العدد 4251 - الأحد 27 أبريل 2014م الموافق 27 جمادى الآخرة 1435هـ

الحسن: متفجرات «حادث المقشع» كانت معدّة لكمين لرجال الأمن في شارع البديع

لجنة تحقيق برئاسة نائب رئيس الأمن العام في حادثة «الهروب من جو»...

المؤتمر الصحافي لرئيس الأمن العام أمس - بنا
المؤتمر الصحافي لرئيس الأمن العام أمس - بنا

أفاد رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية طارق الحسن، في مؤتمر صحافي عقد ظهر يوم أمس الأحد (27 أابريل/ نيسان 2014) في نادي الضباط في القضيبية، أن التحريات كشفت عن أن «احتراق سيارة المقشع قبل أسبوع، والتي أدت إلى وفاة شخصين، ناجم عن انفجار قنبلة محلية الصنع، وقد كانت معدة لوضع كمين إرهابي لرجال الأمن في شارع البديع».

وأوضح رئيس الأمن العام أن «سائق السيارة المصاب أخذها من آخر في نفس يوم الحادث لنقل قنبلة الغرض منها عمل كمين لرجال الشرطة على شارع البديع لقتلهم»، ذاكراً أنه «تم القبض على 5 من العناصر الإرهابية المتورطة في تصنيع قنبلة محلية الصنع لاستهداف حياة رجال الأمن على صلة بالحادثة».

وأعلن أنه على إثر حادثة هروب اثنين من مركز الإصلاح والتأهيل في جو، فقد «أمر وزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق، برئاسة نائب رئيس الأمن العام، للبحث في أسباب القصور والسبل الكفيلة بمعالجتها، والبحث أيضاً في النواقص من أجل معالجة أي إهمال قد حدث».

وذكر الحسن في بداية المؤتمر الصحافي أنه «في إطار التواصل مع الرأي العام واهتمام وزارة الداخلية بإطلاع الجميع على الوضع الأمني والجهود التي تقوم بها لحفظ أمن وسلامة الوطن، واصلت وزارة الداخلية بمختلف الأجهزة التابعة لها جهودها المستمرة لحفظ الأمن والنظام العام والسلامة العامة وبسط الطمأنينة في ربوع المملكة من خلال الانتشار الواسع لقوات الأمن العام».

وأشار إلى أن «موضوع هذا المؤتمر الصحافي، قضيتان رئيسيتان، الأولى الكشف عن ملابسات حادث انفجار سيارة بمنطقة المقشع بتاريخ 19 أبريل الجاري والعثور على جثتين متفحمتين بداخلها وإصابة شخص ثالث».

وتابع «أما القضية الثانية، فهي عن القبض على الهاربين الاثنين من مركز الإصلاح والتأهيل، ومعهما 8 من المطلوبين أمنياً بتاريخ 23 أبريل الجاري، وذلك من خلال تعاون وتنسيق واضح مع جهاز الأمن الوطني».

وأردف الحسن «فيما يتعلق بالقضية الأولى، وهي الكشف عن ملابسات حادث انفجار سيارة بمنطقة المقشع بتاريخ 19 أبريل الجاري والعثور على جثتين متفحمتين بداخلها وإصابة شخص ثالث، ففي نحو الساعة الواحدة ظهر السبت 19 أبريل الجاري تلقت غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً مفاده سماع صوت انفجار وحدوث حريق بسيارة في منطقة قرية المقشع ووجود شخص مصاب تم نقله إلى مستشفى خاص لتلقي العلاج».

وأكمل «وعلى إثر ذلك تم توجيه الدوريات الأمنية وفرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث إضافة إلى الفرق المختصة الأخرى مثل فرق مسرح الجريمة وإدارة الأدلة الجنائية والبحث والتحري وفريق التعامل مع المتفجرات، حيث باشرت فرق الدفاع المدني مكافحة الحريق في حين تم تطويق المنطقة وتأمين الموقع من أي مخاطر لتسهيل عمل مسرح الجريمة ورفع الأدلة كما تم إخطار النيابة العامة».

وواصل «ومن خلال أعمال البحث والتحري وجمع الأدلة، تبين أن الحريق، ناجم عن انفجار قنبلة محلية الصنع كانت بداخل السيارة المذكورة، والتي عثر فيها على جثتين متفحمتين بدرجة كبيرة ، كما عثرت فرق الأدلة الجنائية بالسيارة على شظايا تظهر أنها من القنبلة التي انفجرت، والتي كانت بالسيارة وهي عبارة عن طفاية حريق».

وذكر «كما أظهرت التحريات أن هناك شخصاً ثالثاً، كان بالسيارة وأنه أصيب نتيجة الانفجار وتعرّض لحروق من الدرجة الثانية في أجزاء من جسده، ونقل لمستشفى خاص ثم إلى مستشفى السلمانية فيما بعد، وأجريت له عدة عمليات وحالته الصحية مستقرة وتبين لاحقاً أنه كان سائق السيارة».

وبيّن الحسن أنه «تم فحص الجثتين المتفحمتين بهدف تحديد هويتهما، وتم الاعتماد في هذا الشأن على تحليل الحمض النووي DNA وتم التوصل إلى أن صاحبي الجثتين هما: علي عباس أحمد عبدالله (19عاماً) من سكنة قرية المقشع/ تورّط في قضية شغب وتخريب العام 2012، وأحمد محمد عبدالرسول إبراهيم (17عاماً) من سكنة قرية المقشع/ تورّط في قضية حرق عمد العام 2012».

وأضاف «أما الشخص الثالث المصاب فهو: عبدالله علي عبدالله السموم (23 عاماً) من سكنة قرية كرباباد، ومتورط في قضايا شغب وتخريب وتعد على رجال الأمن وصدر بحقه حكم بالسجن 3 أشهر، وآخر 3 سنوات وهو هارب من العدالة».

وتابع «كما أسفرت أعمال البحث والتحري عن أن سائق السيارة المدعو عبدالله السموم والمصاب في الحادث كان قد أخذ السيارة من المدعو حسين إبراهيم كاظم في نفس يوم الحادث، وذلك لغرض نقل قنبلة الغرض منها عمل كمين على شارع البديع العام بهدف قتل رجال الشرطة، وأن كلا المتوفيين في الحادث كانا مشتركين معه في ذلك».

وأوضح أنه «تم تحديد هوية 7 من العناصر الإرهابية المتورطة في تصنيع القنبلة المذكورة بغرض استهداف حياة رجال الأمن، وعليه تم استصدار أذونات القبض من النيابة العامة وتمكنت الفرق من القبض على 5 من هذه العناصر وهم:عباس حسن عبدالله (20عاماً) من سكنة قرية المقشع، وحسين إبراهيم كاظم (22عاماً) من سكنة قرية كرانة، وحسين عبدالأمير عبدالله (20 عاماً) من سكنة قرية جدالحاج، ويعقوب عبدالجليل يوسف (20عاماً) من سكنة قرية المقشع، وحسين إبراهيم ملا أحمد (17عاماً) من سكنة قرية جدالحاج».

ولفت إلى أن «أعمال البحث والتحري مازالت جارية على قدم وساق للوصول إلى بقية هذه العناصر والقبض عليها، تمهيداً لتقديمهم للعدالة».

أما فيما يتعلق بالقضية الثانية، فأشار إلى أنه «بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني تمكنت فرق البحث والتحري من القبض على اثنين من الهاربين من مركز الإصلاح والتأهيل في (جو)، ومعهما 8 من المطلوبين أمنياً بتاريخ 23 أبريل الجاري».

وأردف «في نحو الساعة 07:50 من صباح يوم الإثنين 21 أبريل الجاري، تلقت غرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية بلاغاً مفاده هروب المحكوم عليهما رضا عبدالله الغسرة (26 عاماً) وحسين جاسم البناء (24 عاماً) من مركز الإصلاح والتأهيل في (جو)».

وتابع «تم اتخاذ الإجراءات الفورية لتتبع الهاربين والقبض عليهما قبل تمكنهما من الهروب خارج المملكة، حيث تم استنفار كافة الأجهزة الأمنية فور البلاغ وتم تطويق المنطقة المحيطة بمركز الإصلاح والتأهيل وتمشيطها وفرض نقاط سيطرة وتفتيش وتسيير الدوريات كما تم التعميم على جميع الدوريات والنقاط الأمنية ومنافذ المملكة وتوزيع صور الهاربين لتسهيل عملية التعرف عليهم».

وأفاد الحسن «وبالتعاون والتنسيق مع جهاز الأمن الوطني، تمكنت وزارة الداخلية وبفضل من الله وتوفيقه من القبض على الهاربين الاثنين ومعهما 8 من المطلوبين في قضايا أمنية أخرى في منزل بمنطقة سار، حيث ضبط بحوزتهم أسلحة نارية وذخائر ومواد تدخل في تصنيع المتفجرات».

وختم رئيس الأمن العام «وعلى إثر هذه القضية أمر معالي وزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق، برئاسة نائب رئيس الأمن العام، تبحث في أسباب القصور والسبل الكفيلة بمعالجتها وتبحث أيضاً في النواقص من أجل معالجة أي إهمال قد حدث».

العدد 4251 - الأحد 27 أبريل 2014م الموافق 27 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 11:58 ص

      تحقيق دولي

      تحقيق دولي ومحايد يكشف الملابسات ويبين الحقائق هو الحل

    • زائر 19 | 6:49 ص

      الله يرحم شهدائنا

      سموم تعد و تنشر للقضاء على الشعب المطالب بالحرية و للأسف لا توجد جهة محايدة يستطيع الشعب ان يثق بها . ثلاث سنوات وكل بيانات الداخلية ضد هده الشعب الففير

    • زائر 17 | 4:29 ص

      اكذب ثم اكذب ثم اكذب

      سائق السيارة المدعو عبدالله السموم والمصاب في الحادث كان قد أخذ السيارة من المدعو حسين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. هل كيف يجوز ان يكون المصاب يسوق السياره واثناء انقاذه كان في المقعد الخلفي وجثتا المتوفين في المقعد الامامي.

    • زائر 15 | 3:51 ص

      معرفة الأمور الغيبية

      سؤال متحير في إجابته: كيف عرفت وزارة الداخلية أن القنبلة كانت لإعداد كمين للشرطة؟
      هل من المعقول أن يوجد صندوق أسود في السيارة مثل الموجود في الطيارة لاكتشاف ملابسات الحادث؟
      هل هناك تسجيل صوتي؟ أم هي اعترافات تم انتزاعها بالإكراه والعنف على المصاب؟

    • زائر 14 | 3:34 ص

      سؤال

      ياالحسن ليش 3 اشخاص ينقلون قنبله شنو السر لو تقول لمن سيناريو كالعادة غير قابل للتصديق شخص واحد ممكن تنبلع هي مو فزعه وفيه مخاطر امنيه كثيره مو معقوله ثلاتهم يروحوا مره وحد حق نقل قنبله ارحموا عقولنا شوي
      الحادث عمل مخابراتي بامتياز واللي يسوي السيناريوهات يبي له تفنيش لانه مفشلنكم

    • زائر 10 | 2:04 ص

      لا تعليق حتي الآن

      عسي المانع ان يكون خيرا

    • زائر 9 | 1:58 ص

      سؤال

      و لكن ما قصة اختلاف جثث ضحيتي التفجير عن الهياكل العظمية التي وجدت بداخل السيارة؟

    • زائر 8 | 1:11 ص

      كفو عليكم

      الله يحفط البحرين وشعبها من شرور

    • زائر 7 | 12:59 ص

      خف علينا شوي

      كلام غير قابل لأن يناقشه احد متخصص
      كلام يلقى هكذا من دون ان يكون لأحد الحق في المطالبة بتحقيق محايد
      كلام وتهم تساق ولا يوجد من يستطيع التشكيك فحتى من يشكك في الكلام تعد له تهمة التشكيك في مصداقية الوزارة
      ختاما نقول قولوا ما شئتم لنا ربّ وحده يعلم الحقيقة وما يحصل لنا هو بعلمه وذلك يكفي

اقرأ ايضاً