العدد 4248 - الخميس 24 أبريل 2014م الموافق 24 جمادى الآخرة 1435هـ

«الصحة العالمية» قلقة من «كورونا»... والعاهل السعودي في جدة لطمأنة المواطنين

بدأ القلق يساور منظمة الصحة العالمية من تزايد عدد حالات فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الأسابيع الأخيرة، ولاسيما في السعودية والإمارات.

وحثت المنظمة، في بيان أصدرته أمس الخميس (24 أبريل / نيسان 2014)، دول إقليم شرق المتوسط على أن تبقى يقظة وأن تعزز المراقبة لكشف أي مؤشر مبكر على أن فيروس «كورونا» قد تغير وبلغ إمكانيات التسبب في انتقال العدوى المتواصلة من شخص لآخر.

من جهة أخرى، وصل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمس إلى مدينة جدة في مسعى منه لطمأنة السعوديين بشأن وضع فيروس «كورونا» الذي ينتشر بشكل خاص في المدينة الساحلية الغربية، والذي أودى حتى الآن بحياة 85 شخصاً في المملكة بحسب آخر أرقام رسمية. ونقلت صحيفة «الوطن»، أمس الخميس، عن وزير الحرس الوطني ونجل العاهل السعودي الأمير متعب بن عبدالله قوله إنه يقسم بأن «كل مواطن سعودي أغلى على الملك من نفسه». وأكد أنه «على وقع تطورات كورونا في جدة، فإن خادم الحرمين عجل بقدومه إلى جدة، لأن الملك لا يمكن أن يتخلى عن المواطن في أي مكان».


الملك عبدالله يتوجّه إلى جدة لطمأنة السعوديين بشأن «كورونا»

الرياض - أ ف ب

وصل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمس الخميس (24 أبريل/ نيسان 2014)، إلى مدينة جدة في مسعى منه لطمأنة السعوديين بشأن وضع فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والذي ينتشر بشكل خاص في المدينة الساحلية الغربية، إذ أودى حتى الآن بحياة 85 شخصاً في المملكة بحسب آخر أرقام رسمية.

ونقلت صحيفة «الوطن» أمس الخميس (24 أبريل/ نيسان 2014) عن وزير الحرس الوطني ونجل العاهل السعودي الأمير متعب بن عبدالله، قوله إنه يقسم بأن «كل مواطن سعودي أغلى على الملك من نفسه».

وأكد أنه «على وقع تطورات كورونا في جدة، فإن خادم الحرمين عجل بقدومه إلى جدة، لأن الملك كما تعلمون لا يمكن أن يتخلى بأي شكل من الأشكال عن المواطن في أي مكان، ولهذا حضر شخصياً حتى يكون معكم، رغم أن الإعلام ضخم المسألة».

وذكر الأمير متعب أن الملك عبدالله سبق أن قطع زيارة إلى فرنسا في الماضي، وأتى فوراً إلى محافظة جازان الجنوبية الغربية بعد انتشار مرض حمى الوادي المتصدع فيها، و «رفض أن يتلقى أي لقاح أو مصل قبل هبوط طائرته في جازان».

إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة في آخر أرقام رسمية لها تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» بينها أربع حالات أدت إلى الوفاة.

والسعودية هي البؤرة الأساسية للفيروس في العالم، وقد توفي 85 شخصاً في المملكة بسبب الفيروس منذ ظهوره في سبتمبر/ أيلول 2012. وبلغ إجمالي عدد الإصابات 287 حالة. وكان وزير الصحة السعودي المكلف عادل الفقيه تعهد بالشفافية مع المجتمع والإعلام بعد تكاثر الإصابات بفيروس «كورونا».

جاء ذلك فيما ظهرت أول كمامات عند مكتب تسجيل المسافرين في مطار الرياض قبل رحلة الصباح الباكر من العاصمة السعودية إلى جدة، حيث أثارت عودة مفاجئة للإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية مخاوف بين بعض السكان.

وفي مطار جدة وضع معتمر متوجه إلى مكة كمامة على وجهه. وعلى مقعد قريب كانت امرأة تعدل كمامتي ولديها الصغيرين. كل ذلك علامة على المخاوف في هذه المدينة الواقعة على البحر الأحمر بعد حدوث زيادة نسبتها 47 في المئة الشهر الماضي في عدد حالات الإصابة المؤكدة بـ «كورونا».

وزاد الذعر العام بسبب انتشار شائعات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عن حالات لم يتم تشخيصها، وكذلك بسبب اتهامات للحكومة بالتستر وعدم كفاية إجراءات النظافة في بعض المستشفيات.

ونفت وزارة الصحة هذه الاتهامات، لكن السلطات وجدت صعوبات في المراحل الأولى من تفشي الفيروس للسيطرة على الخطاب الموجه للجمهور بإصدار تحذيرات صارمة ضد انتشار الشائعات.

العدد 4248 - الخميس 24 أبريل 2014م الموافق 24 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً