قال أحد منظمي معرض كرزكان لبيع الكتب المستعملة والجديدة عبدالله حسن: «تجاوز عدد المتبرعين بالكتب المستعملة 60 متبرعاً، في حين بلغ عدد الكتب المتبرع بها ما يقارب الألفي كتاب».

وأضاف «وضعنا أسعاراً رمزية على الكتب، إذ إن بعضها تصل أسعارها إلى 100 فلس، في حين أن أغلى كتاب وهو مكون من 24 جزءاً يبلغ ثمنه 5 دنانير، الهدف من هذه الأسعار ليس التقليل من قيمة الكتاب، وإنما جذب الجمهور، فالكتاب ليس بقيمته، وإنما بمعلوماته».

وأوضح حسن أن ريع الكتب المباعة في المعرض المقام في مأتم كرزكان للنساء، سيكون للأنشطة الثقافية التي يقيمها الموكب الحسيني.

وأشار حسن إلى أن هناك ثلاث مكتبات تشارك في المعرض، ملفتاً إلى أنه تم إبلاغها بتخفيض أسعار الكتب لتكون في متناول الجميع.

ونوه حسن إلى أن هناك خليطاً من الكتب المعروضة، فمنها الأدبية كالروايات، ومنها الكتب الخاصة بالدورات التدريبية، إضافة إلى الكتب الدينية، كما أن هناك كتباً قديمة تكاد تكون متهالكة.

وذكر حسن أن الهدف من المعرض الذي يطمح المنظمين إلى إقامته سنوياً هو إنعاش الحركة الثقافية في المجتمع، وخصوصاً مع انشغال الناس بالأمور السياسية، مشيراً إلى أن توفير الكتاب بسعر زهيد قد يشكل عامل جذب للجمهور.

ولفت حسن إلى أن فكرة إقامة المعرض أتت بعد تراجع الوضع الثقافي في المجتمع، لذا تم تنظيم المعرض لتشجيع الناس على القراءة.

وأوضح حسن أنه على رغم افتتاح المعرض أمس الأول الخميس (24 أبريل/ نيسان 2014)، فإن هناك إقبالاً كبيراً من الجمهور، وخصوصاً أن المعرض تصاحبه أمسيات ثقافية لعدد من الكتاب، إذ إن هناك أمسية للكاتب أحمد المؤذن ونادر كاظم وحسن حمادة، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الأمسيات هو التنويع وجذب الجمهور.

وأعلن حسن عن إطلاق نادي القراءة مع إقامة معرض الكتاب، موضحاً أن هذا النادي هو تدشين لمكتبة عامة سيتم افتتاحها قريباً في القرية، وستكون مفتوحة للجميع، إذ إنه ستعرض بعض الكتب التي يمكن استعارتها.

من جهتها، أعلنت منظمة في اللجنة النسائية فاطمة الفردان عن تنظيم ثلاث أمسيات نسائية لكاتبات، إذ تشارك فيها كل من سكينة العكري ومنى حبيل وأمينة الفردان.

يشار إلى أن المعرض يقام في مأتم كرزكان للنساء بالتعاون مع الموكب الحسيني، ويستمر المعرض حتى 28 أبريل 2014.