العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

تحسين وضع المحيطات وتحقيق الأمن الغذائي من أبرز المواضيع التي تناقشها قمة العمل الدولية للمحيطات

اذاعة الامم المتحدة - 22 ابريل 2014 

تحديث: 12 مايو 2017

افتتحت قمة العمل الدولية للمحيطات للأمن الغذائي والنمو الأزرق أعمالها اليوم في في لاهاي بهولندا بحضور عدد كبير من الخبراء من مختلف أنحاء العالم للنظر في سبل تحسين صحة المحيطات.

في التقرير التالي نتناول أبرز أهداف هذه القمة بما في ذلك زيادة الاستثمار في عمليات التصدي للتهديدات الرئيسية الثلاثة التي تواجه صحة المحيطات، وهي الصيد الجائر وتدمير الموائل والتلوث.
المزيد فيما يلي...

هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات منسقة لاستعادة صحة محيطات العالم وتأمين الرفاه والأمن الغذائي طويل الأجل لعدد سكان العالم المتزايد.

هذه هي الرسالة الأساسية لقمة العمل الدولية للمحيطات التي افتتحت أعمالها يوم الثلاثاء في لاهاي بهولندا.

وتجمع هذه القمة وزراء وممثلين رفيعي المستوى من الحكومات وصناعة صيد الأسماك والمجتمعات الساحلية والعلوم والمجتمع المدني معا من أجل جذب الانتباه العالمي وزيادة الاستثمار في معالجة التهديدات الثلاثة الرئيسية لصحة المحيطات والأمن الغذائي، ألا وهي الصيد الجائر وتدمير الموائل والتلوث.

أرني ماثيسن، المدير العام المساعد لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في منظمة الفاو يتحدث في حوار إذاعي عن أبرز هذه التحديات:

"حسنا أعتقد أن التحدي الأكبر هو الصيد الجائر. ولكن تظهر أيضا تحديات أخرى. من الواضح أن تغير المناخ هو تحد لكل ما نقوم به. ولكن فيما يتعلق بمصايد الأسماك، فقد تغير الموئل مما قد يؤدي إلى هجرة الأرصدة السمكية من مناطق الوفرة المعتادة. وتشير التوقعات إلى أن هذه الأرصدة ستنتقل من مناطق خط العرض المنخفض إلى مناطق خط العرض المرتفع، وستتجه أكثر إلى الشمال من الجنوب. إذا، هذا بحد ذاته قد يؤدي إلى تغيرات يصعب على المجتمعات أن توفق بينها وبين معيشتها."

وفي المتوسط، يأتي 17 في المئة من البروتين الحيواني العالمي من مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، ويتوقع أن يتضاعف الطلب في السنوات ال 20 المقبلة على البروتين السمكي، ولكن حوالي 28 في المئة من المخزون العالمي يتعرض حاليا للصيد الجائر.

ويوضح أرني ماثيسن أن للمحيطات دور محوري في حل واحدة من أكبر المشاكل في القرن 21، وهي كيفية إطعام 9 مليارات نسمة بحلول عام 2015، آملا في أن تقدم القمة الحالية عددا من الإجراءات الملموسة التي يمكن تنفيذها بما فيها العمل على مبادرة النمو الأزرق:

"تعد مبادرة النمو الأزرق مجال عمل هام للفاو والمبادرات الإقليمية. وهي تتعلق بالمساهمات التي تستطيع أن تقدمها موارد المحيطات المتجددة والنظم الإيكولوجية في المياه العذبة، للأمن الغذائي والحد من الفقر بطريقة مستدامة. وقد اكتسبت هذه المبادرة أهمية كبيرة في عملنا في قسم الأسماك والأحياء المائية، كما أن أقساما أخرى أصبحت مضطلعة بها لأن نظما إيكولوجية أخرى تستطيع المساهمة في هذه المبادرة."

وهناك حاجة ملحة للتحرك بالسرعة والنطاق اللازمين، من أجل مواجهة التحديات الماثلة أمامنا وذلك من خلال توحيد الجهود مع جميع أصحاب المصلحة، وتعزيز الشراكات وتحفيز النمو المستدام، وإلا فإن التداعيات ستكون كبيرة كما شدد الخبير بمنظمة الفاو:

"إن التداعيات من وجهة نظر الفاو تشمل انخفاض استهلاك الإسماك في المناطق الأكثر ضعفا. وهذا أمر غير مقبول من منظور أهدافنا التي تركز على تحسين الطعام والأمن الغذائي."

ومن المتوقع أن يحضر مؤتمر القمة، أكثر من 500 مندوب، بما في ذلك أكثر من 60 وزيرا ومسؤولا تنفيذيا كبيرا وقائدا من المجتمع المدني.

والمؤتمر الذي تستضيفه حكومة هولندا، تنظمه بشكل مشترك منظمة الفاو والبنك الدولي وحكومات غرينادا وإندونيسيا وموريشيوس، والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً