 أبريل 2014م الموافق 20 جمادى الآخرة 1435هـ

روسيا تتهم أوكرانيا بالقضاء على أي أمل للخروج من الأزمة

جو بايدن
جو بايدن

اتهمت روسيا اليوم الإثنين (21 أبريل/ نيسان 2014) السلطات الاوكرانية الموالية للغرب بانتهاك اتفاق جنيف الذي يفترض ان ينهي الازمة في شرق اوكرانيا الذي يشهد تمردا انفصاليا في حين وصل نائب الرئيس الاميركي الى كييف لتقديم الدعم.

ووصل جو بايدن الذي يهتم بالازمة السياسية في اوكرانيا منذ اندلاعها في تشرين الثاني/نوفمبر، الى مطار كييف عند قرابة الساعة 12,30 تغ.

وبايدن، وهو اول مسؤول اميركي كبير يزور اوكرانيا منذ زيارة وزير الخارجية جون كيري في الرابع من اذار/مارس، سيلتقي الثلاثاء الرئيس الموقت الكسندر تورتشينوف ورئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك.

ويأتي بايدن لتقديم دعم واشنطن بعد ايام على التوقيع الخميس على تسوية بين اوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، ساهمت في تهدئة اخطر ازمة منذ الحرب البادرة بين موسكو والغرب.

وتنص الوثيقة على نزع اسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية واخلاء المباني المحتلة في المدن الاوكرانية في العاصمة وشرق البلاد.

لكن التوتر تصاعد في نهاية الاسبوع مع حادث اطلاق نار ادى الى سقوط اربعة قتلى في سلافيانسك، معقل الانفصاليين الذين طلبوا من بوتين ارسال قوات.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ليس فقط لم يتم احترام اتفاق جنيف لكن اتخذت ايضا اجراءات خصوصا من قبل اولئك الذين استولوا على السلطة في كييف والذين يخرقونه بشكل فاضح".

وتتهم واشنطن وكييف موسكو باثارة الاضطرابات في شرق اوكرانيا وبعدم القيام بشيء لوضع حد لها. وقالت روسيا ان وسط كييف لا يزال محتلا من المجموعات القومية التي تحركت حتى سقوط فيكتور يانوكوفيتش.

ومنذ ان خسرت كييف شبه جزيرة القرم فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على مسؤولين روس كبار. وهددت واشنطن باستهداف الاقتصاد الروسي الذي يواجه هروبا كبيرا لرؤوس الاموال.

واعتبرت وزارة المالية الروسية الاثنين ان البلاد تشهد "انكماشا تقنيا" ويبدو ان اجمالي الناتج الداخلي سجل تراجعا في الربع الثاني من العام كما في الربع الاول.

وقال لافروف ان "محاولات عزل روسيا محاولات عبثية لان عزل روسيا عن باقي العالم امر مستحيل".

واضاف "اولا لاننا قوة عظمى، مستقلة وتعلم ما تريد. وثانيا لان غالبية ساحقة من الدول لا تريد عزل روسيا".

وفي سلافيانسك حمل تبادل اطلاق النار صباح الاحد رئيس بلدية المدينة الى مطالبة بوتين بارسال قوات "حفظ سلام" او اقله اسلحة للتصدي للقوميين المسلحين الذين يهددون السكان. الا ان الكرملين لم يرد حتى الان على هذا الطلب.

هذا النداء الموجه لموسكو التي اقرت بانها حشدت قوات على الحدود يذكر بالنداء الذي وجهه قادة القرم الى الرئيس الروسي قبل الاستفتاء الذي ادى الى ضمها لروسيا.

واعلن بونوماريف حظرا للتجول من منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحا وكانت اول ليلة هادئة.

وصرح يفغين غوربيك لفرانس برس الذي يتولى الحراسة قرب مقر البلدية "لن نفتح النار الا اذا تعرضنا لهجوم".

واضاف "لدينا حاليا رئيس وهمي في اوكرانيا وجيش وهمي وحرب وهمية".

لكن التوتر يبقى على اشده حيث يستعرض المتمردون الموالون لروسيا بانتظام سيطرتهم على المواقع. والاثنين عبرت مدرعة تم الاستيلاء عليها من الجيش الاوكراني دون معارك، المدينة وهي ترفع العلم الروسي.

واحتجز ثلاثة مصورين (فرنسي وايطالي وبيلاروسي) لفترة وجيزة وتم تفتيش معداتهم بعد ان التقطوا صورا قرب احدى حواجز التحقق من هويات الداخلين الى سلافيانسك حسب ما روى احدهم لوكالة فرانس برس.

والاسبوع الماضي شنت السلطات الاوكرانية عملية "لمكافحة الارهاب" لاعادة السيطرة على المنطقة لكن الدبابات التي ارسلت اما سقطت في يد الموالين للروس او عادت ادراجها بعد ان منعها قرويون من العبور.

ودعا الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش الاثنين كييف الى سحب قواتها من الشرق وبدء حوار مع الزعماء المحليين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً